مشروع الطاقة الشمسية الأضخم في العالم .. يماثل أهمية اكتشاف النفط في المملكة

الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨ الساعة ١:١٦ مساءً
مشروع الطاقة الشمسية الأضخم في العالم .. يماثل أهمية اكتشاف النفط في المملكة

يعد مشروع ‎الطاقة الشمسية بين صندوق الاستثمارات وصندوق رؤية سوفت بنك الأضخم في العالم، ومساحة الألواح الشمسية للمشروع أكبر من مساحة طوكيو، ومن ضخامة هذه الألواح يمكن مشاهدتها من الفضاء.

وبحسب الخبراء فإن السعودية وبحكم توفر سلاسل الإمداد للمواد الخام للمشروع (السليكا) لديها ستعطي هذه المواد للمشروع مجاناً.

كما أن سلاسل الإمداد للمواد الخام مثل النحاس والسليكا والأسلاك المعدنية كلها متاحة في السعودية وكذلك الشركات المنتجة لهذه المواد والمعروفة عالمياً بجودتها في إنتاج‏ هذه المواد متواجدة بالمملكة وهذا يعطي المشروع ميزة نوعية للسعودية قد لا تتوفر في غيرها من الدول بالإضافة إلى توفر الطاقة الشمسية والطلب المحلي العالي لها، وهذا سيساعد على أن تسيطر المملكة على إنتاج‏ الطاقة الشمسية في العالم.

ويؤكد الخبراء أن اكتشافات الغاز في السعودية وتحديداً بالبحر الأحمر ستعطي قيمة نوعية مضافة لسلاسل الإمداد لصهر السليكا الداخلة في إنتاج‏ الألواح الشمسية لهذا المشروع، مؤكدين أن هذا الحدث المتمثل بهذا الاتفاق على هذا المشروع يشكل في أهميته مثل أهمية اكتشاف النفط في المملكة.

يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية وقعا أمس الثلاثاء مع السيد ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة لصندوق رؤية سوفت بنك مذكرة تفاهم لإنشاء “خطة الطاقة الشمسية 2030” التي تعد الأكبر في العالم في مجال الطاقة الشمسية.

وتشكل هذه الاتفاقية إطاراً جديداً لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في السعودية وسيتم بموجبها تأسيس شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية بدأ إطلاق العمل على محطتين شمسيتين بقدرة 3 جيجاواط و4.2 جيجاوات بحلول عام 2019 والعمل أيضاً على تصنيع وتطوير الألواح الشمسية في السعودية لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة ما بين 150 جيجاوات و200 جيجاوات بحلول 2030.

كما تعد مذكرة التفاهم هذه مكملةً لما تم التوقيع عليه مسبقاً في مبادرة مستقبل الاستثمار في أكتوبر الماضي. وتشير الاتفاقية إلى أن دراسات الجدوى بين الطرفين حول هذا المشروع ستكتمل بحلول مايو 2018.

وتشير الاتفاقية كذلك إلى أن الطرفين ملتزمان باستكشاف تصنيع وتطوير أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في السعودية، وتأسيس شركات متخصصة للأبحاث وتطوير ألواح الطاقة الشمسية بكميات تجارية في السعودية تسمح بتسويقها محلياً وعالمياً.

وتشير هذه المذكرة إلى التزام الطرفين بإنتاج‏ الألواح الشمسية بقدرة تقدر ب200 جيجاوات في السعودية وتوزيعها عالمياً بالإضافة إلى استكشاف الفرص المتعلقة بتأسيس صناعات في مجال منظومات توليد الطاقة وبطارياتها في المملكة، والتي من شأنها أن تساعد على دعم تنويع القطاعات وخلق فرص العمل في مجال التقنيات المتقدمة.