زيارة ولي العهد إلى بريطانيا تضع الخطوط العريضة لانطلاقة اقتصادية مشتركة

الجمعة ٩ مارس ٢٠١٨ الساعة ١١:٢١ مساءً
زيارة ولي العهد إلى بريطانيا تضع الخطوط العريضة لانطلاقة اقتصادية مشتركة

أكدت المملكة المتحدة أن هناك إمكانات هائلة في السعوديّة لتكون قوّة استثمارية عالميّة، كما تعهدت بالعمل مع الرياض لتحقيق أهداف التصنيع وتنمية رأس المال البشري.

ونقل بيان سعودي بريطاني مشترك، في ختام زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا، تأكيد صندوق الاستثمارات العامّة أن المملكة المتحدة موقع استثمار جذاب للغاية وبوابة عالميّة، وبكون لندن مدينة عالميّة رائدة. كما وافق صندوق الاستثمارات العامّة على العمل بشكل وثيق مع الجانب البريطاني لتحديد فرص الاستثمار الوارد ذي المنفعة المتبادلة في المملكة المتحدة وغيرها، بما يتماشى مع رؤية 2030 وأولويات الاستثمار الخاصة بالمملكة المتحدّة. كما اتفق البلدان على إنشاء مجموعات مشتركة من القطاع الخاص لدعم التوسع في القطاعات الرئيسية المحددة في رؤية 2030، بما في ذلك الخصخصة وإدارة الأصول والعقارات وعلوم الحياة والتقنيّة.

وفي سياق متصل، أشادت المملكة المتحدّة بأهميّة الإدراج الناجح لشركة أرامكو السعوديّة بوصفها جزءًا من خطة السعوديّة للإصلاح الاقتصادي.

وأكدت المملكة المتحدة دعمها لصناعة الخدمات الماليّة السعوديّة، وأشادت المملكة العربية السعوديّة بالدعم البريطاني لخططها في زيادة حجم سوق المال السعودي وعمقه وتنميته، مانحة سوق الأوراق الماليّة السعودي “تداول” المكانة العالميّة التي يستحقها.

وأيدت السعوديّة مكانة لندن بوصفها مركزًا ماليًا عالميًا رئيسًا يتيح مدخلًا مميزًا للمستثمرين والخبرات العالميّة في الخدمات الماليّة والمهنية ذات العلاقة. واتفقت مجموعة لندن لأسواق الأوراق الماليّة مع شركة تداول على برنامج تدابير بناء القدرات والتدريب للمساعدة في تنمية أسواق الأوراق الماليّة.

وأطلق الجانبان حوار الطاقة والصناعة الوزاري السعودي – البريطاني، وتم توقيع مذكرة تفاهم حول الطاقة النظيفة، وأشادت المملكة العربية السعودية بتجربة المملكة المتحدة وخبرتها في النمو النظيف.

وأعلن البلدان رغبتهما بالتعاون في عدة مجالات رئيسية ذات أولوية، ومن ذلك التعامل مع تحديات النمو النظيف والذكاء الاصطناعي. كما أعربت المملكة المتحدة عن اهتمامها القوي لمشروع مشروع مدينة “نيوم”.

واتفق البلدان على العمل معًا لتحديد طرق استخدام الخبرات والابتكارات البريطانية (بما في ذلك القطاع الخاص) لتطوير “نيوم” وبناء المهارات والقدرة والخبرة في المملكة العربية السعودية. واتفق البلدان على تبادل الخبرة البريطانية في مراكز النمو والتسريع الأعمال التجارية، منوهين بالإمكانات والفرص الهائلة لرواد الأعمال والمبدعين في البلدين، وكذلك الفرص التي يتيحها الاستثمار في المملكة العربية السعوديّة.

ورحبت المملكة المتحدة والمملكة السعودية بعدد كبير من الصفقات التجارية الرئيسية التي تم الاتفاق عليها خلال هذه الزيارة والمتوقع أن تتجاوز 2 مليار دولار، مما يخلق ويؤمّن الوظائف والازدهار في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.