144 مليار دولار استثمارات سعودية أميركية في قطاعات الطاقة والتعدين

الإثنين ٢٦ مارس ٢٠١٨ الساعة ٤:٢٤ مساءً
144 مليار دولار استثمارات سعودية أميركية في قطاعات الطاقة والتعدين

في إطار سعيها لتحقيق رؤية 2030، أعدت الحكومة السعودية، برنامجًا اقتصاديًا للشراكة مع أهم القوى الاقتصادية في العالم، وحددت 10 قطاعات رئيسية للدخول في استثمارات فيها مع الولايات المتحدة الأميركية.

وتضم القطاعات العشرة؛ الدفاع، الطيران، الطاقة، البتروكيماويات، التقنية، التصنيع، النفط والغاز، التعدين، الاستثمار، والصحة.

وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات الخاصة بقطاع النفط والغاز 54 مليار دولار، حيث تم توقيع 8 مذكرات تفاهم بين أرامكو وعدد من الشركات الأميركية كـ(Halliburton و Schlumberger) وغيرهما، كجزء من برنامج “اكتفاء” الرامي لزيادة نسبة المحتوى المحلي في أعمال الشركة، وتوطين سلسلة إمداد الطاقة في السعودية خلال الـ5 سنوات المقبلة، فيما وقعت أرامكو مذكرتي تفاهم مع شركة Emerson Jacobs، لتعزيز قدرات الشركة في إدارة المشاريع والاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في رفع كفاءة أعمالها وإنتاجها، كما وقعت أرامكو كذلك 4 مذكرات تفاهم أخرى مع عدد من الشركات الأميركية في مجالات تصنيع المنصات الأرضية البترولية ورفع مستوى الحفر الأرضي، وتعزيز الخدمات اللوجيستية وتصميم المنصات البحرية.

وبالنسبة لقطاع التعدين، فقد بلغت الاستثمارات فيه 6 مليارات دولار، حيث وقعت شركة معادن 3 مذكرات مع Alcoa و Mosaic و Fluor، لتوسيع قدرة استخراج المعادن في مدينة رأس الخير الصناعية، ودراسة جدوى تأسيس مشروع فوسفات 3، وتقديم الخدمات الهندسية لإطلاق قدرات قطاع التعدين.

الاستثمارات في قطاع الطاقة بين السعودية وأميركا، بلغت 12 مليار دولار، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية وشركة GE، لرفع كفاءة محطات الطاقة والشبكة الكهربائية، بالإضافة لاقتراح طرق تمويل هذا الاستثمار بما يعزز من كفاءة إنتاج الطاقة في المملكة ويرفع حجم الاستثمار فيها.

وفي مجال البتروكيماويات، فقد بلغت قيمة المذكرات الموقعة 72 مليار دولار، بهدف دراسة تأسيس صناعة للسيليكون بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة Dow، ولاستثمار الشركة بشكل مباشر في تصنيع أسيد البولاريك داخل المملكة، كما تم التفاهم بين شركة سابك وشركة Exxon لتأسيس مصنع مشترك لإنتاج الإيثيلين باستخدام النفط الصخري في الولايات المتحدة، مما يعزز تحقيق استراتيجية سابك وتوسعها الخارجي.

وتحمل زيارة  ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى هيوستن خلال الأيام المقبلة لقاءات مع رجالات النفط في الشركات الأميركية لبحث تطوير الطاقة البديلة كجزء من أهداف تنويع الطاقة وخلق علاقات جديدة وقيمة بين الشركات في البلدين.

الزيارة سوف تشمل مدينة بورت آرثر التي تحتوي على أكبر مصفاة للنفط تمتلكها أرامكو السعودية وذلك في إطار جولته التفقدية لعدد من المنشآت الحيوية للمملكة في الولايات المتحدة.

والمعروف أن مصفاة بورت آرثر  تعتبر بمثابة جوهرة التاج بالنسبة لصناعة النفط الأميركية كون طاقتها الاستيعابية تصل إلى 600 ألف برميل يوميًا، وهي الأكبر في الولايات المتحدة، وتسمح للسعودية بالحصول على موقع استراتيجي يتيح لها بنقل نفطها الخام إليها وتصفيته ومن ثم بيعه في أسواق أميركا الشمالية.

وتعكف المملكة خلال الفترة الحالية على توسيع نفوذها من النفط والغاز والبتروكيماويات والتكرير بشكل متزايد في تكساس، حيث تسعى لتنويع حيازاتها من الطاقة، وذلك استعدادًا لعقد اكتتاب أرامكو في أقرب وقت ممكن في عام 2019.

وتمتلك أرامكو وموتيفا والمملكة العربية السعودية الذراع البتروكيماوية، سابك، مقرًا لها في أميركا الشمالية في هيوستن، وهو ما يزيد طابع الأهمية لزيارة ولي العهد الحالية.

وتقوم سابك حالياً بتطوير مصنع للبتروكيماويات بقيمة 10 مليارات دولار قُرب كوربوس كريستي مع شركة إكسون موبيل، كما اشترت موتيفا مؤخراً شركة رويال داتش شل، للحصول على الملكية الكاملة لمصفاة بورت آرثر.

إقرأ المزيد