ولي العهد وبوتين يحسمان ملف النفط قبل افتتاح كأس العالم

الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٣:٠٢ مساءً
ولي العهد وبوتين يحسمان ملف النفط قبل افتتاح كأس العالم

أكدت شبكة CNBC الأميركية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمن زيارته الحالية لموسكو، وذلك لمناقشة مصير الاتفاق الخاص بإنتاجية النفط خلال الظروف السياسية في الوقت الحالي بالعالم.
وقالت الشبكة الأميركية: “إنه في الوقت الذي سيلعب منتخبا البلدين المباراة الافتتاحية لكأس العالم، سيشهد اليوم الخميس لقاء بين محمد بن سلمان وبوتين”، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع قد يحمل في نتائجه خططاً لتنظيم عملية الإنتاج في الأشهر المقبلة.
وقالت هيليما كروفت، رئيسة إستراتيجية السلع العالمية في مؤسسة RBC: “إنهم أصحاب القرار في نهاية المطاف، وعلى الرغم من كون القرارات التي قد تخرج من الاجتماع تبدو غير ملزمة لأعضاء الأوبك، إلا أن السعودية وروسيا قادرتان على السير في طريق منفصل”.
وسافر الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا استجابة لدعوة من بوتين لحضور حفل افتتاح بطولة كأس العالم الحادية والعشرين ومباراة المنتخب السعودي ونظيره الروسي، ولصدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – بذلك غادر سموه – بحفظ الله تعالى – هذا اليوم 30 / 9 / 1439هـ الموافق 14 / 6 / 2018م إلى جمهورية روسيا الاتحادية.
وخلال الفترة الماضية دارت محادثات رفيعة المستوى بين كبار منتجي النفط وعلى رأسهم السعودية وروسيا حول ما يمكن القيام به لضبط وتيرة أسعار النفط عالميًا خلال الفترة المقبلة، لاسيما في أعقاب وصول سعر البرميل إلى 80 دولاراً خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت شبكة بلومبيرغ الأميركية إن النية تتجه لمناقشة اقتراح بزيادة الإنتاج اليومي العالمي من النفط بمقدار مليون برميل، ومن ثم إتاحة الفرصة للسوق حول العام في العودة للتوازن مجددًا، لا سيما في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة بشكل رسمي من الاتفاق النووي الإيراني.
يذكر أن الولايات المتحدة متمثلة في دونالد ترامب أعلنت انسحابها بشكل رسمي من الاتفاق النووي الإيراني خلال الشهر الماضي، ومن ثم استعادة العقوبات الاقتصادية التي كان المجتمع الدولي يرفعها من فوق كاهل إيران بموجب الاتفاق، وذلك بعد أن اعترضت الولايات المتحدة على سياسات إيران الإرهابية في المنطقة خلال السنوات الماضية، مستفيدة من الغطاء السياسي والاقتصادي الذي وفره الاتفاق خلال السنوات الثلاث الماضية.