رئيس الحوار الوطني: ننتظر مناهج مختلفة العام المقبل.. وسنتوجه للفنون

الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٢:٢٦ مساءً
رئيس الحوار الوطني: ننتظر مناهج مختلفة العام المقبل.. وسنتوجه للفنون

كشف رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الدكتور عبدالعزيز السبيل عن تبني المركز الحوار حول تغيير المناهج مع وزارة التعليم والتأكيد على مهارة الحوار، وقال: ننتظر العام الجديد كتباً جديدةً ومناهج مختلفة، مشيراً إلى سعي المركز لافتتاح فروع في مناطق المملكة متى توفر الموقع المناسب، والتوجه اليوم قائم لدعم الفنون في مجال المسرح والفنون التشكيلية حيث يحضر التعدد ويتشارك الشيعي مع السني والكبير والصغير والذكر والأنثى والشمال والجنوب والشرق والغرب في صناعة عمل مسرحي أو فني ويعمل شباب الحدود الشمالية مع شباب نجران في تكامل فني يشكل لحمة وطنية.

جاء ذلك في محاضرة عن مسؤولية الحوار الوطني في تحقيق رؤية 2030 نظمها نادي أبها الأدبي بالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة ضمن فعاليات الصالون الثقافي الصيفي بإدارة الأديب عبدالله العمري.

وأكد رئيس مجلس الأمناء في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالعزيز السبيل أن اللحمة الوطنية هي رؤية أساسية للمركز الذي انطلق من تنظيم لقاءات أحدثت حراكاً كبيراً مع تيارات فكرية مختلفة حتى وصل ليكون بين المواطنين وصناع القرار مع تجديد للمشاركين في كل ندوة.

ولفت السبيل إلى أن المركز يهدف للتنوع في الحوار وتقبل الآراء بهدوء وبساطة، مبيناً أن رؤية 2030 وضعت الأولويات بكل وضوح ورسمت كل شيء باسمه ورسمت خطة مستقبلية للنهوض بالوطن. ونحن في المركز أخذنا منها ما يمكن أن نساهم فيه، موضحاً تنفيذ خطة وطنية لمواجهة التطرف والغلو لتكون استراتيجية شاملة بمشاركة جهات رسمية، مشيراً إلى تنفيذ برنامج في المنطقة الشرقية يناسب تنوعها المذهبي باسم ” نسيج” يهدف لتعزيز التعايش والعمل قائم على فتح فرع هناك.

واستعرض رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إنشاء أول مركز رسمي يعمل على قياس نبض المجتمع ومعرفة توجهات أفراده معتمداً على 10 ملايين هاتف في المملكة إضافة لعمل برنامج (تبيان) الهادف إلى فهم مؤشرات التطرف الفكري بعد ظاهرة استقطاب الشباب لمناطق الصراع في الخارج.

وفي مداخلات للحضور قال عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة: إن بداية الحوار الوطني في 2003م وصل لآفاق مسدودة حيث يغلب على المشاركين التعصب للرأي فكان حوار تيارات لا ينتهي لنتائج واحدة، وبعد 15 سنة اتضح أن الحسم في تلك الموضوعات والجدل كان من خلال الرؤية ومؤسسها ولي العهد ، مطالباً بتوسيع الحوار في الأطراف والمحافظات لإنهاء مظاهر التحيز القبلية والتعصب لطرف دون آخر.

وبيَّن أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك خالد الدكتور أحمد التيهاني أن سؤال التعايش والسلم أسئلة فكرية هامة عمل المركز على فتح الحوار فيها لتفتح باب التفكير بعد أن حضر في ندواته متأثرون ببعض لأحزاب أو تيارات يوصلون نشر أفكارها.

من جهته أوضح رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد علي آل مريع أن الحوار في ذاته بعد معرفي وتنويري وسلوكي يجمع بين أكثر من أداة لتطوير قدرات ذهنية وسلوكية للمجتمع وتؤسس لقبول التعددية، واختلاف وجهات النظر واقترح آل مريع أنه قد آن الوقت لانطلاق الحوار حول التنمية والعمل على آليات معينة تناسب المجتمع من خلال طرح جوانب اجتماعية يكون الشباب محورها.

واقترح مستشار المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة عسير محمد أبو ملحة عمل ساعات تطوعية للطلاب في الجامعات فيما وصف الأديب إبراهيم طالع حوارات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أنها كانت خطب قيلت ثم طبعت ولم يقرأها أحد. واقترح الكاتب يحيى العلكمي عمل مادة خاصة بالحوار الوطني ضمن المناهج الدراسية وتساءلت زهرة آل ظافر عن تفعيل مخرجات الندوات وتوصياتها.

وأوضح رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في رده على المداخلات أن الحوار لا يجدي في بعض القضايا حيث تبقى بحاجة لإرادة سياسية، لكنه عاد للتأكيد على أن الحوار في حد ذاته يعود الناس على التحاور والتعايش والاختلاف حيث لا يجب العيش على منهج واحد وليكون الحوار سلوكاً، مؤكداً أن المركز لا يملك جانباً تنفيذياً لما يخرج من توصيات حيث ترسل للجهات المعنية.

وتابع الدكتور عبدالعزيز السبيل نهدف لتذويب الإقليمية من خلال إشراك جميع المناطق موضحاً صعوبة نقل أسئلة التغيير والسلم والتعايش لجميع الأطياف بكونها أسئلة فكرية وثقافية تحتاج لطرح مختلف حسب الفئات العمرية.

وفي نهاية المحاضرة أعلن الدكتور محمد آل زلفة استعداده بتقديم مقر مجاني لفرع المركز في منطقة عسير في محافظة أحد رفيدة، ثم قدم رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد علي آل مريع هدية تذكارية لرئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالعزيز السبيل.