أصيب مرتين وعاد للقتال.. الشهيد عبدالمجيد الدغماني الرويلي قصة بطولة سيحكيها التاريخ

الجمعة ١ يونيو ٢٠١٨ الساعة ١١:٢٢ مساءً
أصيب مرتين وعاد للقتال.. الشهيد عبدالمجيد الدغماني الرويلي قصة بطولة سيحكيها التاريخ

أن تقاتل في سبيل الوطن، ذلك واجب يلبيه الشجعان. أن تصاب في ميدان المعركة ثم تعود لأرض المعركة تلك شجاعة نادرة، أن تصاب مرة أخرى ثم تعود، تلك تضحية مقرونة بالإيمان، أن تستشهد بعد كل ذلك، فهذا غاية الفخر والإيمان والشجاعة، نتحدث هنا عن الشهيد عبدالمجيد حنيف الدغماني الرويلي، الذي استشهد على أبواب صعدة، الخميس، وصُلِّي على جثمانه ووري الثرى في الجوف اليوم الجمعة.

مدوّنون عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، رفعوا ذكر هذا البطل عاليًا، وهو من منسوبي اللواء المظلي، واستشهد على مداخل مدينة صعدة التي يحتلها الانقلابيون الحوثيون في اليمن، لافتين إلى أنَّ “الشهيد سبق أن أصيب مرتين في عدن، قبل استشهاده”.

ومن الكويت كتب أحدهم: “في يوم الجمعة العظيم، وفي هذا الشهر الفضيل، ومن هنا من الكويت أقول لكم: لولا الله ثم جهادكم في الحد الجنوبي ما كنّا آمنين على أوطاننا وأعراضنا، جزاكم الله عنا كل خير، وأسأل الله أن يتقبل لكم من الشهداء”.

وتساءل المواطنون: “عن أي شجاعة نتحدث، استشهاد عبدالمجيد حنيف حيا الدغماني الرويلي، بطل أصيب مرتين بمواجهة مباشرة مع العدو، ولَم يدخل الذعر لقلبه. ولم يستغل الإصابة عذرًا لترك أوزار الحرب. عن أي شهادة نتحدث في منتصف رمضان، هو درس يجب أن يدوّن ويُروى للأجيال قصة عنوانها عبدالمجيد الشجاع الشهيد”.

أما أصدقاء الشهيد فكتبوا عنه: “الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى، نال ما يريد، وما أراد بكلمته حسن الختام، فالملتقى الجنة يا أخي”، وأضافوا: “ما عهدناك إلا صديقًا مبتسمًا محبوبًا من الجميع، أسأل الله أن يرحمك ويغفر لك ويتقبلك من الشهداء”.

وكشف أحدهم أنّ “الشهيد كان مدرجًا في كشف التكريم في حفل معايدة القبيلة لهذا العام، ضمن المصابين في الحد الجنوبي”.

واتّفق النشطاء على أنَّ “من يعرف قبيلة الرولة، رعاة العلياء، لا يستغرب الشجاعة والإقدام والوفاء والكرم، هذه الخصال ورثوها أبًا عن جد”، مؤكّدين أنَّ الشهيد “نموذج من أشاوس القوات البرية في الجيش السعودي، الذين سطروا ملاحم البطولات في هذه المعركة”.

وشدّد المدوّنون على أنَّه “ستنتهي الحرب، ويبقى شهداؤنا مصدر فخر وعزة لكل الأجيال، فهذا بطل أصيب مرّتين ولم يتوانَ أو يتراجع عن الدين والوطن”.

وأضافوا: “هؤلاء هم أبناء السعودية، وهم أقوى وأكبر من أن تقف في طريقهم إصابة، أو تعب، أو كسل، لله درهم حامين الحمى وقاهرين الفرس وأذنابهم في ظل أوامر وتوجيهات والدنا ملك الحزم والعزم، وولي عهده حفظهما الله”.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • العنزي

    يمه انا بدونك ولا شىء..
    الله يرحمك دودي / انا موظف استقبال في مستشفى دومة الجندل ..
    وبكينا من بكاء الوالده عليك ويعلم الله فجعنا