رحيل برنارد لويس‎ مهندس تقسيم الشرق الأوسط

الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٨ الساعة ٨:٣٥ مساءً
رحيل برنارد لويس‎ مهندس تقسيم الشرق الأوسط

توفي المؤرخ برنارد لويس عن عمر ناهز 102 سنة بعد أن لفت أنظار العالم خلال مسيرته العملية إلى منطقة الشرق الأوسط وتاريخها حيث اشتهر بأنه مهندس مشروع تقسيم الشرق الأوسط أو مخطط مشروع سايكس بيكو2، وتقسيم الدول العربية حيث شكلت أعماله وجهة النظر الغربية تجاه قضايا الشرق الأوسط، وصراع الحضارات.

الأكثر تأثيرًا 

والمعروف أن برنارد لويس من مواليد لندن في 31 مايو 1916  وهو  أستاذ فخري بريطاني أميركي لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون، تخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب وتشتهر أعماله حول تاريخ الدولة العثمانية.
تصف موسوعة المؤرخين والكتابة التاريخية برنارد لويس بأنه أكثر مؤرخي الإسلام والشرق الأوسط تأثيرًا بعد الحرب العالمية الثانية”، وكانت آراؤه أثيرة لدى مجموعة السياسيين الأمريكيين المعروفين باسم “المحافظين الجدد”.

ما وراء العمل الأكاديمي

يمتد تأثير برنارد لويس إلى ما وراء العمل الأكاديمي، ليبلغ الناس. فهو باحث رائد في التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للشرق الأوسط، ومعروف ببحوثه الشاملة في الأرشيف العثماني.
بدأ برنارد لويس مهامه البحثية بدراسة عرب القرون الوسطى، لا سيما تاريخ السوريين،  وعدت محاضرته الأولى التي كرست للنقابات المهنية لدى مسلمي القرون الوسطى العمل الأكثر اعتمادية عليه لما يناهز الثلاثين سنة.
انتقل برنارد لويس لدراسة الدولة العثمانية، فيما واصل البحث في التاريخ العربي من خلال الأرشيف العثماني.
وأدت سلسلة الأبحاث التي نشرها لويس على امتداد بضع سنوات لاحقة إلى تثوير تاريخ الشرق الأوسط عبر تقديمه صورة واسعة للمجتمع الإسلامي، تشمل الحكومة والاقتصاد والجغرافيا السكانية.

إنكار مذبحة الأرمن
يعتبر برنارد لويس أحد أبرز منكري مذابح الأرمن على يد الدولة العثمانية مشيرًا إلى رفض تسمية ما حدث بالمجزرة واعتبارها “أعمالا مؤسفة أودت بحياة أتراك وأرمن على حد سواء” وأدى موقفه هذا إلى محاكمته في فرنسا حيث قررت المحكمة كونه مذنبًا بتهمة إنكار مذبحة الأرمن وتغريمه مبلغا رمزيا قدره فرنك فرنسي واحد.

ألف برنارد لويس عدة كتب وله عدة مقالات صحفية “The New Yorker” حيث تتمحور أغلب كتاباته حول الإسلام والشرق الأوسط وكذا المجتمعات الإسلامية وعلاقاتها بالغرب وأيضًا تم ترجمة أغلب مؤلفاته إلى 20 لغة منها العربية، الفارسية، التركية والإندونيسية.