أكبر معاهد السياسة الأميركية: زيارة ولي العهد المرتقبة تحتفي باليوبيل الماسي للعلاقات

الإثنين ١٢ مارس ٢٠١٨ الساعة ٩:١٧ مساءً
أكبر معاهد السياسة الأميركية: زيارة ولي العهد المرتقبة تحتفي باليوبيل الماسي للعلاقات

أكد معهد بروكينغز الأميركي، أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المرتقبة للولايات المتحدة، تخلد علاقات طويلة بين الرياض وواشنطن، والتي تحتفل بيوبيلها الماسي خلال العام الجاري، ليكمل التحالف الوثيق بين الولايات المتحدة والمملكة 75 عامًا من التعاون الوثيق في مختلف المجالات والملفات ذات الاهتمام المشتركة بين البلدين.

وأشار أكبر المعاهد الأميركية المتخصصة في الدراسات السياسية، إلى أن الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة دومًا ما ارتكزت على الصداقة والتعاون، حيث بدأت العلاقات بلقاءات ودية خلال عام 1943.

وأوضح المعهد الأميركي أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة بدأت عام 1943، عندما سافر الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، والذي كان في ذلك الوقت يعمل كوزير للخارجية، تمهيدًا للقاء الملك عبدالعزيز آل سعود الرئيس فرانكلين روزفيلت.

ومنذ ذلك الوقت ارتفعت وتيرة التعاون بشكل رئيسي بين المملكة والولايات المتحدة، وكان أول ملفات هذا التعاون، عندما سافر الملك فيصل عام 1919 إلى لندن لمناقشة مستقبل منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى، ثم توجه هذا التعاون من السياسة إلى مجالات الاقتصاد المتشعبة، حيث ساهمت الشركات الأميركية في اكتشاف الاحتياطات الضخمة للمملكة من النفط خلال ثلاثينيات القرن الماضي.

وفقًا لما أكده المعهد الأميركي، بدأت العلاقات بين البلدين بعد أن توجه وفد بقيادة الملك فيصل في سبتمبر عام 1943، والتقى حينها وفدًا من البيت الأبيض كان على شرف استقبالهم في مدينة ميامي، كما التقى الرئيس الأميركي روزفيلت، وأقام حفل عشاء حافل كإشارة على حفاوة الاستقبال بشكل واضح.

ومنح الملك فيصل فيصل الرئيس روزفيلت سيفًا مرصعًا بالأحجار الكريمة، وعقد اجتماعًا ثانيًا مع الأمراء في 9 نوفمبر 1943، وفي هذه الجلسة تم الاتفاق على بدء التعاون العسكري بين المملكة والولايات المتحدة، لتبدأ بذلك عقود طويلة من العمل المشترك في هذا الصدد.