فيديو من الذاكرة .. زيارة الملك فيصل إلى فرنسا

الأحد ٨ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٣:١٦ مساءً
فيديو من الذاكرة .. زيارة الملك فيصل إلى فرنسا

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود –رحمه الله- خلال زيارته لفرنسا بالتزامن مع زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي بدأت اليوم.

وظهر الملك فيصل في المقطع الذي يعود لما قبل 50 عامًا، مؤكدًا على عمق العلاقات بين المملكة والجمهورية الفرنسية قائلاً: “من دواعي سروري أن تكون العلاقات بين بلدينا وشعبينا على أحسن ما يرام”.

عقود من العلاقات القوية

تشهد العلاقات السعودية الفرنسية التي بدأت بوادرها عام 1926 عندما أرسلت فرنسا قنصلاً مكلفًا بالأعمال الفرنسية لدى المملكة ، ثم أنشأت بعثة دبلوماسية في جدة عام 1932 م ، وتوالت خطوات إرساء العلاقات حيث دخلت مرحلة جديدة ومتميزة عقب زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز لفرنسا عام 1967 ولقائه الرئيس الفرنسي شارل ديغول ، مثلت تلك الزيارة دعمًا وتطورًا مستمرًا ليشمل مجالات أرحب بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.

وتعد زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز إلى فرنسا تطورًا في العلاقة بين البلدين، حيث بحث الملك فيصل مع الرئيس شارل ديغول دعم هذه العلاقة وتعزيزها لتشمل مجالات أرحب بما يحقق المصالح المشتركة، كما قام حكام الدولة السعودية بزيارة إلى فرنسا وبادلهم الرؤساء الفرنسيون الزيارة ذاتها.

وتزايد الدعم بين البلدين في شتى المجالات خاصة في ظل تسارع المتغيرات الدولية والإقليمية، لا سيما البعد السياسي، مما يتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة العربية السعودية والدول الصديقة التي تتبوأ فيها فرنسا موقعاً متميزًا.

تطور العلاقات في عهد الملك سلمان

في عام 1986م افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض وفخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك معرض المملكة بين الأمس واليوم كنوع من التعاون الثقافي، وفي 1997 وقع مع عمدة باريس جان لييري ميثاق تعاون وصداقة بين مدينتي الرياض وباريس.

وتُبرز الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العسكريين والأمنيين في البلدين تقارب وجهات النظر السياسية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري بينهما.

ودفع الملك سلمان العلاقات بين البلدين للأمام من خلال زيارات متبادلة بين قيادات الدولتين ما رسخ عمق العلاقات بين البلدين.

ولي العهد على الدرب

فيما تأتي زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا امتدادًا لرحلاته المتعددة في العاصمة الفرنسية؛ وتوطيدًا للعلاقات في مختلف المجالات وبما تشهده المملكة من تغيرات تصحيحية وتطويرية ولتعزيز آفاق التعاون التجاري والاستثماري والتقني بين البلدين في عدد من البرامج المشتركة والمشروعات التنموية وفق رؤية المملكة 2030، وفي مجالات الشراكة الاستثمارية القائمة، وتنويع القاعدة الاقتصادية.

وتعد فرنسا من الدول المستهدفة في الخطة الترويجية للهيئة العامة للاستثمار حيث تأتي فرنسا في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث رصيد التدفقات الاستثمارية التي استقطبتها المملكة بإجمالي استثمارات تتجاوز 15 مليار دولار موزعة على 70 شركة فرنسية تستثمر حاليًا في المملكة.