عائدون من محاضن الإرهاب لـ”المواطن”: هكذا جندونا شياطين الظلام

الأربعاء ٤ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١٢:١٠ مساءً
عائدون من محاضن الإرهاب لـ”المواطن”: هكذا جندونا شياطين الظلام

تنظيمات بلا قلب ولا روح يسيرها الشيطان وحب الجريمة، تفتري على الإسلام والمسلمين لتحقيق مخططاتها الدموية والخبيثة، لا تشبه بمبدئها إلا دناسة أفكارهم وأفعالهم، وفي كل يوم تستهدف المنظمات الإرهابية الشباب والفتيات وهم بين أهاليهم، تتفنن في ابتكار أساليب التغرير بهم، دون رحمة بأم أو رأفة بأب.

والعقل لا يتصور كيف لإنسان مدرك طبيعي أن يقبل بمحض إرادته أن يقتل أمه وأبيه وذويه، أو يفجر مسجد، أو يزهق روح بريئة، كما لا يستوعب العقل كيف لتلك التنظيمات أن تدفع بالشباب لاشتهاء القتل ورائحة الدم، ولو كان على حساب أم مصلية وأب صائم!

هي تساؤلات كثيرة تطرأ على الجميع، كيف تنجح التنظيمات الإرهابية في تجنيد الشباب وهم بين أهليهم؟ ما هي دلالات الانحراف الفكري؟ كيف تتدارك الأسر أبنائها وبناتها قبل الوقوع في منزلقات الإرهاب؟ تلك المنزلقات التي غالبًا نهايتها مأساوية، وموجعة وقاصمة لظهر أمهات وآباء شيدوا الكثير من الأحلام في أبناء خذلوهم، بل وخذلوا وطن كاملًا!

المواطن” بحثت طويلًا عن إجابة لتلك التساؤلات التي أجابها، أباء وأمهات وأهالي انتزع الإرهاب من بين أحضانهم فردًا من عائلتهم، دون رحمة ودون أدنى إنسانية، ودون أن يستوعب الأهالي تلك المؤشرات التي لا يستهان بها.

ومن ناحية أخرى هي قصص تنقلها “المواطن” مجردة كما هي من أشخاص عادوا من حاضنات الإرهاب، ومنهم من قضى محكوميته كاملة نتيجة فكرة أصبح يستخف بها بعد أن وقع ضحيتها، من دعاة فتنة تغنوا بالجهاد والجنة، وهم بين أهاليهم وأسرهم يتوارون عن ذنب ارتكبوه في شباب حادوا وانحرفوا واليوم نحن وأبرياء كثر من يدفع ثمن تلك التحريضات، التي سيضل أثمها يلاحق محرضيها.

عائدون من براثن الإرهاب:

وبلغ عدد من انتهت محكوميته، سواء من موقوفين الداخل أو العائدين من جوانتنامو، واستفاد من برامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، خلال العشر سنوات الماضية ٤٠٠٢ مستفيد، من بينهم ١٣٣ عائدًا من جوانتنامو بنسبة نجاح عالية جدًّا في مقاييس الأداء بلغت ٨٧%، وهي نسبة تسجل لصالح جهود المركز في عودتهم أبناء صالحين لوطنهم ومجتمعهم.

وفي إحصائية لعدد الموقوفين في سجون المباحث المعلنة في نافذة تواصل بلغ عدد الموقوفين ٥٤٣٠ منهم أشخاص عادوا من محاضن الإرهاب والتنظيمات المتطرفة التي لا تخدم الإسلام ولا المسلمين كما تدعي، وإنما تخدم مخططات وأجندات سياسية تريد العداء لهذا الوطن، ومنهم من تورط في عمليات إرهابية، ومنهم من تمكنت الأجهزة الأمنية قبل قيامهم بعمليات إرهابية تسفك الدماء وتفسد في الأرض، ومنهم من غرر به ووضع نفسه خادمًا لهذه التنظيمات، وغيرهم الكثير.

حياة طبيعية:

الشاب “ب. م” عاد مؤخرًا من محاضن التنظيمات الإرهابية، وعاد مجددًا للمجتمع بعد أن أفنى من شبابه وعمره ١٤ عامًا وهو في السجن.

ونشأ “ب. م” شابًّا يتيمًا، وعاش بأحضان أم محبة، وشقيق أكبر منه أفنى وقته لاهثًا لتوفير حياة كريمة له ولأسرته، لتجبره ظروف الحياة أن يكون الأب البديل، والراعي الأكبر لأسرته.

وعلى الرغم من كل الحنان والرعاية التي لقيها في أسرته، إلى أنه وقع ضحية لجماعة متربصة بشباب وفتيات الوطن، لم يتوانوا في غسل أدمغة شباب الوطن، وجذبهم لمحاضن الإرهاب.

