حالة من الذعر تجتاح إيران بعد اقتراب تعيين بولتون مستشارًا لترامب

السبت ٢٤ مارس ٢٠١٨ الساعة ٥:٤٧ مساءً
حالة من الذعر تجتاح إيران بعد اقتراب تعيين بولتون مستشارًا لترامب

أصاب الذعر الأوساط السياسية في إيران، بعد ورود تقارير خلال الساعات الماضية تفيد بترشيح جون بولتون، السفير الأميركي بالأمم المتحدة، ليكون بديلًا لهربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك ضمن حملة تغييرات في مواقع قادة البيت الأبيض بشكل رئيسي.

ويرى بعض المعلقين أن ترشيح بولتون هو بمثابة مسمار آخر في نعش اتفاق عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وإيران والقوى العالمية للحد من طموحات طهران النووية، والذي سبق وأن انتقده ترامب نفسه بشكل كبير.

وأخبر علاء الدين بوروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن ” مسؤولي الولايات المتحدة يدفعون باتجاه سياسات أكثر صرامة تجاه طهران، ونحن بحاجة إلى تعزيز وجهة نظرنا تجاه الشرق، وخاصة الصين وروسيا”.

وقال بوروجردي: “استخدام العناصر المتشددة المناهضة لإيران يشير إلى أن الأميركيين يدفعون من أجل مزيد من الضغط على إيران”، في إشارة إلى بولتون الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه صقر ضد نشاطات إيران في الشرق الأوسط بشكل رئيسي.
وبشكل منفصل، استنكرت إيران اتهامات الولايات المتحدة والعقوبات التي أعلنتها ضد تسعة أشخاص وشركة إيرانية بتهمة محاولتها اختراق مئات الجامعات في أنحاء العالم، وعشرات من الشركات وأجزاء من المؤسسات النظامية للحكومة الأميركية نيابة عن حكومة طهران.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن هذه الخطوة “استفزازية وغير شرعية ودون أي سبب مبرر، وعلامة أخرى على العداء المباشر من البيت الأبيض تجاه إيران”.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI قد أصدر تقريرًا عن أخطر العناصر المطلوبة والتي تشيع الفوضى بالعالم وتهدد الأمن السيبراني بشكل واضح، وهي قائمة احتلت إيران فيها نصيب الأسد بعد أن وردت أسماء 12 شخصاً إيرانياً من الهاكرز في تقرير إجمالي الأشخاص الذين وردوا فيه كانوا 31 اسماً.

وقال التقرير: إن الإيرانيين يتجسسون على الملايين من أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم، وظهروا بشكل فعلي على خرائط الأمن السيبراني خلال عامي 2013 و2014، وهاجموا عدداً من الدول على رأسها المملكة والإمارات والأردن، كما حاولوا إحداث أعطال فنية واسعة بالشبكات والاتصالات وغيرها من المنافع الحيوية للدولة.

وتمت الإشارة خلال التقرير إلى شافير وهي مجموعة من الهاكرز المتطورين حاولوا شنَّ هجمات إلكترونية على العديد من المفاصل الحيوية للمملكة، ومن بينها الأنظمة المتحكمة في الحقول النفطية، مشيرة إلى أن غرضهم الرئيسي لم يكن فقط إلحاق الضرر بالسعودية على مستوى العالم الافتراضي، ولكن أيضًا تدمير بعض حقول النفط على أرض الواقع.

وتعتقد التحقيقات الفيدرالية أن شافير كانت وراء الهجمات ضد العديد من شركات الطيران في إفريقيا والشرق الأوسط، وهي مجموعة عدوانية وتميل لأن تضع أهدافاً تتصل بالعالم الواقعي وليس الافتراضي فقط، وهو الأمر الذي يجعلها أخطر العناصر المهددة للأمن السيبراني بشكل رئيسي على مستوى العالم.