هلسنكي تنهي مخلفات الحرب الباردة.. وترسخ مشكلة بوتين مع المواعيد

الإثنين ١٦ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٥:٥٢ مساءً
هلسنكي تنهي مخلفات الحرب الباردة.. وترسخ مشكلة بوتين مع المواعيد

هلسنكي استضافت اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو المكان الذي له دلالة تاريخية من حيث اللقاءات والاجتماعات التي عُقدت بين الولايات المتحدة والمسؤولين السوفيتيين لمعالجة العديد من القضايا المعقدة والمعلقة لفترات طويلة على مدار التاريخ.
وأكدت شبكة CNN الأميركية أن لقاء هلسنكي استمر لأكثر من ساعتين، وذلك على الرغم من كون الجدول أقر بأنه لن يدوم لأكثر من 90 دقيقة، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية اجتماع هلسنكي المنتظر منذ أيام بشأن العديد من القضايا، ودراسة إمكانية التوافق بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا خلال الفترة المقبلة.
وأشارت CNN إلى أن قمة هلسنكي قد تحمل حلاً جذريًا بشكل رئيسي للعديد من الملفات مثل السباق النووي بين الولايات المتحدة وروسيا الممتد منذ الحرب الباردة، وهو ما ألمح له ترامب خلال حديثه قبل القمة، حيث أكد أن اللقاء مع بوتين قد يحمل نهاية لسباق التسليح النووي، لا سيما وأن واشنطن وموسكو تمتلكان ما يزيد على 90% من الأسلحة النووية في العالم.
قمة هلسنكي شهدت أيضًا أحد أهم الأمور التي اعتاد بوتين على تنفيذها في اجتماعاته الدولية، حيث أكدت الشبكة الأميركية أن الرئيس الروسي قد وصل متأخرًا لبعض دقائق عن موعد اللقاء، وهو الأمر الذي تم تأكيده بواسطة شبكة روسيا اليوم خلال تغطيتها للقاء هلسنكي بين الجانبين.
وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن قمة هلسنكي لم تكن الأولى التي يتأخر فيها بوتين عن موعد الظهور، حيث سبق وأن تأخر أيضًا في 2009 و2012 لمدة لا تقل عن 40 دقيقة خلال اجتماعه بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، كما سبق وأن ترك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لأربع ساعات كاملة في انتظار قدومه للقائها.
لقاء هلسنكي سيكشف عن العديد من التوقعات الخاصة بالملفات السياسية العالمية، مثل كوريا الشمالية وسوريا وغيرها، خاصة وأن هناك بالفعل خطة روسية يحملها الرئيس بوتين من أجل سحب القوات الإيرانية من سوريا مقابل بقاء نظام الأسد في الحكم، وهو الأمر الذي اطلع عليه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من العام الجاري.