من هنا بدؤوا:

وروى الشاب “ب. م” قصة تجنيده منذ بداياتها، عائدًا بذاكرته إلى ما قبل ١٥ عامًا، إلى الوقت الذي فيه ألتحق بحلقة تحفيظ القرآن الكريم، وصاحب أستاذه الذي كان يمثل له النقاء والصدق، يقول: “أقنعوني بأن دمج رئاسة تعليم البنات مع وزارة المعارف خطأ كبير وجرم وانتهاك لحرمة الفتيات، وأننا سنتحول لدولة غير إسلامية، وأن حرمة فتياتنا ستنتهك”.

الفارس الذي سينقذ الأمة!

وأشعلوا بداخله الحمية الإسلامية والغيرة العربية، وأنه الفارس الذي سينقذ فتيات المسلمين، وأكبروا بداخله الرجولة المفتعلة وأنه يجب أن يجابه الدولة لوقف الفساد والمنكر كما يدعون، ولصغر سنه وضعف إدراكه كان كبش سهل أمامهم، لاسيما أن محرضيه من يحملون صفات رجال الدين بلا أدنى شك، ثياب قصيرة ولحى معفاة وسواك وسبحة.

نقل الإرهابيين وإيواؤهم:

ولا يمكن لعقل “ب. م” أن يستوعب السوء الذي حمله أستاذه في حلقة التحفيظ، فبعد مدة من دس السموم بعقله الصغير أصبح مؤمن أيمان مطلق بأنه يجب أن يحرر دولته من المخططات الصهيونية ويعيش فتوحات مفتعلة، فقرر مساندة أستاذه وجماعة التحفيظ بإيواء وخدمة الإرهابيين أو المجاهدين كما كان يعتقد.

نظرًا لصغر سنه إذ كان حينها لم يتجاوز الـ١٧ عامًا أوكلت له مهمة نقل المطلوبين وإيوائهم والعمل على خدمتهم، من خلال تنظيف مكان إقامتهم يوميا وتوفير الأكل والشرب لهم وكل ما تشتهيه أنفسهم.

استغلال والدته وذويه:

وتفانى “ب. م” في ذلك وأصبح يطلب من والدته إعداد المأكولات مدعيًا أنها لزملائه في الحلقة، فكانت تصدقه والدته وتعد لابنها حافظ القرآن ما لذ وطاب، دون أن تعلم بأن طفلها استغل أمومتها ليدعها تخدم الإرهابيين ومن هددوا أمن الوطن دون علمها.

طاعة أستاذه مقدمة على والدته:

ومضت الأيام تواليًا على “ب. م” حتى أصبح متشبعًا بفكرهم ومعتقدهم، حتى جاء اليوم الذي طلب فيه أستاذه ومعلمه في الحلقة أن يقل سيارة من موقع إلى آخر دون أن ينظر إلا ما تحتويه تلك السيارة، محددا له الزمان والمكان.

وفعلًا يقول “ب. م”: “كنت يومها قلقًا وخائفًا، فبعد أن أوصلت شقيقتي في المرحلة الابتدائية للمدرسة لتختبر اختبارات آخر السنة، لم يدر بخلدي أنه لقائي الأخير بتلك الطفلة ولن أشاهدها مجددًا إلا معلمة للأجيال!”.

ويكمل: “ذهبت للمنزل حتى تحين ساعة الصفر، وإذ بوالدتي تطلب مني بعض النواقص للمنزل وأن أحضرها بعد جلب شقيقتي، لم أسمعها حينها فصوت أستاذي كان أعلى من صوت والدتي، وتلبية ندائها في مبدأهم كان أوجب من والدتي ونفسي”.

لحظة القبض عليه:

وتوجه “ب. م” إلى المكان المتفق عليه، ليقل السيارة التي أمرها أستاذه بنقلها، وفعلًا أدى المهمة، ليجد شيخ آخر ينتظره ويطلب منه نقله والبضاعة إلى الاستراحة التي يقبع بها المطلوبين، ولم يكن متيقنًا حينها بأنه يحمل أسلحة ومتفجرات لتهديد أمن وطنه وأمه وأخته!

حينها تم مداهمة السيارة وإلقاء القبض عليه وعلى من معه، ليجد نفسه وحيدًا دون أي ممن حرضه وسمم فكره.

صفعة العقل:

وقال ب. م: “أحمد الله كثيرًا أنه تم إلقاء القبض علي قبل أن أكون سببًا في إهدار دم أي شخص، ودون أن أكون سببًا في أي تفجير حصل، ودون أن أغرق أكثر في وحل الإرهاب وقذارته”.

الإرهابيون لا يصلون ولا يصومون ومنحرفون:

ويقسم الرجل ثلاثًا على أن الجماعة الإرهابية التي كان منتميًا لها أو من قابلهم بالسجن يقولون ما لا يفعلون، فأبسط أبجديات الإسلام وأساسها الصلاة لم يكن يؤدون فروضهم ولا يصومون شهرهم ولا يحفظون فروجهم حتى!

