أخيرًا.. مسلمو بورما يصومون رمضان بحرية

السبت ١٩ مايو ٢٠١٨ الساعة ١٢:٢٨ صباحاً
أخيرًا.. مسلمو بورما يصومون رمضان بحرية

سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على أحوال مسلمي الروهينجا، والذين أجبروا العام الماضي على الخروج من موطنهم في ميانمار إلى بنجلاديش، حيث قالت الصحيفة: إنهم سيكون بوسعهم لأول مرة صيام شهر رمضان بحرية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن أكثر من 600 ألف لاجئ في بنجلاديش سيكون لديهم كامل الحرية في الصيام واتباع كافة الطقوس والتقاليد الخاصة بهم طيلة شهر رمضان دون اضطهاد أو مضايقات من جانب السلطات كما كان الحال في الماضي، مشيرة إلى أن ظروف الحياة القاسية كلاجئين تبدو أكثر راحة لهم من أوطانهم.

الروهينجا الذين فروا من السلطات في ميانمار إلى بنجلاديش بعد سقوط مئات القتلى، يخوضون الآن بأول شهر رمضان لهم خارج أوطانهم، والتي واجهوا فيها التطهير العرقي وحرمان للأقلية المسلمة من ولاية راخين من الحق في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة.

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، قد أكد سابقًا أن ميانمار خططت بشكل واضح للهجمات العنيفة التي استهدفت أقلية الروهينجا المسلمة، وأدت إلى نزوح كثيف، وأن احتمال “الإبادة” قائم.

وأوضح المسؤول لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: “بالنسبة إلينا كان واضحًا أن هذه العمليات تم التخطيط لها وتنظيمها”.

وكأن ابن رعد الحسين يشير للقمع الذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص، وأجبر أكثر من 655 ألف شخص من الروهينجا على اللجوء إلى بنجلادش المجاورة منذ أغسطس الماضي. وأضاف: “لا يمكن استبعاد احتمال أن تكون أعمال إبادة قد ارتكبت”.

والتزمت المملكة بتقديم مبلغ 20 مليون دولار أميركي خلال مشاركة وفد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم في أعمال مؤتمر المانحين لصالح أزمة اللاجئين الروهينجا في مدينة جنيف.

وألقى رئيس وفد المركز في المؤتمر الدكتور يحيى الشمري كلمة تقدم فيها بخالص الشكر والتقدير لكل من دولة الكويت والاتحاد الأوروبي لدعوتهما الكريمة ورعايتهما لهذا المؤتمر المهم بشأن تمويل الاستجابة الإنسانية العاجلة لصالح أزمة اللاجئين الروهينجا.