فرنسا تدرس إزالة ألغام الحوثي من الحديدة بعد تحريرها

الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٨:٢٦ مساءً
فرنسا تدرس إزالة ألغام الحوثي من الحديدة بعد تحريرها

تدرس باريس إمكانية تنفيذ عملية لإزالة الألغام للسماح بدخول ميناء الحديدة اليمني، بمجرد اكتمال العملية العسكرية التي ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية والقوات اليمنية المشتركة لتحرير ميناء ومحافظة الحديدة.

ونقلت “رويترز” عن وزارة الدفاع الفرنسية قولها اليوم الجمعة: إنها لا تزال تدرس اتخاذ إجراء بإزالة الألغام للسماح بدخول ميناء الحديدة بعد انتهاء العمليات العسكرية الحالية، موضحًا أن الهدف من هذا الإجراء هو تيسير النقل الآمن للمساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة.

وكان التحالف أعلن أمس إطلاق عملية تحرير الحديدة رسميًا استجابةً لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، ودعمًا لجهود الجيش اليمني.

ويشكل تحرير ميناء الحديدة أداة مهمة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها، والخروج من حالة الجمود التي تلف التسوية التفاوضية نتيجة تعنت الحوثيين كون الميناء يمثل لهم شريانًا رئيسيًّا لتھريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، بالإضافة إلى استيلائهم كحركة وكأفراد على إيرادات الميناء، الأمر الذي انعكس على إطالة أمد الصراع حيث عملت إيران على تزويد الميليشيات الحوثية بالأسلحة الثقيلة خاصة الصواريخ (الباليستية)؛ مما أدى إلى رفضهم المتكرر لكافة المبادرات والحلول السياسية التي طُرحت من مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي يرضي مختلف الأطراف اليمنية، وبما يتوافق مع القرارات الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.

وتأتي العملية العسكرية بعد مطالبات عديدة من الحكومة الشرعية اليمنية ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، للأمم المتحدة باستلام ميناء (الحديدة) والإشراف عليه وإخراج الميليشيات منه، بعد أن استغلته في عمليات تھريب الأسلحة والاستيلاء على المساعدات الإغاثية وبيعها في السوق السوداء حيث تھدف عملية تحرير ميناء (الحديدة) إلى إيقاف عمليات تھريب الأسلحة كما ستضمن العملية أمن حركة الملاحة البحرية بعد أن استغلت الميليشيات الميناء لاستهداف حركة الملاحة الدولية لأكثر من مرة، وستيسر دخول المساعدات الإغاثية مما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها جراء الممارسات الحوثية، التي جعلت من الميناء ممرًّا للأسلحة بدلًا من الغذاء والدواء، كما ستضمن عملية تحرير ميناء (الحديدة) توريد جميع إيرادات الميناء إلى البنك المركزي اليمني، وسيعمل تحالف دعم الشرعية في اليمن بشكل وثيق مع وكالات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن لضمان تلبية احتياجات السكان المدنيين بالشكل الذي يخفف من معاناتهم والبدء بتنفيذ الخطط اللازمة لإعادة تأهيل الميناء وتفعيله بالشكل الذي يضمن وصول المساعدات على النحو الأمثل لمختلف مكونات الشعب اليمني، وخاصة سكان محافظة (الحديدة).