أرامكو ومفاعلات المملكة.. أهم ملفات محمد بن سلمان في جولته الخارجية

السبت ٣ مارس ٢٠١٨ الساعة ٦:٣٢ مساءً
أرامكو ومفاعلات المملكة.. أهم ملفات محمد بن سلمان في جولته الخارجية

قال تقرير  إن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخارجية، والتي يستهلها غدًا بالسفر إلى مصر، ثم الانتقال إلى بريطانيا ثم فرنسا وأخيرًا الولايات المتحدة الأميركية، ستحمل محطات حيوية في جهود جذب الاستثمارات الخارجية إلى البلاد خلال الفترة المقبلة.

دلالة واضحة لزيارة مصر

و سلطت وكالة الأنباء فرانس برس الضوء على استهلال ولي العهد جولته الخارجية الأولى بزيارة مصر، إذ أكد مصدر حكومي للوكالة الفرنسية أنَّ ذلك يشير إلى مدى التعاون بين مصر والسعودية، والذي يصل إلى أعلى المستويات في الوقت الحالي.

وكشف مصدر الوكالة أنَّ زيارة مصر ستركز على عدد من الملفات المشتركة بين البلدين، على رأسها التهديدات الإيرانية لاستقرار الشرق الأوسط، والأزمة المتصاعدة في اليمن، بالإضافة إلى الجهود الثنائية بين البلدين لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن التعاون في مجالات الطاقة.

الاستثمارات ومكانة السعودية أولويات في زيارة بريطانيا

وبشأن زيارة ولي العهد لبريطانيا، قالت فرانس برس خلال تقريرها إنها تحمل العديد من الملفات الهامة، على رأسها جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، إضافة إلى تعزيز مكانة السعودية على المستوى الدولي.

وقال الباحث في معهد أميركان إنتربرايز لوكالة فرانس بريس، أندرو بوين، إنَّ “جولة الأمير محمد بن سلمان الأولى منذ توليه ولاية العهد تعد لحظة رمزية في محاولة لوضع أفضل قدم للرياض على الساحة العالمية”.

وأوضح بوين أنَّ الزيارة “تأتي في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتوفير أجواء مناسبة لقطاع الأعمال، وإقناعها بأن السعودية هي مكان آمن لممارسة الأعمال التجارية”.

وذكرت الحكومة البريطانية أنَّ زيارة الأمير محمد بن سلمان ستساعد في تعزيز التعاون بمواجهة تحديات مثل “الإرهاب والتطرف والصراع والأزمة الإنسانية في اليمن”.

وضع أسس الاتفاق النووي بالولايات المتحدة

وخلال الجولة الخارجية، من المقرر أن يذهب محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، وأكدت “فرانس برس”، أنَّ الزيارة ستسلط الضوء على إمكانية وضع أسس الاتفاق الخاص بالتعاون النووي بين المملكة والولايات المتحدة، لا سيما وأنه بات من المتوقع أن تعلن المملكة هذا العام عزمها بناء أول مفاعلين من إجمالي 16 خلال الفترة المقبلة.

وكشف مسؤول بالإدارة الأميركية، أنَّ وزير الطاقة في الولايات المتحدة، ريك بيري، سيتوجه بشكل رسمي إلى لندن خلال الأسبوع الجاري لبحث اتفاق تعاون نووي مع كبار المسؤولين السعوديين، وذلك في الوقت الذي يشهد تكثيفا واضحا لخطوات الرياض من أجل بناء مفاعلات نووية خلال السنوات القليلة المقبلة.

ووفقا لما جاء في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فإنه كان من المقرر أن يشارك بيري بشكل رسمي في اجتماعات مع مسؤولين مكسيكيين، غير أنَّ إلغاء زيارة إنرييكي نييتو لواشنطن خلقت متسعا من الوقت للنقاش حول إمكانية التعاون مع مسؤولي المملكة في لندن.

وفيما يتعلق بالتعاون النووي بين الجانبين، طالبت الولايات المتحدة السعودية منذ وقت طويل بالموافقة على شروط خاصة بالكونغرس تتعلق بتخصيب اليورانيوم، وتقنيات معالجة الوقود المستهلك، غير أنَّ المملكة أصرت على حقها بإثراء إمداداتها الخاصة من اليورانيوم كمسألة تتعلق بالسيادة الوطنية.

اكتتاب أرامكو في الصدارة

وتوقعت الوكالة الفرنسية أنَّ يكون اكتتاب أرامكو في صدارة الملفات التي سيناقشها ولي العهد خلال جولته، إذ قال كريستيان أولريكسن، وهو زميل في معهد بيكر للسياسة العامة، إنَّ “زيارة ولي العهد لبريطانيا ستحمل زيادة التنافس بين حكومة المملكة المتحدة اليائسة لجذب الاستثمارات السعودية لتعويض فوضى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من ناحية، وبين الولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • أبو عبدالعزيز

    جولة أمير الاستثمار هي أكبر استثمار بالعالم يقودها ابن الثلاثين و راعي 2030
    وبفضل حكمة هذا الشبل سوف تظهر حجم طرح ارمكو وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة للسعوديه وتوطينها دخل منطقه الخليج
    الأمن بفضل نجاح الخليح على القضاء على الإرهاب ومحاربة الداعمين له بعد انكشاف قطر
    وخططها الخبيثه الموجه على العرب بربيع قطر الخبيث