الحوثي يتكتم على هوية ضحاياه.. ومنشق يكشف فظاعات الانقلاب

الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٨ الساعة ٥:٣٢ مساءً
الحوثي يتكتم على هوية ضحاياه.. ومنشق يكشف فظاعات الانقلاب

استنفرت ميليشيا الحوثي عناصرها في شوارع العاصمة صنعاء، وذلك عقب استهداف طيران تحالف دعم الشرعية مكتب رئاسة الجمهورية بغارات أمس الاثنين.

وأفادت مصادر محلية أن الميليشيات استحدثت عدداً من النقاط الأمنية في العاصمة ونشرت عناصرها في عدة شوارع مهمة وحيوية.

تكتم على هوية القتلى

كما فرضت الميليشيات حراسة مشددة على مستشفيات نُقل إليها قتلى وجرحى جراء الغارات وسط تكتم على هوياتهم، فيما أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أن الغارات استهدفت قيادات حوثية من الصف الأول والثاني في صنعاء.

وكانت الميليشيات الحوثية قد أعلنت عن مقتل 6 أشخاص في الغارات ونفت أن يكون بينهم أي من القيادات الكبرى.

غارات تعصف بالانقلاب

وعن مواقع الغارات بالتفصيل، فقد استهدفت غارتان مكتب رئاسة الجمهورية الذي يقع في منطقة التحرير في مركز المدينة، مقابل مبنى البنك المركزي.

وضربت الغارة الأولى للتحالف السور الخارجي للمبنى وأصابت المحول الكهربائي الخاص به، أما الغارة الثانية فأصابت المبنى نفسه.

وفور وقوع الغارتين، شوهدت سيارات إسعاف تهرع للمكان وقام عناصر الميليشيات بالانتشار في محيط المبنى، كما أغلقوا جميع الطرق المؤدية إليه.

وقبلها بساعات، نفذت مقاتلات التحالف غارات جوية على وزارتي الدفاع والداخلية الخاضعتين لسيطرة الحوثي في صنعاء.

جرائم قتل للمختطفين

يأتي ذلك فيما كشف قيادي حوثي منشق أن ما يسمى بجهاز الأمن الوقائي الذي استحدثته الميليشيات يرتكب جرائم قتل متعمدة لعدد من المختطفين المناهضين للانقلاب، ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن القيادي الحوثي المنشق قوله إن جهاز الأمن الوقائي الذي تم تدريب كوادره القيادية في إيران يقف وراء حالات الاختفاء الغامضة لمختطفين من الصحفيين والناشطين السياسيين والحقوقيين.

وقد كشف هذا القيادي أن بعض المختطفين قضى تحت التعذيب الوحشي الذي استخدمت فيه أساليب الصعق بالكهرباء والضرب بالهراوات على الرأس وتقييد الحركة بطرق قاسية فترات طويلة.

يذكر أن ميليشيات الحوثي امتنعت عن الكشف عن مصير العديد من المختطفين.

تهديد أهالي الضحايا 

وفي هذا السياق، أفاد القيادي الحوثي أن الميليشيات بادرت إلى تسليم جثامين عدد محدود من المختطفين الذين قُتلوا أثناء التحقيقات من قِبل جهاز الأمن الوقائي، إلى عائلاتهم بعد تهديدها بعواقب وخيمة في حال عدم الالتزام بالصمت والاكتفاء بدفن أبنائها.

كما أوضح أن عدداً من المختطفين قسراً أصيبوا بإعاقات متفاوتة جراء قسوة التعذيب، وقد نُقلوا إلى السجن المركزي بصنعاء وسجن الأمن السياسي، فيما دُفنت جثامين آخرى بشكل سري من قِبل الميليشيات دون تقديم أي معلومات لأسرهم.