وزير الخارجية يشارك بالاجتماع الوزاري المشترك بين دول التعاون والولايات المتحدة
وظائف شاغرة لدى مجموعة لاند مارك
طفل يسافر إلى الهند داخل حجرة عجلات طائرة
وظائف شاغرة بفروع شركة جسارة في 3 مدن
وظائف شاغرة في البنك الإسلامي
فيصل بن فرحان بمؤتمر حل الدولتين: نرفض كل ما يقوض السلطة الفلسطينية
وظائف إدارية شاغرة لدى الضمان الصحي
وظائف شاغرة بـ شركة PARSONS في 4 مدن
السديس يعزي في وفاة مفتي المملكة
اقتران القمر بالمريخ ورصد مذنب جديد في سماء السعودية
“يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف”، آية يتوقف المرء عندها، حينما تأتيه القصص من سوريا، عن ذاك الشعب الذي يكتم معاناته ويسأل الحياة لأطفال لا ذنب لهم إلا أنّهم ولدوا في زمن حكم دكتاتور ضحى بهم من أجل البقاء في الحكم.
كشف الإعلامي موسى العمر، عبر حسابه على موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، عن تفاصيل اتّصال هاتفي، جرى بينه ووالد الطفلة مايا، محمد علي المرعي، النازح من ريف حلب الجنوبي، والتي بترت ساقيها جراء الحرب الطاحنة في سوريا، موضحًا أنَّه “كلمت والد مايا أمس لأجل تركيب أطراف لطفلته”.
وأضاف العمر، في مفاجأة لمتابعيه، تعليقًا على مقطع مصوّر: “ما صدمني مشاهدتي لهذا الفيديو اليوم، أنَّه لم يخبرني بالمكالمة أبدًا أنه مبتور الأطراف أيضًا من شدة عفته ونبل نفسه”.
المقطع المصوّر الذي شاركه العمر، ويظهر كيف يعلّم الأب ابنته الاعتماد على ساقين قصيرتين من البلاستيك صنعهما بنفسه ليساعدها في الحركة، فطر قلوب المتابعين، الذين لهجت ألسنتهم بالدعاء، للطفلة ولوالدها الذي تعفف عن الخوض في مشكلته، من أجل نجاة ابنته من هذا الحال المأساوي وسط أنقاض مدينتهم التي دمّرتها الحرب، وبيوتهم التي انهارت فوق الرؤوس، بينما الخيام محض حلم لا يستفيقون منه على وطن.
المواطنون، الذين تداولوا المقطع، خانتهم العبارة من هول الحدث، تكاد دموعهم تقطر من بين الكلمات، فبعضهم كتب: “لمثل هذا يذوب القلب من كمد”، بينما قال كثيرون: “حسبنا الله ونعم الوكيل”، وثالث: “آه يا وجعي، يا رب أنزل رحمتك وفرجك ونصرك لإخوة عجزنا عن نصرتهم”.
وطالب المدوّنون، بعلاج كل الحالات المماثلة، متّفقين على أنَّ “قلوبنا تبكي دمًا على أطفال سوريا”، فهذه الفتاة، طفلة قوية رضيت بقضاء الله وقدره، وتعاملت مع الأطراف الصناعية التي صنعها لها والدها من البلاستيك وعلب السردين لتكمل حياتها، وتذهب إلى المدرسة.
عينا الطفلة مايا، استوقفت الكثير من المشاهدين للمقطع، فهي لا تبكي، لكنّها تصرخ بصمت من هو المعاناة، تضع قدميها الصناعيتين أمامها وتنجز فروضها، وكأنَّ شيئًا في الحياة لم يتغير، وكأن الموت الذي خرجت منه هو حافز للاستمرار في البقاء.