بـ3 محاور.. وزير الخدمة المدنية يستعرض الهيكل التنظيمي الجديد للتطوير الإداري

الثلاثاء ٣ أبريل ٢٠١٨ الساعة ١٢:٢٨ صباحاً
بـ3 محاور.. وزير الخدمة المدنية يستعرض الهيكل التنظيمي الجديد للتطوير الإداري

استعرض وزير الخدمة المدنية، سليمان بن عبدالله الحمدان، أمس الاثنين، في لقاء مفتوح مع منسوبي ومنسوبات الوزارة بالرياض، الهيكل التنظيمي الجديد الذي تم إقراره مؤخرًا، بهدف دعم إستراتيجية وزارة الخدمة المدنية وطموحاتها في التميز والتطوير الإداري وتحقيق التنمية في جميع مجالات الخدمة المدنية، وذلك بمقر الوزارة الرئيسي بالرياض.

وأكد أن الوزارة تسعى إلى أن تكون عنوانًا للممارسات المهنية الاحترافية في الموارد البشرية، وأن تسهم بكفاءة وفاعلية في تطوير الأداء والعمل على تحسين الإنتاجية والارتقاء بموظفيها وخدماتها ودفع عملية التنمية الإدارية في مختلف القطاعات الحكومية، مبديًا ثقته في تعاون الجميع لتطبيق هذه الإستراتيجية من أجل تحقيق الأهداف التي رسمتها رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني2020، وبما يسهم في تحقيق آمال بلادنا الحبيبة وطموحات قيادتنا الرشيدة وتطلعات كل مستفيد.

وبين أن الوزارة وضعت خطتها الإستراتيجية التي اشتملت على ركائز رئيسية انبثق عنها العديد من المبادرات والمشاريع التي ستسهم في تحقيق أهداف الوزارة التطويرية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل وبشكل مكثف للتحول في أعمالها لتصبح جهازًا داعمًا وممكنًا للجهات الحكومية، من خلال تمكين الجهات الحكومية من القيام بكافة المهام المُناطة بها بكفاءة وفعالية وضمن أُطر حوكمة واضحة ومحددة، وستركز هذه الإستراتيجية على جانب التنمية الإدارية بالقطاع العام، وما يشتمل عليه من تنظيم وتطوير ودعم وإشراف عام على شؤون الخدمة المدينة، حيث تركز الإستراتيجية الجديدة على ثلاثة محاور، وهي: “كفاءات وقيادات مؤهلة”، و”خدمات مميزة للمستفيدين”، أما المحور الثالث فهو “جهات حكومية ممكنة”.

وأفاد وزير الخدمة المدنية أن الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة هو نتيجة جهود مكثفة وتعاون كبير بين مختلف الإدارات في الوزارة، وتم خلال لقاءات وورش عمل مكثفة لمنسوبي الوزارة من أجل الوصول إلى هيكل إداري عملي وحديث يمكننا من تحقيق الأهداف الإستراتيجية للوزارة، ويضمن لنا قدرة الوزارة ووحداتها التنظيمية على القيام بدورها المستقبلي بتميز وفعالية، مبينًا أن الهيكل التنظيمي الجديد يدعم في ذات الوقت إيجاد وفتح المزيد من الفرص للقيادات الشابة والطموحة، التي تتمتع بالإمكانات والمؤهلات المناسبة لتولي مناصب قيادية، مع العمل أيضًا على تمكين المرأة بشكل جلي وواضح لتولي مناصب قيادية في الوزارة.

وأشار إلى أن الهدف من الإعلان عن التعيينات الجديدة لشريحة الشباب هي بثّ روح جديدة في مفاصل الوزارة بكافة قطاعاتها المختلفة ولدعم وتنمية رأس المال البشري المتمكن والجاد في كافة قطاعات الوزارة.

واختتم الوزير كلمته بالإشارة إلى أن الوزارة ستتحول إلى الممكن الذي سيقوم بتمكين الجهات الحكومية من تحسين إنتاجية الموارد البشرية وتعزيز بيئة عمل محفزة وجاذبة وترسيخ ثقافة الأداء والابتكار والشفافية بهدف رفع فاعلية أداء الأجهزة الحكومية، وتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، ومن خلال هذه الإستراتيجية تهدف الوزارة إلى أن تكون “مشرعًا” تقوم بسن وتحديث اللوائح والقوانين المنظمة للخدمة المدينة بما يلبي متطلبات ومتغيرات المرحلة الحالية والمستقبلية.

كما أن دور الوزارة سيتحول إلى أن يكون “داعمًا” لتقديم كافة أنواع الدعم للجهات الحكومية وللأفراد من خلال البرامج التدريبية المختلفة، والتميز في تقديم خدماتها، والتجاوب مع المتغيرات بشكل سريع، وإدخال التقنية، وتسهيل التواصل بين الجهات الموظفة وطالبي العمل.

وتهدف الوزارة كذلك إلى أن يصبح عملها “ميسرًا” تعمل على تيسير عمل الجهات الحكومية؛ لكي تتمكن من اتخاذ قراراتها بشكل لا مركزي، ولا يتنافى مع الالتزام بالقوانين واللوائح في ذات الوقت، وستصبح الوزارة “منظمًا ومراقبًا”، حيث ستقوم بمراقبة عملية تطبيق اللوائح والقوانين من خلال شراكاتها مع الجهات الحكومية المختلفة، وذلك باستخدام أطر حوكمة مرنة ومبسطة تمكن شركاءها من القيام بدورهم بيسر وسلاسة.

تلا ذلك تقديم عرض لإستراتيجية الوزارة قدمها وكيل الوزارة للتخطيط الإستراتيجي وتحقيق الرؤية عبدالرحيم بن فريد كتوعة، ثم حلقة نقاش موسعة بين الوزير ومنسوبي ومنسوبات الوزارة.