معهد مكة لإعداد معلمات القرآن الكريم.. عطاء متجدد

الإثنين ٢ أبريل ٢٠١٨ الساعة ١٢:٢٣ مساءً
معهد مكة لإعداد معلمات القرآن الكريم.. عطاء متجدد

سطعت شمس معهد مكة لإعداد معلمات القرآن الكريم -وقف نورة العماش رحمها الله- في شهر شوال لعام 1430هـ وأكمل 9 سنوات من العطاء المتجدد، حيث انطلق ليثبت نفسه ضمن المعاهد المتميزة حين حصل على المركز الثاني على مستوى معاهد المملكة في جائزة الموسى للتميز للعام 1437هـ، ويتبع معهد مكة لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالدرعية تحت إشراف مؤسسة محمد وعبدالله بن إبراهيم السبيعي الخيرية.

ويحمل في رسالته السامية للسعي في إعداد معلمات متميزات للقرآن الكريم من خلال تدريسهن لكتاب الله وباقي العلوم الشرعية والتربوية التي تسهم في بناء المعلمة بناءً متكاملاً علمياً وعملياً بما يناسب شرف ومنزلة القرآن الكريم.

كما يهدف من خلال خدماته وبرامجه إلى تقديم خدمة متميزة لتحفيظ كتاب الله تأهيل الطالبات علمياً وتطبيقياً وسلوكياً، لتكون خريجات المعهد قدوات صالحات ومتميزات في مجال تعليم القرآن الكريم.

ويسعى معهد مكة لتغطية احتياجات المدارس النسائية ودور التحفيظ عن طريق تخريج معلمات للقرآن الكريم في عدة دبلومات على رأسها (الدبلوم العالي لإعداد معلمات القرآن الكريم- دبلوم إعداد معلمات القرآن الكريم- دبلوم إعدادات معلمات رياض الأطفال- دبلوم الإشراف التربوي) بالإضافة إلى البرامج التأهيلية والدورات المكثفة لتصحيح التلاوة وإتقان الحفظ وبرنامج تعاهدوه لمراجعة القرآن كاملاً في سَنة وغيرها.

كما عقد معهد مكة شراكات عدّة مع العديد من المعاهد كمركز الفرقان لدورات القاعدة النورانية ومعهد تدبر في برنامج (زاد التدبر) ونحوها.

ويقيم المعهد برامج ضخمة بشكل سنوي وعلى رأسها برنامج المعلمة المتميزة والذي استضاف قرابة الـ 200 متدربة على مدى 3 أيام غرة شهر جمادى الثانية، وشمل خمس دورات متنوعة تخدم معلمة القرآن، وجاء في نسخته (التاسعة) ليثبت للجميع مدى الجودة والتطور، والتي يتبناها معهد مكة ضمن سعيه لتحسين البرنامج في كل إصدار متجدد له، وقد لاقى -بفضل الله- قبولاً كبيراً لدى المتدربات اللاتي قدمن من مناطق متعددة لحضوره والاستفادة من معطياته.

ويخرّج معهد مكة هذا العام بحول الله 3 دفعات، منها دفعتان في دبلوم إعداد معلمات القرآن، والدفعة الأولى من إعداد معلمات رياض الأطفال، والذي دُشن للمرة الأولى هذا العام في تاريخ المعهد لما لامسه المعهد من حاجة ماسة لتطوير معلمات رياض الأطفال وتجهيزهن لسوق العمل، ويبلغ إجمالي الخريجات (64) خريجة تُزف منهن (44) خاتمةً لكتاب الله بفضل من الله ومنّة.

قد شارك المعهد في جائزة الموسى على مستوى المعاهد المتطورة في دورتها الثالثة للعام 1439هـ ليثبت أنه باقٍ على عهد التطوير والتحسين.