الفالح يحسم الجدل حول اكتتاب أرامكو: ننتظر الوقت الأمثل

الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٨ الساعة ٢:٤٤ مساءً
الفالح يحسم الجدل حول اكتتاب أرامكو: ننتظر الوقت الأمثل

أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور خالد الفالح، أن أرامكو مستعدة للاكتتاب العام، ولكن الشركة العملاقة والمملكة على حد سواء تنتظران “الوقت الأمثل” للطرح العام الأولي، مشيرًا إلى أن كافة الاحتمالات بشأن موعد الاكتتاب لا تزال مطروحة.
وقال الفالح خلال حديثه لشبكة CNBC الأميركية، إن “الطرح الأولي لأكبر شركة في العالم يمكن أن يكون هذا العام، ويمكن أن يكون في وقت لاحق”، مؤكدًا أن “ما يتبقى هو اختيار مكان ثانوي محتمل والتوقيت الخاص بالطرح، وكما قلت، يجب أن نتأكد من أن الأسواق جاهزة للقيام بذلك”.
وأضاف: “نحن مستعدون للقيام بذلك في النصف الثاني من العام إذا قررنا أن التوقيت هو الأمثل، ولكن إذا تم التأجيل فذلك ليس مشكلة”.
وقال الفالح: “لا أرى عام 2018 عامًا ضروريًا للإدراج ما لم يكن الأمر مثاليًا.. المملكة مستعدة للاكتتاب العام من الناحية التنظيمية، وأرامكو السعودية تعد نتائجها لعام 2017 بما يتماشى مع المعايير الدولية”.
ومن المتوقع أن تطرح أرامكو أولاً في البورصة السعودية ، كما أنها لا تزال تدرس الإدراج في بورصات مثل لندن ونيويورك وهونغ كونغ.
وناقش وزير الطاقة علاقة المملكة مع روسيا، والتي نمت منذ أن وافق الطرفان على الانضمام إلى أوبك والمنتجين الآخرين لكبح إنتاج النفط، قائلًا :”أعتقد أن التعاون وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا مع تشجيع شركات التوريد الروسية على المجيء والاستثمار في المملكة هو مجال بدأنا العمل فيه، وأعتقد أننا سنسمع عن الاستثمار الروسي في سلسلة التوريد في المملكة”.
وقال الفالح إن الاكتتاب العام في شركة أرامكو من المتوقع أن يجتذب رأس المال الروسي ، ويجمعها من المستثمرين ، والمعاشات التقاعدية والأفراد.

وتابع قائلا “سيكون الاكتتاب مفتوحا لجميع المستثمرين ورأس المال الروسي الذي يتطلع إلى الاستثمار بحكمة في الشركات ذات السمعة الطيبة والإمكانيات. نعتقد أن أرامكو السعودية ستكون على رأس قائمتها.”
وبين الفالح خلال حديثه مع الشبكة الأميركية: “كل اقتصاد رئيسي ينظر بالفعل إلى أرامكو كمنفذ جذاب للغاية لاستثماراتهم”، مؤكدًا أن اتفاقية الإنتاج الحالية بين أوبك والمنتجين الآخرين كانت جيدة للمملكة وروسيا، وكذلك غيرها بما في ذلك الصخر الزيتي الأميريكي.
ومن المتوقع أن تجتمع أوبك مع روسيا في يونيو لمناقشة اتفاقها الحالي على الاحتفاظ بمستويات الإنتاج عند 1.8 مليون برميل يوميا من السوق.
ولفت الفالح إلى اجتماع يونيو الأهداف المحددة لسوق متوازن، موضحًا أنه حتى لو حقق السوق حالته المتوازنة، فقد لا يرغب المنتجون في رفع أيدينا عن عجلة القيادة وترك السوق بدون إشراف لأنه قد يعود لعدم التوازن مجددًا”.
ويتواجد الفالح في الولايات المتحدة بالوقت الحالي إلى جانب مسؤولين آخرين خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لواشنطن وغيرها من المدن الأميركية، لتعزيز العلاقات والبحث عن فرص الاستثمار.