الملحق الثقافي لدى بريطانيا: زيارة ولي العهد تحظى بخصوصية ومتابعة دولية

الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٨ الساعة ١١:٠٢ مساءً
الملحق الثقافي لدى بريطانيا: زيارة ولي العهد تحظى بخصوصية ومتابعة دولية

أكد الملحق الثقافي السعودي في سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تحظى بخصوصية ومتابعة دولية، وتأتي بمثابة رسم جديد لمستقبل العلاقات السعودية البريطانية على كافة الأصعدة في سياق رؤية سمو ولي العهد المستقبلية للمملكة العربية السعودية وعلاقاتها بمختلف الدول والشعوب.

وعول الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا على نجاح هذه الزيارة الكريمة معتبرا أن أهم ضامن لتحقيق نتائج ايجابية عن هذه الزيارة للمملكتين، هو أن صاحب السمو الملكي ولي العهد، عقد خطوط رؤيته المستقبلية للمملكة العربية السعودية على جملة من مؤشرات النجاح من أهمها العلاقات المتجذرة في الصداقة التاريخية بين المملكتين لأكثر من قرن من الزمان، بجانب كون المملكة المتحدة حليفاً إستراتيجياً للمملكة العربية السعودية قادر على المشاركة في نسج الرؤى الطموحة التي يسعى إلى تحقيقها قادة المملكتين وشعبيهما على مختلف الأصعدة، معتبرا أن إدراك صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحصافة رؤيته المستقبلية لمقومات هذه العلاقة التاريخية القوية والمتينة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، تعزز فرص التعاون بين المملكتين أكثر من أي وقت مضى ، الأمر الذي يدعم البيئة الخصبة التي سيلمس أثرها المواطن في كلا المملكتين في مختلف النواحي.

وأعتبر الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للمملكة المتحدة فرصة لمستقبل تنمية العلاقات الثقافية والتعليم والبحث العلمي وتنمية برامج التبادل الثقافي والأكاديمي على وجه الخصوص، خاصة وأن المملكتين تنتسج رؤاها في هذا المستقبل من ماض حافل ممتد لعقود من التبادل الثقافي والأكاديمي تقوده المؤسسات المتخصصة في كلا المملكتين.

وأضاف الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا، أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للمملكة المتحدة تعد فرصة للوقوف المباشر على فرص تعزيز رؤية المملكة 2030 في علاقاتها مع المملكة المتحدة لمواكبة رسالة التعليم في المملكة العربية السعودية ودعم مسيرتها، في بناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات مستقبلاً انطلاقاً، وتحقيقاً لأهداف الرؤية في توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم، بالإضافة إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم والمرونة في التنقل بين مختلف المسارات التعليمية.

وأكد الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي أن هذه الزيارة تأتي لتلقي بظلالها على تعزيز فرص مشاركة مخرجات الابتعاث من الجامعات البريطانية في مفاصل تحقيق الرؤية من حيث الوقوف على آليات تهيئتهم للعودة ودخول سوق العمل السعودي، والاستفادة من الفرص التي تتيحها المملكة العربية السعودية ضمن رؤيتها من شراكات مع شركات القطاع الخاص، والشركات المملوكة بنسبة عالية للحكومة، والشركات المملوكة للقطاع الخاص، والاستفادة من برامج تأهيل دخولهم إلى سوق العمل وفق المنظور الجديد للرؤية حيال مخرجات التعليم وربطها باحتياجات سوق العمل بتأهيل وخبرات عالمية مكتسبة من رحلة الابتعاث الخارجي.

