بالصور.. اختتام الدورة العاشرة لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم بجاكرتا

الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٨ الساعة ٥:٣٨ مساءً
بالصور.. اختتام الدورة العاشرة لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم بجاكرتا

تحت رعاية فخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، اختتمت اليوم، فعاليات الدورة العاشرة من مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، بمشاركة 25 دولة.

وألقى معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين خلال الحفل الختامي المعد بهذه المناسبة، كلمة رحب فيها بفخامة رئيس الجمهورية الإندونيسية، وبسمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وأصحاب المعالي والفضيلة والحضور.

وأوضح معاليه أن المسابقة أصبحت عملاً سنوياً مشتركاً بين الملحقية الدينية بسفارة المملكة ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، مشيراً إلى أن الهدف من المسابقة هو تشجيع المجتمع الآسيوي والباسيفيك لحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي وتقوية العلاقات بين شباب المسلمين وحثهم على القرآن والحديث كمصدرين للإسلام علمياً وعملياً، والتأسي بالأخلاق القرآنية وحماية العقيدة الصحيحة بعيداً عن الفهم الخاطئ المنحرف.

وبيَّن أن مجموع المشاركين في المسابقة قرابة 100 مشترك من 25 دولة في نسختها الدولية بينما شارك فيها ما يزيد عن 130 مشاركاً و120 مشاركة على المستوى المحلي، مبدياً سعادته بتزايد عدد المتسابقين عاماً بعد آخر.

وقدم معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي، الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود _ حفظه الله _ على التعاون البناء، متمنياً أن يستمر هذا التعاون مستقبلاً وأكثر تعزيزاً في المجالات الأخرى بين البلدين.

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، كلمة رحب في مستهلها بفخامة الرئيس الإندونيسي والحضور.

وأعرب سموه عن تقديره لرئيس وحكومة وشعب إندونيسيا على استضافة فعاليات المسابقة في دورتها العاشرة ولاهتمام فخامته شخصياً بتطويرها واتساعها لتضم 25 دولة من آسيا والباسفيك.

وأبان سموه أن عدد المتسابقين منذ انطلاقة المتسابقين بلغ 2261 متسابقاً من 25 دولة مشاركة؛ داعياً سموه القائمين على شؤون الجائزة إلى ضرورة تطوير فعاليات المسابقة، حتى لا تكون صورة طبق الأصل من مثيلاتها في الدول المختلفة التي تقف فقط عند الحفظ والتلاوة وحسن الأداء.

وقال سموه: إننا نطمح من هؤلاء الشباب والفتيات أن يكونوا دعاة قدوة في الفكر ونموذجاً في السلوك كما نطمح أن تكون المسابقة حية تتطور وتواكب الأحداث بعيدة عن الجمود أو تكرار نسق واحد لا يتغير نريدها أنموذجاً لغيرها من المسابقات إبداعاً وتجديداً.

واستعرض سموه مجموعة من الاقتراحات للمسابقة منها حفظ عدد من الأحاديث والمرويات وكشف ما فيها من أسباب ضعفها ووضعها ثم الرد عليها بما ورد في القرآن من الآيات المحكمة وفي السنة من الأحاديث الصحيحة، وانتهاز فرصة هذا التجمع الشبابي لعقد سلسلة من المحاضرات أو الندوات أو ورش العمل مثل دور الفتوى وأثرها ودور المساجد والخطباء والعلماء ودراسة بعض القصص والمواقف التي وردت في القرآن الكريم؛ إضافة إلى التراث وأهميته.

وهنأ سمو الأمير خالد بن سلطان الفائزين والمشاركين كافة، مجدداً شكره لحكومة إندونيسيا على ما بذل في خدمة المسابقة وتطوير فعاليتها تحقيقاً لأهدافها، وللعاملين على شؤون الجائزة في سفارة المملكة العربية السعودية في جاكرتا وفي المؤسسات الدينية في كلا البلدين.

وقدم الشكر والتقدير لفخامة الرئيس الإندونيسي لاحتضان المسابقة والارتقاء بها والعمل على تطويرها منوها بعمق العلاقات بين البلدين في المجالات كافة خاصة مجال الدعوة إلى الإسلام الوسطي الصحيح والتعاون على البر والتقوى والبعد عن أسباب الانحراف الفكري والسلوكي ومجابهة الفتن والضلال؛ كما قدم شكره للأجهزة المعنية في الحكومة الإندونيسية ولكل القائمين على شؤون المسابقة في سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا.

عقب ذلك ألقى فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا، كلمة رحب فيها بسمو الأمير خالد بن سلطان وبسفراء الدول والفضيلة والعلماء وبلجنة التحكيم والمشاركين في المسابقة والحضور؛ مقدماً شكره لسمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان الخيرية ولسفير خادم الحرمين الشريفين بإندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي والملحق الديني في سفارة المملكة بإندونيسيا سعد بن حسين النماسي على نجاح المسابقة.

وقال فخامته: إن القرآن أنزل ليكون منهجا للمسلمين في حياتهم اليومية، وهو المنهج الذي يكون جزء لا يتجزأ من شخصيات البشر؛ للوصول إلى طريق يرضاه الله تعالى.

وأضاف: المسابقة ليست برنامجاً عادياً بل هي وسيلة لتطوير التلاوة وتعميق فهم معاني القرآن وأكثر من ذلك التأثير الإيجابي على المشاركين بسلوكهم وبطريق نشر تعاليم الإسلام وقيمه الإنسانية العظيمة، فالعالم يرَ بأن الإسلام دين يتسم بالرحمة للعالمين، ولاشك أن كل برنامج يحمل هذه الأهداف له منافعه المتعددة، ومن ذلك تعزيز التعايش والسلام، وهذا ما نحرص عليه في إندونيسيا وهو الحفاظ على الوحدة الوطنية.

وأشار الرئيس ويدودو إلى أن الهدف الذي من أجله أُنشئت المسابقة هو لتطوير التلاوة وحفظ القرآن والتعلم ولتعميق تعاليم القرآن الكريم والحديث الشريف.

حضر الحفل الختام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي ومعالي المستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي، والملحق الديني في سفارة المملكة بإندونيسيا سعد بن حسين النماسي ومدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، وعدد من أعضاء اللجنة العليا للمسابقة، وأعضاء السفارة، وأصحاب الفضيلة العلماء وعدد من المسؤولين من الجانبين.