الغضب الشيعي يحرق نظام الملالي بعد اعتقال حسين الشيرازي

الجمعة ٩ مارس ٢٠١٨ الساعة ١٠:٥٧ مساءً
الغضب الشيعي يحرق نظام الملالي بعد اعتقال حسين الشيرازي

في تصاعد خطير للعداء بين الخمينية والشيرازية، اعتقل حسين الشيرازي نجل الصادق الحسيني الشيرازي بأمر مباشر من السلطات الإيرانية، وذلك بسبب محاضرة دينية اعتقد نظام الملالي أن الشيرازي قصد فيها ولاية الفقيه خامنئي، حيث تحدث عن الظالمين وحكمهم الجائر في بلاد الإسلام، ووصف الخامنئي بأنه “فرعون”.

ويأتي هذا الإجراء في محاولة من الخمينية للسيطرة على المذهب الشيعي تحت نظام ولاية الفقيه، وذلك عبر أذرعها القمعية والاستخباراتية.

تفاصيل اعتقال حسين الشيرازي:

وبحسب موقع قناة “من و تو” الذي يبث برامجه الموجهة إلى إيران من الخارج نقلًا عن أحد مقربي الشيرازي، أوقفت قوى الأمن الإيرانية السيارة التي كان يستقلها رجال الدين الشيعة العراقيون في قم، واعتقلت بعنف حسين الشيرازي وانهالت عليه بالشتائم، وألقت عمامته على الأرض ثم نقلته إلى مكان مجهول.

غضب بعد اعتقال شيرازي:

ووقع اعتقال الشيرازي الاثنين الماضي حيث قاد مظاهرات واحتجاجات في كربلاء أمام القنصلية الإيرانية؛ ما اضطر السلطات لإغلاقها، لتنتشر شرارة الغضب في بعض الدول ومنها الكويت التي انطلقت فيها مظاهرات ضد إيران.

وعقب اعتقال الشيرازي انطلقت عشرات الاستنكارات من مختلف دول العالم استنكارًا، وسط تصاعد لهتاف “الموت لخامنئي”.. “الموت لفرعون العصر”، وسط أنباء عن اقتحام أنصار الشيرازية السفارة الإيرانية في لندن واحتلالها.

وأفعال نظام الملالي يؤكد أن العدوانية الإيرانية تجاوزت العداء للدول العربية لتتجه إلى الشيعة أنفسهم التي تزعم أنها الحامي لهم في العالم، وهو ما يثبت أن النظام الإيراني كان يستغل الشيعة لخدمة مشروعه السياسي وليس لدعم الشيعة.

وشوَّه نظام ولاية الفقيه المذهب الشيعي ليسعى الآن إلى التخلص من كافة المدارس الشيعية التي لا تسير على الخط الإيراني.

بداية سقوط نظام الملالي:

ويرى محللون للشأن الإيراني، أن ما يحدث هو بداية سقوط نظام الملالي كما يعتبر الوضع “فرصة ذهبية” للشيعة العرب لاكتشاف حقيقة النظام الإيراني الذي ظل يستغل بعض ضعاف النفوس ولسنوات في الخليج وبخاصة في الكويت والسعودية والبحرين.

ويواجه النظام الإيراني حاليًا إشكالية في الداخل وهي تراجع شعبيته أمام الإيرانيين أنفسهم، والدليل هو المظاهرات الداخلية التي تطالب بتحسين مستوى المعيشة والتوظيف والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تسبب فيها نظام الملالي.

كما تواجه طهران الآن مشكلة ولكنها خارجية وهي معاداة الشيعة العرب واعتقال رموز دينية لهم.