قصة جادة الملك سلمان بن عبدالعزيز في بيروت

الأربعاء ٤ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٢:٠٥ مساءً
قصة جادة الملك سلمان بن عبدالعزيز في بيروت

“بين لبنان والمملكة العربية السعودية تاريخ لن ينكسر مهما سعوا إلى ذلك سبيلًا” بهذه الكلمات أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أثناء افتتاحه أمس جادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في بيروت، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وعلى فشل كل المحاولات التي سعت إلى تعكير صفو هذه العلاقة.

مساندة الملك سلمان بن عبدالعزيز للبنان:

وأضاف الحريري أن بيروت تجتمع اليوم للاحتفال برفع اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على واجهتها البحرية، وتجتمع بكل أطيافها، لتكريم قامة عربية كبيرة، وقفت إلى جانب لبنان في أصعب الظروف، وتجتمع لتكرِّم من خلاله المملكة العربية السعودية، التي لها في تاريخ العلاقة مع بلدنا صفحات مجيدة من الخير.

وأكد الحريري أن اللبنانيين يعلمون المكانة الخاصة لبيروت في قلب خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، لافتًا إلى أنه لم يلتقِ الملك سلمان بن عبدالعزيز- أيده الله- يومًا إلا وكان في حديثه ذكرى طيبة عن لبنان.

أمن وسلامة لبنان من جهته أكد القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الوزير المفوض، وليد بخاري، أن “المملكة كانت ولا تزال وستبقى بإذن الله، وبتوجيه من القيادة الرشيدة، ضنينة على سلامة لبنان وأمنه واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية ووحدة أبنائه بكل أطيافهم ومذاهبهم”.

وأثنى على جهود رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في مواجهة تخطي الصعاب لتثبيت دعائم السلام والاستقرار وتحريك عجلة التنمية المستدامة.

رسالة إلى العالم:

كما ألقى محافظ بيروت زياد شبيب كلمة قال فيها: “إن إطلاق على هذه الجادة القائمة على شرق البحر الأبيض المتوسط، اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هي رسالة إلى العالم بأن بيروت متمسكة بعمقها العربي، كما كانت دائمًا طوال تاريخها الحديث منارة للفكر العربي منذ القرن التاسع عشر وخلال القرن العشرين”، مؤكدًا أن لبنان عربي الهوية والانتماء.

تكامل وتناغم الرؤية بين لبنان والمملكة:

كما أوضح رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني أن المناسبة تأكيد على تكامل وتناغم الرؤية بين لبنان والمملكة، في ضرورة حفظ الهوية العربية وتحقيق آمال الشعبين بالتطور الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.

وأشار إلى أن المنطقة التي تحتضن جادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هي ذات أهميّة إستراتيجية لوسط بيروت، وهي شريان حيويّ يضخ الحياة في عروق الاقتصاد ويمثل نقطة التقاء سياحي وثقافي متميّز لجميع السكان والزائرين.

وقال: إننا إذ نحتفي اليوم بتسمية جادة الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذا الشارع الرئيسي في بيروت، لابد أن نتذكّر العلاقة الأخوية الممتدة لعقود بين لبنان والمملكة العربية السعودية، مملكة الخير والاعتدال.

وأضاف: لقد لعبت السعودية أدوارًا حاسمة في مساعدة لبنان الوطن والاقتصاد للعودة إلى شَغل مكانته الرائدة في المنطقة كمنارة انفتاح وتنوّع… اليوم، للسعودية دورها الريادي الذي يزداد أهميّة بفعل القيادة الحكيمة لجلالة الملك سلمان وتبنّيه رؤية للعمل المستقبلي للمملكة والمنطقة بأسرها ومن ضمنها لبنان الذي يشكل شريكًا مميّزًا للسعودية في العمل العربي الجماعي والتعاون الخيّر لمصلحة الإنسان في هذا الإقليم.وخلال الحفل، تمت إزاحة الستار عن النصب التذكاري على مدخل الجادة الواقعة في “مركز بيروت للمعارض والترفيه”، (البيال) وسط العاصمة، الذي يُعد من أضخم المرافق اللبنانية.