ذكريات النهائي: دموع مارادونا ونطحة زيدان وتسمم رونالدو.. النحس طارد باربوسا حتى وفاته

الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١٠:٠٢ صباحاً
ذكريات النهائي: دموع مارادونا ونطحة زيدان وتسمم رونالدو.. النحس طارد باربوسا حتى وفاته

على ذكر نهائي مونديال روسيا 2018 الذي يقام بين كرواتيا وفرنسا في موسكو، شهدت المباريات النهائية لكأس العالم العديد من اللحظات والمواقف والقصص التي لا زالت ذكراها مخلدة في تاريخ لعبة كرة القدم.

.

مونديال 1950 الذي أُقيم الدور النهائي منه بنظام الدوري، التقى البرازيل مستضيف البطولة والأورغواي في آخر مباريات البطولة وكان التعادل كافياً لتتويج البرازيل بلقبها الأول، وبينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1 في الدقيقة 80 خرج حارس البرازيل مواسير باربوسا من مرماه ظناً أن لاعب الأوروغواي سيعكس الكرة إلى زملاء الهجوم، لكن الكرة دخلت الشباك لتنتهي المباراة بفوز الأورغواي وسط حسرة 200 ألف برازيلي.

بعد المباراة انهالت الانتقادات والتهديدات على باربوسا حتى أنه بات منبوذاً في كل البرازيل حتى بعد اعتزاله في 1962، وعندما حاول حضور تدريبات منتخب بلاده رفض الاتحاد البرازيلي بحجة أنه قد يجلب النحس للسامبا، كما تم منعه من مزاولة مهنة التعليق.

مات باربوسا فقيراً في 2002 حيث لم يكن لديه بيت خاص أو معاش تقاعدي، قبل وفاته بأشهر قال:” أشد عقوبة في البرازيل هي السجن 30 سنة، قضيت 43 سنة من عمري منبوذاً لخطأ لم أتعمده”.

 

في مونديال 1958 في السويد، أُقيمت المباراة النهائية بين السويد والبرازيل والتي انتهت بفوز البرازيل 5-2، شهدت البطولة بزوغ نجم الأسطورة البرازيلية بيليه بعمر 17 سنة، قدم بيليه منذ بداية البطولة عطاءً كبيراً وبات أصغر لاعب يسجل في النهائي، ويعتبر هدفه الأول في السويد من أجمل أهداف البطولة.

في مونديال 1990 استضافت روما المباراة النهائية بين ألمانيا والأرجنتين، لم يستطع مارادونا السيطرة على حزنه بعد الخسارة بهدف من ضربة جزاء وبكى مطولاً بعد المباراة، حيث كان يحمل على عاتقه طموح التتويج للمرة الثانية على التوالي بعد مونديال 1986، كما أن الجماهير الإيطالية أدخلته في ضغط رهيب مع عزف السلام الوطني للأرجنتين قبل المباراة النهائية لأن الأرجنتين أخرجت إيطاليا في نصف النهائي.

 

 

في مونديال 1994 في أمريكا، أُقيمت المباراة النهائية بين البرازيل وإيطاليا بعد تقديم المنتخبين لمستويات لافتة استحقا على إثرها الوصول للنهائي.

انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي توجت البرازيل بلقبها الرابع بسبب ضياع الركلة الأخيرة من الإيطالي باجيو.

كان باجيو يعيش أفضل أيامه في عالم كرة القدم، وقاد منتخبه بفضل مهاراته وأدائه إلى نهائي المونديال وطامحاً لتحقيق اللقب الغائب من 1982، اعتبرت ركلته الضائعة أثمن ركلة جزاء ولا تزال صور حسرته بعد ضياع الركلة أيقونة يستذكرها الإعلام مع انطلاق كأس العالم، في المونديال الذي يليه في فرنسا 1998 اُحتسبت لباجيو ركلة جزاء ضد تشيلي في دور المجموعات ولم يستطع باجيو تمالك نفسه مستذكراً تلك الركلة المهدرة.

 

في مونديال 1998 الذي استضافته فرنسا جمعت المباراة النهائية المنتخب المضيف ضد البرازيل، قبل المباراة شاعت أخبار عن تعرض نجم البرازيل الظاهرة رونالدو لنزلة معوية وإعياء وراجت شكوك عن إمكانية مشاركته في النهائي، لم يقدم رونالدو ما يستحق الذكر في النهائي وخسرت البرازيل بثلاثية نظيفة، سِر رونالدو لم يُكشَف حتى اليوم بشكل رسمي لكن روايات ذكرت أنه تم تسميم وجبة رونالدو ليلة المباراة في الفندق الذي كان يقيم فيه المنتخب البرازيلي.

 

مونديال 2006 في ألمانيا حمل موقفاً غريباً من نجم الكرة الفرنسية زيدان عندما نطح الإيطالي ماتيرازي فجأة وأمام مرأى الحكم والجماهير، تم إشهار البطاقة الحمراء في وجه زيدان وخسر منتخبه ركلات الترجيح أمام إيطاليا.

بعد النهائي تناقلت الصحافة العالمية أسباباً محتملة لضربة زيدان المفاجئة، كما أن ماتيرازي اُشتهر عنه تعدياته اللفظية والعنصرية على اللاعبين.