قصة احتجاز طائرة إماراتية في الصومال

الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٥:١٨ مساءً
قصة احتجاز طائرة إماراتية في الصومال

قامت السلطات الأمنية في الصومال يوم الأحد الماضي، بحجز طائرة مدنية مسجلة في دولة الإمارات بمطار مقديشو وعلى متنها 47 شخصا من القوات الإماراتية في خطوة مفاجئة ودون إبداء أسباب وقتها.

وتواجد رجال القوات الإماراتية في مقديشو استناداً إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في نوفمبر 2014، والمتعلقة بتعزيز التعاون العسكري.

سطو مسلح

أدانت الإمارات ما فعلته السلطات الأمنية الصومالية من توقيف للطائرة، واتهمتها بالاستيلاء على المبالغ المالية المخصصة لدعم الجيش الصومالي والمتدربين تحت تهديد السلاح.

ووفقا لوسائل إعلام صومالية فقد أخذت السلطات الأمنية الصومالية حقيبتين تحتويان على 10 ملايين دولار، وسط احتجاجات من السفارة الإماراتية في مقديشو مؤكدة أن الأموال تابعة للسفارة، ولا يمكن مصادرتها، وأنها مخصصة لدفع رواتب وحدات من الجيش الصومالي في مقديشو، وإقليم بونتلاند.

إنكار الدعم الإماراتي

كما استنكرت الخارجية الإماراتية ما فعلته السلطات الأمنية الصومالية واعتبرته مخالفا للقانون والأعراف الدولية، في الوقت الذي قدمت فيه دولة الإمارات كافة أنواع الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والإنساني في أحلك الظروف من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في الجمهورية الصومالية.

وصرح مسؤول صومالي ردا على الخارجية الإماراتية أن سلطات مطار مقديشو أصرت على مصادرة الحقيبتين حيث اعتبرت أن التوضيح “غير مقنع”.

وكانت الإمارات والصومال قد وقعتا اتفاقية للتعاون العسكري نوفمر 2014 بهدف تعزيز التعاون الثنائي في الشؤون العسكرية بين البلدين، عقب لقاء جمع  وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع وزير الدفاع الصومالي الأسبق محمد حامد.

كما وقع البلدان اتفاقية في أكتوبر 2015  تتعهد الإمارات بموجبها بدفع جزء من رواتب الجيش الصومالي.