وفد أكاديمي وإعلامي جزائري يتعرف على تجربة مركز الملك سلمان للإغاثة

الأربعاء ٢١ مارس ٢٠١٨ الساعة ٤:٥٥ مساءً
وفد أكاديمي وإعلامي جزائري يتعرف على تجربة مركز الملك سلمان للإغاثة

أبرز المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة جهود المملكة العربية السعودية الإغاثية والإنسانية التي قدمتها للشعوب المنكوبة في العالم وكذلك جهود المركز لعدد من الدول البالغة 40 دولة عبر برامج تجاوزت 341 مشروعًا إغاثيًا وإنسانيًا ، مؤكدًا حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على اليمن وأمنه وتوجيههما الدائم بأن يكون اليمن من أولويات المركز .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه اليوم مع وفد مكون من 13 أكاديميًا وإعلاميًا جزائريًا برئاسة رئيس المجلس العلمي السابق لكلية علوم الإعلام والاتصال في جامعة الجزائر الدكتور محمد لعقاب، بمقر المركز في الرياض مبيناً أن المملكة لديها ثاني أكبر عدد من اللاجئين واستقبلت الأشقاء اليمنيين والسوريين بترحاب ولهم حرية العلاج والتعليم المجاني.
واطلع معاليه الوفد الجزائري الزائر على مجمل نشاطات المركز في تقديم المساعدات للدول المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية في مختلف دول العالم وبالأخص اليمن، مشيرًا إلى إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عام 2015 م بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ليكون مركزاً دولياً رائداً في العمل الإنساني، وينقل قِيم وطننا الغالي التي نستمدها من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف إلى العالم أجمع، وتجسيداً لدور المملكة الإنساني ورسالتها العالمية في الدعوة للسلم والسلام.
وبين معاليه المشاريع الإغاثية والإنسانية التي قام بها المركز في 4 قارات راعى فيها تطبيق مبدأ المعايير والقوانين الدولية الإنسانية وتقديم المساعدة دون تمييز ، ورعاية المركز للأم والطفل في اليمن بصفة المركز أكبر الداعمين لمجالي الإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن وتنفيذ المركز لبرنامج نوعي لإعادة وتأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وجعلتهمم دروعاً بشرية حيث قام المركز بتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية والحماية.

وتطرق معاليه لـ “منصة المساعدات السعودية” التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين مؤخرًا في منتدى الرياض الدولي الإنساني الذي حظي برعاية كريمة منه -رعاه الله- ، مشيراً إلى تبرع دول التحالف بمبلغ مليار ونصف المليار دولار أميركي وبنسبة تزيد على 50% من خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن ، والقوافل التي يسيرها المركز وكذلك الجسر الجوي الإغاثي إلى محافظة مأرب ضمن لامركزية العمل الإغاثي والسفن الإغاثية وكذلك تكفل المركز بإعادة تشغيل بعض المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن خدمة لأبناء اليمن من المرضى والمصابين ومنها مستشفى السلام في صعدة والمستشفى السعودي في حجة.
وقال معالي الدكتور الربيعة : إن تفشي وباء الكوليرا في اليمن هو نتيجة لعدة أسباب منها عدم تسليم رواتب العاملين في القطاع الصحي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وتراكم النفايات وضعف البنى التحتية في اليمن في المجال الصحي خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية ، مشيرًا إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع كان قد وجه المركز بتقديم 66.7 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا واستجابة لنداء منظمات الصحة العالمية واليونيسيف، ودعم المياه والإصحاح البيئي في اليمن للتخلص من مسببات الوباء وفق الآليات المعمول بها في المركز.
وكشف معاليه أن نسبة التشافي من مرض الكوليرا في اليمن بلغت حاليًا 99 % بناءً على إحصاءات منظمات الأمم المتحدة ، وكذلك توقيع المركز مؤخراً مع أحد المنظمات لعمليات تحصين للأفراد للتخلص من الوباء ، مستعرضًا التحديات في العمل الإنساني التي واجهت المركز في العمل الإغاثي باليمن ومنها حرق المساعدات ونهبها وتهديد فرق المركز العاملة هناك، كما أن بقاء مكاتب منظمات الأمم المتحدة في صنعاء من المعوقات ولكن بدأت مؤخرًا بعض المنظمات فتح فروع لها خارج محافظة صنعاء.
وأكد معاليه أن المملكة لا تريد إلا الخير لليمن وأهله ومن ذلك ما يقوم به التحالف من عمليات الفسوح والتخليص الجمركي السريع للسفن الإغاثية وفتح المعابر الآمنة حيث تتم خلال 24 ساعه فقط ، بالإضافة إلى أن المملكة عرضت ميناء جازان لاستقبال المساعدات الإغاثية وإدخالها لليمن ، معددًا معاليه برامج المركز المنفذة في سوريا والعراق وللنازحين الروهينجا واللاجئين منهم في بنغلاديش وما قُدم للعديد من الدول.
من جهته أعرب الوفد الجزائري عن شكره وإعجابه للدور الكبير الذي تقوم به المملكة ممثلة بالمركز في مجال العمل الإنساني و الإغاثي ، وتمت الاجابة على كافة تساؤلاتهم واستفساراتهم.