المملكة تجمع أميركا وروسيا لتوطين الصناعات العسكرية على أراضيها

السبت ٣ مارس ٢٠١٨ الساعة ٤:٢٢ مساءً
المملكة تجمع أميركا وروسيا لتوطين الصناعات العسكرية على أراضيها

أعلنت المملكة عزمها على توسيع نطاق الصناعات العسكرية المحلية، للوصول إلى مستويات الاكتفاء الذاتي خلال عام 2030، وهو الأمر الذي دفع المملكة سابقًا؛ لإعلان التعاون مع كبار الشركات المصنعة للسلاح في العديد من البلدان حول العالم.

وأشارت شبكة بلومبيرغ الأميركية إلى عدد من الخطوات التي اتخذتها المملكة في هذا الصدد؛ من أجل تحقيق معدلات ضخمة من توطين الصناعات المتعلقة بالتسليح، في الوقت الذي تشكل الصناعات العسكرية المحلية 2% فقط من إجمالي المتطلبات الدفاعية للمملكة.

وسلطت الشبكة الأميركية الضوء على عدد من الصفقات التي كانت قد أبرمتها المملكة بشكل رئيسي خلال الأشهر القليلة الماضية، وعلى رأسها صفقة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية الحديثة S-400، والتي تشمل أيضًا السماح للمملكة بتصنيع المنتجات ذات الصلة في المنزل.

وقال رئيس الصناعات العسكرية السعودية أندرياس شوير: “سنجري تقييمًا دقيقًا لما يمكن أنَّ يقدمه شركاؤنا إلى طاولة المفاوضات”، مؤكدًا: “لن نتردد في الذهاب إلى الموردين من الدرجة الثانية أو الشركاء المحتملين الآخرين، إذا كان لديهم دعم حكومي كامل وقيود أقل”.

وأشارت شبكة بلومبيرغ خلال تقريرها إلى أنَّ شركات مثل بوينغ الأميركية ورينميتال ورايثيون وسيستمز وغيرها، تبدو على استعداد كبير للدخول بقوة لبناء الصناعات العسكرية في المملكة من البداية.

وقال المتخصص في الشرق الأوسط في سنغافورة جيمس دورسي: إنَّ “المملكة تسعى إلى الحصول على درجة من الاكتفاء الذاتي العسكري من خلال تطوير صناعة دفاع محلية ووضع بعض اللبنات التي تحتاج إليها إذا قررت أنها تحتاج إلى قدرة نووية”.

ولفتت الشبكة الأميركية إلى إنشاء صندوق الثروة السيادية في البلاد خلال مايو، وتُخطط شركة الصناعات العسكرية السعودية إلى تصنيع المعدات وتقديم خدمات الصيانة عبر الوحدات، بما في ذلك أنظمة الهواء والأرض والأسلحة والصواريخ، والإلكترونيات الدفاعية، ويأتي ذلك أساسًا في المشاريع المشتركة.

ووفقًا للرئيس التنفيذي لشركة الصناعات العسكرية السعودية، فإن الهدف النهائي هو توطين 50% من المشتريات السعودية، والتي تعد 2% في الوقت الحالي، ومن شأن ذلك أن يخلق فرص عمل ويولد 10 مليارات دولار سنويًّا من عائدات الشركة بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أن تثير تلك الخطط الطموحة اهتمام عمالقة التصنيع الأميركي، مثل رايثيون، والتي من الممكن أن تكسب 7 مليارات دولار من العائدات الخاصة بتوطين مشاريع الدفاع بالمملكة على مدى خمس إلى سبع سنوات.

وتأمل المملكة في أن يتمكن معرض القوات المسلحة أفد 2018 الذي ترعاه “المواطن” من توفير المتطلبات الخاصة بتلك الصناعة الحيوية داخل المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة، والتمكن من إيجاد البنية التحتية اللازمة للصناعات العسكرية في البلاد خلال عام 2030.