زلزال عنيف بقوة 6 درجات يضرب ولاية ألاسكا الأمريكية
ارتفاع طفيف في أسعار النفط عند التسوية
وظائف شاغرة لدى شركة الاتصالات
وظائف هندسية شاغرة بـ شركة بترورابغ
وظائف هندسية وإدارية شاغرة في هيئة سدايا
وظائف شاغرة لدى الهيئة العامة للموانئ
العُلا تستضيف السباق التجريبي لبطولة العالم للقدرة والتحمل 2026
إغلاق 783 ورشة مخالفة و530 مستودعًا في العاصمة المقدسة
ضبط 2332 مركبة مخالفة متوقفة في الأماكن المخصصة لذوي الإعاقة
الرياض تستضيف المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار في المتاحف
يعد مسجد التنعيم بمكة المكرمة أحد المعالم الإسلامية المعروفة والمشهورة فيها وميقات الحجاج والمعتمرين من أهل مكة المكرمة سواء من ساكنيها أو المقيمين، إذ يقع في الجهة الشمالية الغربية من مكة على بعد 7.5 كم عن المسجد الحرام شمالًا على طريق مكة المكرمة والمدينة المنورة وهو أقرب موضع لحد الحرم. بني في المكان الذي أحرمت منه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالعمرة في حجة الوداع سنة 9 للهجرة.
وكان أول من عمر المسجد الذي يعرف أيضاً بمسجد العمرة ومسجد السيدة عائشة رضي الله عنها أمير مكة عبد الله أبي العباس في عهد الخليفة المتوكل في العام 240هـ، ولكنه هدم لاحقاً، حتى أصبح المعتمرون يحرمون من صحراء خاوية. فيما أعيد بناؤه لاحقاً. وشهد المسجد عمليات تجديد وتوسعة على مساحة 84 ألف متر مربع تشمل المرافق التابعة له، أما مساحة المسجد فهي 6 آلاف متر مربع.
ويحتل مسجد التنعيم مكانة مهمة بين مساجد مكة المكرمة التاريخية، إذ يستقبل المعتمرين طيلة العام وعلى مدار الساعة ويشهد كثافة عالية في موسمي الحج والعمرة وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر السيدة عائشة رضي الله عنها بالخروج له للإحرام للعمرة في حجة الوداع، لذلك سمي المسجد باسمها.
ويسمّى المسجد بمسجد التنعيم لوقوعه في حي التنعيم بعد نهاية حد الحرم من جهة المدينة المنورة. والتنعيم يقع شمال غربي مكة المكرمة، وجرت تسميته بحسب الروايات، لأنه يشرف في الجنوب الغربي على جبل يسمى نعيم والمقابل له في الشمال الشرقي يدعى ناعم، وهذه الأسماء لم تعد متداولة حالياً.
وقال المؤرخ الباحث الدكتور تنضيب الفايدي إن «التنعيم حي من أحياء مكة المكرمة حالياً، وهو بين سرف ومكة، وذكره الحموي في موضع بمكة في الحل، ويعتبر ميقات من أراد العمرة من أهل مكة المكرمة، وتسمى عمرته عمرة التنعيم تميزاً لها، وأصبح الآن حياً جميلاً».
ويعد مسجد التنعيم علامة فارقة يستدل بها قاصدوه،إذ يميز المسجد عن سواه الأبواب والنوافذ المرتفعة، التي شُيدت على أحدث طراز معماري روعي فيه الأصالة والتاريخ ليمازج بين المعمار الإسلامي الحديث والزخارف الأثرية القديمة، إذ يعد من المواقع العظيمة في تاريخ الإسلام، وبات معلماً بارزاً لا تخطئه أعين المعتمرين والحجاج.
ويقوم الدعاة التابعون لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من خلال الأكشاك التي خصصت في الموقع بتبصير الكثير من المعتمرين بأمور دينهم وتبيان أحكام العمرة لهم من خلال توزيع كميات كبيرة من الكتيبات الدعوية والإرشادية بعدة لغات؛ لنصح المعتمرين وإرشادهم إلى الأحكام الشرعية المتعلقة بشعيرة العمرة.
وأعيد بناء المسجد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله – على مساحة ( 84.000 متر مربع ) تشمل المرافق التابعة له بتكلفة ( 100 مليون ريال)، أما مساحة المسجد فهي ( 6.000 متر مربع ) ويستوعب نحو (15.000 مصل ).