استبعد مسؤولوها إتمام أي اتفاق.. بلومبيرغ تعلن استسلام بريطانيا في معترك اكتتاب أرامكو

الجمعة ٩ مارس ٢٠١٨ الساعة ٨:٤٨ صباحاً
استبعد مسؤولوها إتمام أي اتفاق.. بلومبيرغ تعلن استسلام بريطانيا في معترك اكتتاب أرامكو

كشفت شبكة بلومبيرغ الأميركية، عن تفاصيل متعلقة بزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا، والتي بدأت  الأربعاء، بلقاءات متعددة مع الملكة إليزابيث وولي العهد الأمير تشارلز ورئيسة الحكومة تيريزا ماي، مؤكدة أن تلك اللقاءات كان لها العديد من النتائج الإيجابية.

وقالت الشبكة الأميركية في تقريرها، إنه من المقرر توقيع 14 مذكرة تفاهم وصفقة تجارية خلال الزيارة، وهو ما يأتي في أعقاب إعلان مسؤولي البلدين اهتمامهم البالغ بالعلاقات التجارية والاقتصادية في الوقت الحالي، لا سيما وأن كلاهما يراهن على هذا النوع من التعاون لعبور تلك المرحلة الهامة على المستوى الاقتصادي.

وفيما يتعلق باكتتاب أرامكو، أكد مسؤولون بريطانيون للشبكة الأميركية، أنهم لا يتوقعون اتخاذ قرار بشأن الطرح العام الأولي للشركة العملاقة خلال الزيارة، وهو ما قد يمثل خيبة أمل للأوساط المالية البريطانية، والتي راهنت على زيارة ولي العهد بشكل رئيسي لاستقبال بورصة لندن هذا الحدث المالي العظيم، لا سيما وأن ولي العهد سيتوجه إلى الولايات المتحدة في أعقاب إنهاء زيارته لبريطانيا.

رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أولت أهمية كبيرة لاكتتاب أرامكو المتوقع عقده خلال الفترة المقبلة، وذلك خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل رئيسي،  الأربعاء، مشيرة إلى أن عملية الطرح العام لـ5% من أسهم الشركة والتي تقدر قيمتها بـ2 تريليون دولار، تشكل عنصرًا حيويًا في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وناقشت ماي إمكانية إدراج اكتتاب أرامكو في بورصة لندن خلال الفترة المقبلة، حيث يُقدر الطرح العام الأولي لعملاقة النفط الشهيرة بـ100 مليار دولار، مؤكدة أن رئيسة الحكومة البريطانية كانت حريصة على مناقشة ذلك برفقة ولي العهد خلال اللقاء الذي جمع الطرفين بالأمس في مكتبها بشارع داونينج ستريت.

وتخوض بورصة لندن منافسة شرسة مع كل من أسواق المال في نيويورك وهونغ كونغ، وهو الأمر الذي ظهر من خلال العديد من التقارير التي أكدت إمكانية استغلال جولة ولي العهد من قبل الدول المستضيفة لاستقطاب الإدراج العام لشركة أرامكو، والذي يشمل 5% فقط من أسهمها.

وبخلاف اكتتاب أرامكو، فإن هناك أطرافًا أخرى ترى أهمية بالغة للزيارة التاريخية لولي العهد، حيث تنتظر شركة سيستمز البريطانية، والتي تعد المصنع الرئيسي لطائرات التايفون المقاتلة، استكمال عقدها مع المملكة .

ووفقا لما جاء في تقرير بلومبيرغ، فإن الشركة الشهيرة تواجه مواقف مالية سيئة في الوقت الحالي، وهو الأمر الذي يجعلها حريصة على استمرار تعاونها بشكل رئيسي مع المملكة خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي تأمل في أن تحمل زيارة محمد بن سلمان لبريطانياأخبارًا جيدة في هذا الصدد.