تقرير سري للأمم المتحدة يفضح توريد إيران لأسلحة خطيرة للحوثيين

الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١:١٧ مساءً
تقرير سري للأمم المتحدة يفضح توريد إيران لأسلحة خطيرة للحوثيين

كشفت وكالة أنباء فرانس برس تفاصيل ما جاء في التقرير الذي أعدته لجنة من خبراء الأمم المتحدة عن المتمردين الحوثيين في اليمن، والذي تضمن العديد من المعلومات الخطيرة على المستوى الأمني في الشرق الأوسط.

وحسب ما أفادت الوكالة الفرنسية AFP، فإن الحوثيين لا يزالون قادرين على تصنيع الصواريخ الباليستية بأنفسهم، وهو ما يهدد أمن دول الجوار، مشيرة إلى أن عمليات فحص الطائرات بدون طيار التي تم تدميرها من قِبل قوات التحالف أثبتت أنها تشارك الخصائص الصناعية لبعض الطائرات الإيرانية.

وأكد التقرير السري الذي بعثه الخبراء إلى مجلس الأمن، والذي اطلعت الوكالة الفرنسية عليه، أنه تضمن أدلةً صريحةً وواضحةً تؤكد استمرار تصدير إيران للصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى الحوثيين، كما أن طهران هي المورِّد الرئيسي للعديد من الأسلحة إلى اليمن، حتى بعد فرض حظر على الأسلحة في عام 2015.

وجاء في التقرير، الذي تضمن 125 صفحة عن عمليات التفتيش الأخيرة للأسلحة بما في ذلك الصواريخ والمركبات الجوية غير المأهولة التي يستخدمها الحوثيون، أن تلك الأسلحة أظهرت خصائص مماثلة لنظم الأسلحة المعروفة في إيران.

وخلال الزيارة الأخيرة للمملكة تمكنت اللجنة من فحص الحطام الخاص بـ10 صواريخ ووجدت علامات تشير إلى الصناعة العسكرية الإيرانية، وذلك حسبما جاء في التقرير الممتد من يناير إلى يوليو من هذا العام.

وقال التقرير: “يبدو أنه على الرغم من حظر الأسلحة، فإن إيران مستمرة في تصدير أسلحتها للحوثيين، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار”، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من هذه المعدات والأسلحة هو استهداف المملكة.

وترجح اللجنة وجود “احتمالية كبيرة” لتصنيع الصواريخ خارج اليمن، حيث يتم شحنها في أقسام إلى البلاد وإعادة تجميعها من قِبل الحوثيين.

وخلال الأشهر الماضية، أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن إيران انتهكت الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إرسال أسلحة إلى اليمن؛ لأنها سهَّلت للمتمردين الحوثيين الحصول على طائرات مسيرة وصواريخ باليستية أُطلقت على المملكة العربية السعودية.

وأوضح التقرير الذي رُفع إلى مجلس الأمن الدولي أن الخبراء المكلفين بمراقبة الحظر حددوا مخلفات صواريخ مرتبطة بمعدات عسكرية ذات صلة وطائرات بدون طيار إيرانية الصنع تم إدخالها إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة عام 2015.