مع عودة الريتز كارلتون.. وول ستريت تكشف بعض التفاصيل عن حملة المملكة ضد الفساد

الإثنين ١٢ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٣:٢٧ مساءً
مع عودة الريتز كارلتون.. وول ستريت تكشف بعض التفاصيل عن حملة المملكة ضد الفساد

سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الضوء على استعدادات المملكة لإعادة فتح  الريتز كارلتون، والذي كان قد تحول إلى مقر إيقاف المئات من الأمراء والمسؤولين الذين واجهوا تهم الفساد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لتؤكد عودة الحياة مجددًا إلى أشهر منتج فاخر بالعالم خلال الأشهر الماضية.

وقالت الصحيفة الأميركية إن المملكة استطاعت أن تُنهي كافة إجراءات حملتها ضد الفساد على خير وجه، مؤكدة أن ثروات العديد من الموقوفين ضمن الحملة تقلصت بشكل ملحوظ بعد إتمام عملية التسوية المالية مع السلطات نظير إطلاق سراحهم.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه على الرغم من التأثير الملموس للحملة التي قادها ولي العهد ضد الفساد خلال الأشهر الأخيرة على انطباع المستثمرين، إلا أن الريتز كارلتون بات دلالة رمزية لمرحلة جديدة تحمل شعار “لا أحد فوق القانون” كما أنها تُرسخ للإصلاحات الاجتماعية التي شرعت المملكة فيها خلال الفترة الماضية.

ولفتت إلى أن تلك الإصلاحات الاجتماعية تتمثل في العديد من القرارات التي كان لها تأثير واضح في مجريات الحياة داخل المملكة، والتي كان على رأسها السماح للمرأة بقيادة السيارات بدءًا من يونيو المقبل، بالإضافة إلى بعض القرارات الأخرى مثل السماح للسيدات بحضور مباريات كرة القدم وإعادة التصريح للمؤسسات المختلفة بإنشاء دور عرض السينما.

وبيّنت أن التأييد الشعبي الذي تحظى به الحملة جعل عملية التوقيف في الريتز بمثابة نقطة تحول في الحرب على الفساد، مشيرة إلى أن المملكة نجحت في استعادة نحو 106 مليارات دولار من المتهمين بالفساد، كما أنها فتحت المجال واسعاً أمام عملية ملاحقات قانونية جديدة.

وحرصت وول ستريت على تسليط الضوء بشكل رئيسي على المعاملة التي كان يحظى بها الموقوفون في الريتز، حيث تواصلت مع العديد ممن أُطلق سراحهم وأكدوا أنهم يتلقون طعامًا جيدًا ويجدون معاملة رائعة، كما يُسمح لهم بإجراء مكالمات هاتفية بنمط مُنظم أثناء تواجدهم بالفندق، موضحين أن التحقيقات مع بعض المتهمين كانت تستمر لمدة ساعة.

يذكر أن الريتز كارلتون قد سمح ببدء الحجوزات الجديدة منذ عدة أسابيع وذلك في إطار التحضير إلى استقبال الوفود خلال 14 فبراير الجاري.