واشنطن أطلعت المملكة على قرار الانسحاب من الاتفاق النووي قبل 24 ساعة

الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٣:٠٣ مساءً
واشنطن أطلعت المملكة على قرار الانسحاب من الاتفاق النووي قبل 24 ساعة

كشفت وكالة أنباء رويترز الدولية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أخبر المملكة بنواياه بنسف الاتفاق النووي الإيراني قبل الإعلان عن ذلك بشكل رسمي بيوم كامل، كما تقدم بطلب من السعودية بالتدخل لضبط موازين السوق النفطي العالمي إذا ما أحدث قرار الانسحاب بعض الخلل.
وأوضحت مصادر في قطاع النفط للوكالة الدولية، أن المملكة والولايات المتحدة حلفاء تجمعهما علاقات استراتيجية وسياسية وثيقة، الأمر الذي يفسر استعانة واشنطن بالرياض من أجل الحفاظ على سوق النفط العالمي خلال الفترة المقبلة.
وأبدت المملكة التزامها بالتدخل من أجل إعادة ضبط وتيرة الأسواق العالمية للنفط بعد فرض العقوبات الاقتصادية ضد إيران، بموجب قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي، كما أعلنت المملكة استعداداتها لتغيير استراتيجيتها الإنتاجية الخاصة في الوقت الحالي والتي ترتكز غلى خفض مستويات الإنتاجية بشكل رئيسي.
الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة والتنسيق المتبادل، جاء حتى قبل أن ترتفع أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 3 سنوات، وذلك بعد أن أعادت واشنطن فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، ما شمل منعها من بيع وتوزيع إنتاجها النفطي في الأسواق العالمية.
وخلال الفترة الماضية دارت محادثات رفيعة المستوى بين كبار منتجي النفط وعلى رأسهم السعودية وروسيا حول ما يمكن القيام به لضبط وتيرة أسعار النفط عالميًا خلال الفترة المقبلة، لا سيما في أعقاب وصول سعر البرميل إلى 80 دولارًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت شبكة بلومبيرغ الأميركية إن النية تتجه لمناقشة اقتراح بزيادة الإنتاج اليومي العالمي من النفط بمقدار مليون برميل، ومن ثم إتاحة الفرصة للسوق حول العام في العودة للتوازن مجددًا، لا سيما في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة بشكل رسمي من الاتفاق النووي الإيراني.
يذكر أن الولايات المتحدة متمثلة في دونالد ترامب أعلنت انسحابها بشكل رسمي من الاتفاق النووي الإيراني خلال الشهر الماضي، ومن ثم استعادة العقوبات الاقتصادية التي كان المجتمع الدولي يرفعها من فوق كاهل إيران بموجب الاتفاق، وذلك بعد أن اعترضت الولايات المتحدة على سياسات إيران الإرهابية في المنطقة خلال السنوات الماضية، مستفيدة من الغطاء السياسي والاقتصادي الذي وفره الاتفاق خلال السنوات الثلاث الماضية.