عبدالله بن بندر في كلمته بملتقى مكة الاقتصادي : مرحبًا بكم أيها الحالمون

الأحد ٦ مايو ٢٠١٨ الساعة ١٠:١٢ مساءً
عبدالله بن بندر في كلمته بملتقى مكة الاقتصادي : مرحبًا بكم أيها الحالمون

ألقى الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة مبادرة “منصة الفرص الاستثمارية”، الهادفة إلى تعزيز دور القطاع الخاص وإشراكه في إحداث التنمية الاقتصادية المستدامة كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وذلك خلال حضور سموه جلسة خاصة أقيمت ضمن فعاليات منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي، بعنوان “الفرص الاستثمارية في مكة المكرمة”.

وقال الأمير عبدالله بن بندر في كلمته:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل

مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة

أصحاب السمو والمعالي

أصحاب السعادة

الإخوة والأخوات الحضور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باسم سيدي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة أرحب بكم جميعًا في النسخة الأولى من منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي الذي تنظمه إمارة منطقة مكة المكرمة بالشراكة والتنسيق مع الغرف التجارية الصناعية بجدة ومكة المكرمة والطائف، والذي نعمل من خلاله على تحقيق أحد أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بأن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة.

منذ انطلقت عقارب ساعة الزمن لم تتوقف عند حد بل كانت تشكل منعطفًا عند كل فترة من فتراته، ولا يخفى على كل ناظر ما يشكله ذلك في هذه الحقبة من تاريخ وطننا الحبيب، منذ نشأته على قواعد من نور مستمدة من شريعته الإسلامية الغراء.

من مكة المكرمة.. ورحلة الشتاء والصيف.. ومن زمزم والحطيم بدأت قبل نحو 1440 عامًا رحلة الإسلام فكانت أعظم رحلات التاريخ على الإطلاق، حيث التاريخ العريق.. من جدة التاريخية.. من الهدا والشفا، من كل هذا الماضي ومن حاضرنا الذي نحن فيه، حاضر رؤية المملكة 2030 التي أدرك القائمون عليها أهمية أن تكون أهدافها طموحة وملامحها في غاية الوضوح، وأنها ليست رؤية جهة أو مجموعة أفراد بل هي رؤية وطن سيشارك جميع أبنائه في وضعها وتأسيسها وستنفذ بإذن الله بسواعدهم.

ولأنها رؤية رُسمت ليصحبها الإنجاز، وهذا ما أراد لها سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله (أمير الرؤية والإنجاز) فنحن في منطقة مكة المكرمة نؤكد من خلال إقامة هذا المنتدى أننا ولله الحمد بدأنا نقطف ثمار هذه الرؤية الاستثنائية في هذا الوطن الاستثنائي وخلف قائد استثنائي، حيث استشعرنا جميعًا أهمية دور المنطقة في دفع عجلة تحقيق برامج الرؤية، ومن ذلك ما هو متصل بالمجال الاقتصادي والعمراني بمنطقة مكة المكرمة خاصة مع ما تتمتع به من مقومات اقتصادية ومميزات تنافسية ولتكون جميع فعاليات وأنشطة المنطقة الاقتصادية محققة لأهداف رؤية 2030، من كل هذا وأكثر جاءت فكرة إقامة منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي في نسخته الأولى لهذا العام 1439هـ/2018م، تحت شعار (من الرؤية إلى الإنجاز.. استثمر في مكة) بعد موافقة كريمة من سيدي صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.

أيها الحضور الكرام…

في هذا المنتدى وبمشاركاتكم وخبراتكم أطلقنا منصة إلكترونية وهي جاهزة لعرض جميع الفرص الاستثمارية في المنطقة ومن هذا المنطلق فإننا نحث كافة الجهات الحكومية للمبادرة بعرض الفرص الاستثمارية التي لديها الحالية والمستقبلية عبر هذه المنصة سعيًا لتنمية الاستثمار واستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين، كما سنعمل على تأسيس أمانة عامة دائمة للمنتدى وإقامة ورش عمل متنوعة تابعة لأعمال المنتدى طوال العام.

وفي سبيل تسهيل وتحفيز الاستثمار فقد تم تشكيل مجلس تنسيقي يضم في عضويته إمارة المنطقة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وفرع وزارة التجارة والاستثمار والغرف التجارية الصناعية بالمنطقة حيث سيتولى التنسيق والتكامل لرفع مستوى مشاركات القطاع الخاص وتفعيل دوره بالإسهام في تنمية وتطوير المنطقة، كما يسرني أن أعلن عن إطلاق إمارة منطقة مكة المكرمة وبالشراكة مع برنامج مراس وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة مبادرة (مركز الخدمات الشامل)، والذي سيضم مركز مراس لخدمة المستثمرين، ومركزًا لخدمة رياديي الأعمال لتلبية احتياجاتهم.

وبهذه المناسبة أشكر كل من أسهم في تحقيق هذه المبادرة، وعلى رأسهم وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة رئيس لجنة تيسير الدكتور ماجد عبدالله القصبي.

سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل

أصحاب السمو والمعالي والسعادة

الإخوة والأخوات الحضور

الأحلام انطلقت متجاوزة عنان السماء ولن تتوقف أبدًا، وفي نفس الوقت ها هي رحلة الإنجازات الرائدة لهذا الوطن بدأت فمن مشروع البحر الأحمر مرورًا بنيوم وليس انتهاء بالقدية، واليوم نحن في منطقة مكة المكرمة سنجعل من هذا المنتدى مكانًا يجتمع فيه الحالمون المشمرون عن سواعدهم لجعل أحلامهم لمنطقة مكة المكرمة حقيقة وإنجازًا ملموسًا، وسنسعى إلى أن تكون المنطقة هي المقصد الاقتصادي الأول كما هي المقصد الديني الأول، فمرحبًا بكم أيها الحالمون.

وفي الختام أشكر لكم كريم حضوركم ومشاركتكم، كما لا يفوتني أن أشكر أعضاء اللجنة الإشرافية واللجنة التنفيذية للمنتدى والغرفة التجارية الصناعية بجدة لمشاركتها مع إمارة منطقة مكة المكرمة في تنظيم هذا المنتدى بالتنسيق والتعاون مع غرفتي مكة المكرمة والطائف، وكذلك الشكر موصول لكل القطاعات الحكومية والأهلية والمؤسسات والشركات الراعية والداعمة ولكل من أسهم في إعداد وتنظيم هذا المنتدى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.