اكتشاف الغاز في البحر الأحمر يدعم خطة الطاقة الشمسية 2030 بهذه الطريقة

الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨ الساعة ٢:٥٠ مساءً
اكتشاف الغاز في البحر الأحمر  يدعم خطة الطاقة الشمسية 2030 بهذه الطريقة

تمثل العديد من حقول الغاز التي تم اكتشافها في أنحاء المملكة خلال الشهور الماضية فرصة هائلة للتكامل مع مشروع الطاقة الشمسية الذي أعلن عنه أمس خاصة أن بعضها من الحقول الضخمة جداً التي ساهمت في رفع احتياطيات الغاز الى 300 تريليون قدم مكعبة.

حقول الغاز الجديدة المتشفة في البحر الأحمر، وفي منطقة تبوك ستضاف إلى العديد من المشاريع وحقول الغاز في المملكة والتي أبرزها مشروع غاز الفاضلي بـالجبيل الصناعية والذي يعد أحد أضخم مشاريع إنتاج الغاز بالعالم وسينتج 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً بحلول 2019.

أما مشروع معمل واسط العملاق بالجبيل الصناعية والذي تم تشغيله موخراً فيمد اقتصاد المملكة بـ ٢.٦ مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً.

يضاف إلى ذلك حقل الشيبه بـالربع الخالي الذي يعد من أكبر حقول النفط والغاز عالمياً إذ يُنتج 2.4 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً بالإضافة الى مليون برميل نفط يومي.

ويؤكد الخبراء أن اكتشافات الغاز في السعودية وتحديداً بالبحر الأحمر ستعطي قيمة نوعية مضافة لسلاسل الإمداد لصهر السليكا الداخلة في إنتاج‏ الألواح الشمسية ضمن المشروع الضخم الذي أعلن عنه أمس مؤكدين أن الاتفاق على هذا المشروع يشكل في أهميته مثل أهمية اكتشاف النفط في المملكة.

وبحسب الخبراء فإن السعودية وبحكم توفر سلاسل الإمداد للمواد الخام للمشروع (السليكا) لديها ستعطي هذه المواد للمشروع مجاناً.

يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العام وقع أمس الثلاثاء مع السيد ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة لصندوق رؤية سوفت بنك مذكرة تفاهم لإنشاء خطة الطاقة الشمسية 2030 التي تعد الأكبر في العالم في مجال الطاقة الشمسية.

وتشكل هذه الاتفاقية إطاراً جديداً لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في السعودية وسيتم بموجبها تأسيس شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية بدأ إطلاق العمل على محطتين شمسيتين بقدرة 3 جيجاواط و4.2 جيجاوات بحلول عام 2019 والعمل أيضاً على تصنيع وتطوير الألواح الشمسية في السعودية لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة ما بين 150 جيجاوات و200 جيجاوات بحلول 2030.

كما تعد مذكرة التفاهم هذه مكملةً لما تم التوقيع عليه مسبقاً في مبادرة مستقبل الاستثمار في أكتوبر الماضي. وتشير الاتفاقية إلى أن دراسات الجدوى بين الطرفين حول هذا المشروع ستكتمل بحلول مايو 2018.

وتشير الاتفاقية كذلك إلى أن الطرفين ملتزمان باستكشاف تصنيع وتطوير أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في السعودية، وتأسيس شركات متخصصة للأبحاث وتطوير ألواح الطاقة الشمسية بكميات تجارية في السعودية تسمح بتسويقها محلياً وعالمياً.

وتشير هذه المذكرة إلى التزام الطرفين بإنتاج‏ الألواح الشمسية بقدرة تقدر بـ200 جيجاوات في السعودية وتوزيعها عالمياً بالإضافة إلى استكشاف الفرص المتعلقة بتأسيس صناعات في مجال منظومات توليد الطاقة وبطارياتها في المملكة، والتي من شأنها أن تساعد على دعم تنويع القطاعات وخلق فرص العمل في مجال التقنيات المتقدمة.