فعاليات نظام الحمدين الوهمية لا تخفي حقيقة العبودية بحق عمال مونديال 2022

الخميس ٣١ مايو ٢٠١٨ الساعة ٢:٣٣ مساءً
فعاليات نظام الحمدين الوهمية لا تخفي حقيقة العبودية بحق عمال مونديال 2022

صارت معاناة ومآسي العمال الأجانب في قطر، على مرأى ومسمع العالم أجمع، بعد أن كشف التلفزيون السويسري “آر تي إس”، عن تفاصيلها.

التقرير التلفزيوني، الذي تناول معاناة ومآسي العمال الأجانب في قطر، الذين يعملون على إقامة منشآت كأس العالم في ظروف أقرب إلى العبودية، في حين تحاول حكومة الدوحة تصدير صورة مختلفة عما يحدث بالواقع، بعدما توقفت عن صرف الرواتب للآلاف منهم، آسيويون وإفريقيّون، بحجج واهية.

إعادة التصويت على المونديال!

ويأتي ذلك فيما أعلنت منظمة النزاهة الرياضية، أنَّ استضافة قطر لمونديال 2022 غير شرعية تمامًا، مؤكّدة أنَّ الـ”فيفا” تتأهب لإعادة التصويت على حق الاستضافة من جديد، بينما أعلنت إندونيسيا أكبر دولة إسلامية جاهزة ببنية تحتية متكاملة، عن مطالبتها بتنظيم الحدث الكروي الأبرز، في ظل فساد الدوحة الذي بات يزكم الأنوف.

لندن تطالب بوقف انتهاك حقوق العمال:

وتزامن ذلك مع اتصالات أجرتها رئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي، مع تميم بن حمد، حول أوضاع العمالة الوافدة السيئة في الدوحة، مؤكّدة أنَّ لندن شكلت قوة مهام للتحقق من إجراءات قطر الحقوقية، عقب تصاعد الأصوات المطالبة بوقف الانتهاكات بحق العمال.

استعباد العمال:

وبالعودة إلى تقرير قناة التلفزيون السويسري “آر تي إس”، الذي سلّط الضوء على معاناة ومآسي العمال الأجانب في قطر، الذين يعملون على إقامة منشآت كأس العالم، فإنَّ كأس العالم في 2022 منتظر في قطر، في حين أنَّ آلاف العمال القادمين من إفريقيا وآسيا يعملون في ظروف أقرب إلى العبودية.

ويوضح الكثير من العمال أنَّ “رواتبهم متوقفة منذ فترة، وبدلًا من الحصول على 300 دولار شهريًّا مقابل هذا الجهد المرهق، إلا أنهم لم يتقاضوا أكثر من 55 دولارًا حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة بأدنى الطعام”.

وأظهر تحقيق موّلته الهيئة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، أنَّ “المئات من العمال الآسيويين دفعوا رسومًا للحصول على فرصة عمل في تشييد الملاعب الرياضية، وانتهى المطاف ببعضهم إلى العمل قرابة خمسة أشهر دون أن يحصلوا على يوم واحد من الراحة”.

فعاليات وهمية:

وكشف التقرير أنَّ “قطر والشركات التي تتولى بناء منشآت كأس العالم، تحاول تصدير صورة مختلفة عما يحدث على أرض الواقع للعمال، والظروف الصعبة التي يعملون فيها، من خلال بعض الفعاليات مثل بطولة كرة القدم للعمال”، موضحًا أنَّه “على الرغم من الصورة الزائفة المصدرة من خلال بطولة كرة القدم للعمال، فإن الكثير من العمال الذين يشاركون يدركون حجم المأساة التي يعيشون فيها، فالكثير منهم لم يتقاضَ راتبه لأكثر من شهرين، ولم يحصل سوى على 55 دولارًا، على الرغم من عملهم على بناء منشآت بمئات المليارات من الدولارات”.