وتابع: “كان وحلًا قذرًا لم أغرق به وأحمد الله أن تلقفتني أيدي الأمن قبل أن أنغمس أكثر وأغادر ديني وأغدر بوطني. لم أكن أعلم أن موضوع دمج رئاسة تعليم البنات ووزارة المعارف سيتطور من رفض للاختلاط إلى تفجير ودماء وإرهاب”.

وقضى “ب. م” محكوميته بالإصلاحية لمدة 14 عامًا، وفيها أكمل تعليمه الذي كان عالق بسبب جماعة تحفيظ القرآن، وحصل على شهادته الجامعية ودرجة الماجستير وهو بداخل أسوار الإصلاحية.

هالك حي الحرازات:

أما الهالك خالد السرواني الذي فجر نفسه في حي الحرازات بجده، فيروي شقيقه لـ”المواطن” تفاصيل ومحطات كثيرة في حياته.

وكانت أسرة خالد تعيش حياة مستقرة جدًّا بين أم مسنة وأب مسن وأخوة وأخوات لا يرجون من الدنيا إلا الستر والعافية، حتى طالت يد الشر شقيقهم الأكبر “بدر” الذي انضم لصفوف القاعدة الذي هلك عام ١٤٢٧هـ في العراق، بعدها تغير كل شيء في البيت وأصبحوا هدفًا لمجندي الفكر الضال الذين التفوا حول أخيه خالد.

حزن على شقيقه فجندوه:

وتخرج خالد من الثانوية العامة بنسبة ٨٧% وقدم على الجامعة وقُبل بها وقبل أن يبدأ الدراسة، وصلنا خبر هلاك أخي بدر الذي ارتبط بالتنظيم الإرهابي.

وحينها ترك خالد دراسته، وفضل الانخراط في جماعات تحفيظ القرآن والبرامج الدعوية وغسيل الموتى.

دعاة التحريض أغروه بحور العين:

والتف عليه دعاة التحريض الذين غذوا فكره بأن شقيقه بدر شهيد وبجوار حور العين ويأكل ما لذ وطاب بالجنة، وأن الدولة تحمل أجندة الغرب لتسميم البلد وشبابها حتى أصبح ضمن دائرة الفكر التكفيري، والتزم بكل ما يقربه من الجنة والجهاد بحسب مبدأ دعاة التحريض الذين يقولون ما لا يفعلون، لخدمة مخططات الأعداء السياسية بثمن بخس!

وأضاف شقيقه: “التزم أخي خالد ولكن بانحراف، حتى جاء اليوم الذي تم فيه إلقاء القبض عليه بتهمة التحريض والتجنيد، وبقي خمسة سنوات في الإصلاحية، وفي كل مرج نزورها به يبدي ندمه وأسفه، وأنه الآن فهم مخطط التحريض الذي كان يمشي فيه باسم الدين دون أن يعلم بأنه كبش فداء”.

تظاهر بالتوبة فصدقوه وزوجوه:

وبعد أن أنهى محكوميته، دعمته الدولة بإعطائه مبلغ من المال ليبدأ بمشروعه الخاص، ومرتب شهري حتى ينهض على قدميه وعلاج له ولأسرته.

ولكن للأسف لم يتعظ خالد، بل خرج بفكر إرهابي أعمق وبأجندة مجدولة عمل على تنفيذها وتلقي التدريب اللازم حتى أصبح من المطلوبين الخطرين أمنيًّا.

وأردف: “بعد خروجه من السجن بشهر طلب أن يكمل نصف دينه ويزوج وتم تزويجه بابنة عمتي، وسكن معنا بالمنزل وكانت حياته مستقرة، وتحت أعيننا حتى استقر بسكنه وسكن في وادي نعمان، حينها بدأت تخف زياراته وأصبحنا نراه مرة كل أسبوع ثم مرة كل أسبوعين ثم مرة كل شهر حتى اختفى”.

قلق الأب:

وكان الوالد يقلق عليه ويتصل على زوجته التي تؤكد وجوده مع أشقائها الذين انضموا فيما بعد لقوائم الإرهاب، بعد أن جندهم زوج أختهم وابن خالهم، وبعد مدة قصيرة اختفى “خالد” ولم يعدوا يعلمون شيئًا عنه حتى عندما وضعت زوجته مولوده الأول لم يسأل ولم يتصل ولم يتابع حال زوجته.

ما بين يقين ورجاء:

وقال: “في كل مرة يتم فيها الإعلان عن عملية أمنية نضع أيدينا على قلوبنا خوفًا من أن يكون معهم وتتأكد ظنونا بعودته لطريق الضلال والإرهاب، وبعد أن حصلت حادثة تفجير حي الحرازات بجده وأبلغتنا الجهات الأمنية أن الاستراحة باسم شقيقي خالد وأنه كان يأوي بها مطلوبين ويصّنع متفجرات”.

