الفضاء يُبرز السعودية أكثر من مرة بأميركا مع ولي العهد

الأحد ١ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٨:٣٣ مساءً
الفضاء يُبرز السعودية أكثر من مرة بأميركا مع ولي العهد

في نيويورك، أفرز توقيع خطة الطاقة الشمسية السعودية 2030 بين صندوق الاستثمارات العامة وسوفت بنك (صندوق رؤية سوفت)، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن معلومة في غاية الأهمية بخصوص ضخامة مساحة المشروع الكوني المرتقب، حيث أكدت دوائر مختلفة معنية بالأمر، أنه يمكن مشاهدة موقع المشروع من الفضاء لضخامته.

وفي محطة لوس أنجلوس التي يتحرك من خلالها ولي العهد حالياً، هناك لقاء مهم في وكالة ناسا للفضاء، ولقاءات مع شخصيات عربية وأميركية بارزة في مجال الفضاء.

وما بين واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس أيضاً، فرصة لتصحيح الصورة الإعلامية المشوّهة عن السعودية خلال عدة سنوات خلت، من خلال لقاءات مع محرريّ صحيفتي “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز”، ثم لقاء مرتقب مع الإعلامية المخضرمة أوبرا وينفري، وقبل ذلك كان اللقاء المهم مع برنامج “60 دقيقة” عبر قناة “سي بي إس”.

إنها عوالم فضائية وإعلامية بزوايا واهتمامات مختلفة، تتوحّد في إيضاح صورة مهمة ومختلفة عن “السعودية الجديدة”، في إطار رؤية 2030.

صورة سعودية من الفضاء:

لا تزال أصداء مشروع خطة الطاقة الشمسية 2030 يشغل أوساطاً مختلفة على مستوى العالم، لأهمية وضخامة وأهداف هذا المشروع المستقبلي المهم.

يعلم خبراء الطاقة حجم الطاقة الإنتاجية لمعامل الطاقة الشمسية حول العالم تبلغ 400 جيجاوات، وإنتاج الطاقة النووية عالمياً 390 جيجاوات، بينما سيتمكن المشروع السعودي بحلول عام 2030 من إنتاج 200 جيجاوات، أي نصف الإنتاج “الشمسي” العالمي، وأكثر من نصف الإنتاج “النووي” أيضاً، وهو ما يفوق بـ 100 مرة قدرات أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم حالياً.

لهذا تأكّد أن المساحة الضخمة للمشروع، والتي ستكون الأكبر عالمياً في هذا المجال، ستغطي مساحة كل عواصم دول الاتحاد الأوروبي، ويمكن مشاهدتها بكل وضوح من الفضاء لفرط ضخامتها.

محاولات للاستفادة من علوم الفضاء:

لقاءات ولي العهد في وكالة ناسا الأميركية للفضاء، ومع شخصيات عربية وأميركية في هذا المجال، لها أهميتها ودلالاتها المهمة.

قد لا يدرك البعض الأبحاث المهمة التي تنعكس على حياة البشر حالياً، التي تقوم بها “ناسا” ويمكن استفادة الدول والحكومات منها، إن رغبت ذلك.

ناسا تجري دراسات طبية واسعة النطاق في الفضاء، من أبرزها بحوث الموجات التشخيصية فوق الصوتية المتقدمة ومسح الموجات فوق الصوتية تحت إشراف “خبراء عن بُعد”. كما أنها تساعد بتقديم خدمات ترميمية بالتكنولوجيا، مثل استعادة المياه المفقودة بالتبخير، مثلما تساعد أبحاثها على فهم التغيرات الطبيعية من تأثير الإنسان على البيئة، ودراسة الأرض والمحيطات والغلاف الجوي والغلاف الحيوي.

ولعل المشروعات المستقبلية السعودية بحاجة للإفادة من أبحاث “ناسا”، بما يفيد حياة الإنسان في مختلف المناطق السعودية بالاتجاهات الأربعة.

فضاء الإعلام والسينما:

المستقبل القريب المنظور للسعودية، وفق تطلعات الجيل الجديد من شبابها، يحتاج إلى تنقية الصورة الإعلامية وفق اهتماماتهم وطموحاتهم المتنامية، خصوصاً أن هناك مئات الآلاف من خريجي برنامج الابتعاث منذ إطلاقه في عام 2005، وحتى تاريخه.

الجيل السعودي الجديد الذي يهتم به ولي العهد الشاب، يبحث عن إيصال صوته للعالم، ولعله أثبت أنه من أكثر النماذج الشبابية القادرة على صنع التفاعل، بحسب إثباتات أبرز مواقع التواصل الاجتماعي.

لقاءات ولي العهد مع مجموعة من منتجي صناعة السينما في هوليوود، بالإضافة إلى الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، وربما قطب الإعلام روبرت مردوخ، لها عميق الدلالة في تحقيق المساعي لتصحيح صورة السعودية والسعوديين في أذهان جهات متعددة من العالم.

ولعل العالم بحاجة إلى سماع الأصوات السعودية الجديدة، ومعرفة حجم الطموحات المتنامية لإيصال الأهداف المتصالحة المتسامحة للتعامل مع أكبر قدر من الثقافات في قارات الأرض. لذا ستشهد لوس أنجلوس استمرار الفعاليات الثقافية المصاحبة، بإشراف مؤسسة مسك، لعرض التراث والفن السعوديين، بحثاً عن تعزيز أهداف تحسين الصورة أيضاً.