كما أكد الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا أن الملحقية الثقافية السعودية في سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة، مثلها مثل بقية الملحقيات الثقافية السعودية العاملة ضمن البعثات الدبلوماسية السعودية في الخارج، تضع على عاتقها العمل الجاد للتجاوب مع رؤية المملكة 2030 لتطوير الموارد البشرية وتطوير منظومة العمل على برامج الابتعاث والتدريب المتخصص على وجه التحديد، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن الملحقية الثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة وبإشراف من مقام وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، وبتوجيه مباشر من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى ، قد بادرت بالعمل على إعداد خطتها الإستراتيجية لتطوير منظومة التبادل الثقافي والأكاديمي المستلة من رؤية المملكة 2030 والمعززة لأهدافها من حيث التركيز على جملة من الأهداف الاستراتيجية من أهمها : تغذية منظومة التبادل الثقافي والأكاديمي السعودي البريطاني بالخبرات والمعلومات وشبكات التواصل وقواعد المعلومات والبيانات الكمية والنوعية على مختلفة الأصعدة.
وأضاف الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي، أن الملحقية الثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة انتهجت في خطتها لتطوير منظومة التبادل الثقافي والأكاديمي أن تكون على شكل حزمة من برامج العمل المواكبة للخطة الاستراتيجية لتطوير الموارد البشرية السعودية في رؤية المملكة 2030 ، والتي يؤمن سموه الكريم فيها بأن العقول السعودية الشابة واحترافيتها هي وقود خطة المملكة للتنمية الشاملة لصناعة السعودية التي يريدها سموه في المستقبل، مشيرا إلى أن إيمان سموه عزز لدى الملحقية الثقافية التركيز على استهداف جملة من المحاور الرئيسية من أهمها: تطوير منظومة الشراكات والاتفاقيات وعقود التعاون بين المؤسسات السعودية والبريطانية في المجالات الثقافية والأكاديمية والبحثية، وتطوير منظومة الكراسي العلمية والبحثية في بريطانيا والمدعومة بأموال سعودية، وبرامج التمويل الحكومي وغير الحكومي للمشاريع البحثية المتقدمة المشتركة وأبحاث ما بعد الدكتوراه، وتبادل المنح الدراسية، واستثمار جميع تلك البرامج لخدمة تنمية العلاقات الثقافية والأكاديمية السعودية البريطانية، ايماناً من الملحقية الثقافية وفريق العمل فيها بأن هذه التنمية تحتاج الى عمل مؤسساتي منظم ومخطط له تدخل الملحقية الثقافية فيه بخبراتها وعلاقاتها للدعم والتوجيه والمساندة والتنسيق والمتابعة، والإشراف في حال الحاجة لذلك، بالإضافة الى التأسيس لبرامج المسؤولية الاجتماعية لقطاعات الأعمال السعودية والبريطانية لبناء القدرات المهنية والتدريب والتدريب التعاوني للطلاب المبتعثين السعوديين في قطاعات الأعمال البريطانية، و تطوير برامج الإثراء المعرفي والثقافي والمبادرات المستقلة التطوعية للطلبة المبتعثين ودعمها وتوجيهها، مضيفا أن خطة الملحقية الثقافية لتطوير منظومة التبادل الثقافي والأكاديمي لم تغفل عن تنفيذها لمراجعة شاملة ومستمرة للبرامج التعليمية والتقييم لمؤسسات التعليم والتدريب البريطانية وتحديث قوائم الموصى بها، وكذلك العمل على التوسع في القبولات الأكاديمية والتدريب المتخصص للطلبة السعوديين في المؤسسات البريطانية، التي تحقق رؤى سمو ولي العهد من حيث التوسع في التدريب المهني لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، والتركيز على فرص الابتعاث في المجالات التي تخدم الاقتصاد الوطني وفي التخصصات النوعية في الجامعات العالمية المرموقة، وتمكين الطلاب المبتعثين من إحراز نتائج متقدمة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية، والحصول على تصنيف متقدم في المؤشرات العالمية للتحصيل العلمي، بالإضافة إلى عقد الشراكات مع الجهات التي توفر فرص التدريب للخريجين في المملكة المتحدة، وكذلك إنشاء منصة الكترونية تعنى بإنجازات الطلبة المبتعثين في بريطانيا وتخصصاتهم.