هايبرلوب .. أحدث وسائل النقل المنتظرة بالمملكة

الثلاثاء ٣ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٣:٤٨ مساءً
هايبرلوب .. أحدث وسائل النقل المنتظرة بالمملكة

أظهرت المملكة اهتمامًا بالغًا بالتوصل لاتفاق لاستقدام تكنولوجيا النقل المتطورة، والمعروفة عالميًا باسم “هايبرلوب”، حيث تسعى في الوقت الحالي للحصول على تكنولوجيا النقل الأكثر تطورًا في العالم.

وفد الممكلة المتواجد في الوقت الحالي بالولايات المتحدة، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قد تناول خلال تجمّع في أحد الصحاري الأميركية إمكانية استقدام تلك التكنولوجيا المتطورة المتعلقة بالنقل في المملكة.

ما هو هايبرلوب ؟

هو أحد أهم مفاهيم وسائل النقل على مستوى العالم، وهو أسرع الأنظمة التي يمكن استخدامها مدنياً في العالم، وهو عبارة عن دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين.

وداخل الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية على وسادة هوائية مضغوطة ولا تحتك بجدران الأنبوب بفعل حقل مغناطيسي يولده موتور كهربائي يستمد قوته من الطاقة الشمسية.

وتستطيع كل كبسولة حمل نحو 20 راكباً، ويمكن إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية في الخط الواحد دون أي مشكلة أو خطر لاصطدام الكبسولات ببعضها أو خروجها عن المسار، كما توجد مسافة أمان بين كل كبسولة والأخرى تبلغ خمسة أميال.

إمكانات هايبرلوب ؟

سرعة الهايبرلوب تفوق سرعة الصوت وتسير بسرعة 1200 كم في الساعة، ستستطيع أن تقطع المسافة ما بين نيويورك بالولايات المتحدة والعاصمة الصينية بكين في ساعتين وبين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو في 35 دقيقة، بمتوسط ​​سرعة 598 ميلاً في الساعة أي 962 كم / ساعة، بسرعة قصوى تبلغ 760 ميلاً في الساعة 1،220 كم / ساعة.

وتبلغ المسافة ما بين سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس نحو 615 كيلومتراً تقريباً، ويستغرق السفر بالسيارة بين المدينتين نحو 5 ساعات و30 دقيقة تقريباً عند سلوك أقصر طريق بين المدينتين، فيما يستغرق السفر بالطائرة نحو ساعة و20 دقيقة.

هايبرلوب لا يتأثر بالأحوال الجوية أو بحالة الطقس، حيث تكون الكبسولات في مأمن من الرياح والجليد والضباب والمطر داخل أنابيب النقل، وهو ما يوفر سلامة أكبر للركاب مقارنة بوسائل النقل الأخرى، كما أنه لا يتأثر بانقطاع التيار الكهربائي فكل كبسولة تحمل اثنين أو أكثر من بطاريات الليثيوم آيون، وهو ما يضمن وصول الكبسولة لوجهتها.

مَن صانع هايبرلوب ؟

تم إطلاق هايبرلوب بواسطة رجل الأعمال والمخترع الأميركي إيلون ماسك، والذي ذكر هذا الاختراع لأول مرة في يوليو عام 2012 بأحد البرامج الإعلامية، وأكد أنه يعد أكثر أمناً وأسرع وأقل تكلفة وأكثر راحة من أي وسيلة مواصلات حالية، كما نشر المهندس تصميمات للمشروع عبر مدونته أظهرت شكل الكبسولات التي تضم مخزناً للأمتعة ومكاناً لجلوس المسافرين يضم مقاعد مريحة أمامها شاشات تلفاز.

يستغرق مشروع هايبرلوب وقتاً أقل لتنفيذه وذلك في فترة ما بين 7 أو 10 سنوات وسوف يتكلف نحو 6 مليارات دولار أميركي، بدلاً من 68 مليار دولار أميركي التي تعد تكلفة مشروع القطارات فائقة السرعة في الولايات المتحدة.