خيبة أب وخذلان زوجة وطفل:

وتابع: “بعد أن رأينا منظره وهو ممزق أشلاء بإرادته قال والدي بحرقة (الله لا يسامحه) وتعبت والدتي كثيرًا فقلب الأم لم يستطع أن ينام لليالي طوال وهي تحاول تخيل موت ابنها وكيف كذب عليها وكيف خان وطنه وأهله وأسرته وزوجته وطفله الذي لم يره!”.

قلب أم:

وبدأت مرحلة التحول لدى خالد السرواني بحسب والدته التي كانت تجابه عبراتها وحزنها بعد هلاك شقيقه “بدر” في العراق، تأثر نفسيًّا حتى التف عليه أصدقاء شقيقه بدر ولعبوا على وتر زوال الدنيا وأن الجنة خير وأبقى حتى التزم.

هكذا جندوا ابني:

وبعد أن التزم أصبحوا يغذونه بقوائم الحلال والحرام حتى تشرب الفكر التكفيري، ومدحوه ومدحوا بذرة الخير التي به، ثم كشفوا ذنوبه وخوفوه من الله واستغلوا فطرته السليمة بتخويفه من الله وضرورة التكفير عن الذنوب، بل وبدؤوا بوضع مكافآت أمامه وإيهامه بأنها مكافآت ربانية من الله له حتى وصلوا إلى تكفير العلماء، وزراعة الفكر التكفيري حتى وصلوا إلى الجهاد وتغيير المنكر باليد، حتى حولوه من محرض وداعم إلى منسق ومنفذ.

ابنتي كسرت ظهري:

وكان والد زوجة خالد لا يعلم من أين يواجه ألمه، من زوج ابنته، أم من ولديه الموقوفين الذين التحقوا بالتنظيم أن من ابنته التي كسرت ظهره كما قال.

وقال والد زوجة خالد: “لا أريد أن أتحدث عن خالد فهو خان دينه ووطنه قبل أن يخوننا ونحن لا نعلم.. جُند خالد ابني الذي كان ملتزم وانطوائي دون أن نشعر نحن أو زوجته بشيء، حتى جاء يوم الشؤم وتم إلقاء القبض على ابني في استراحة الهالك خالد”.

 

أحسنت تربيتهما فخذلاني:

ولم يفق بعد والد الموقوفين عبدالرحمن ومطلق من فاجعته بولديه سنده وذراعه، كان يردد حسبي الله ونعم الوكيل كثيرًا.

وصرح بأن: “ابني عبدالرحمن كان يعمل في شركة وبمنصب ممتاز، وأخبرني أنه سيسافر مع ابن عمه وصديقه في إجازة لدول الخليج، ولكن تفاجأت فيما بعد أن التحق في صفوف داعش وذهب لسوريه، وبعد معرفتي بشهر من غيابه أبلغت الجهات الأمنية وقبضوا عليه بعد شهرين ونصف، وتم حبسه لمدة خمسة أعوام”.

وردد باكيًا: “والله إني جاهدت في تربيتهم وبذلت قصارى جهدي، ولكن إنك لا تهدي من أحببت”.

واستكمل: “بعد خروجه من السجن زوجته وساعدته لتأسيس تجارة حرة له، ولكن مشيئة الله كانت أكبر فعاد للتنظيم بفكر أكثر شراسة حتى تم إلقاء القبض عليه”.

 

وأردف: “أما ابني مطلق فقد أحرق قلبي وأشعرني بالفشل الأكبر، فهو ابني الهادئ الملتزم، ابني الذي كنت أعتقد أنه قطعة من الجنة، حتى يوم إلقاء القبض عليه، اليوم الذي فاجأتني الأقدار به وبانضمامه لصفوف الإرهاب”.

تشددا فحذرتهما:

أما أم مطلق وعبدالرحمن فقالت: “لاحظت تشددهما وحذرتهما لكن لم يخطر ببالي أنهما ضمن تنظيم داعش”.

وتكمل: “ربيتهم على أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، ولم أدفعهم لا أنا ولا والدهم لصفوف الإرهاب، ولكن حسبي الله ونعم الوكيل”.

وهناك آلاف القصص خلف أسوار تتوارى بها أم مكلومة وأب عاجز وزوجة تشعر بالخيبة وطفلا لا يعي أي اسم يحمله بعد اسمه، بسبب أشخاص لم يكونوا إلا أدوات لتنفيذ مخطط أكبر وأخطر من دعوة وحق، أشخاص استخدموا الإسلام والدين غطاء لتحركاتهم حتى أساؤوا لنا في دين الحق.