وزارة التعليم تقدم عرضًا لمسيرتها خلال عام وأبرز التحولات والمتغيرات

الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١:٤٤ مساءً
وزارة التعليم تقدم عرضًا لمسيرتها خلال عام وأبرز التحولات والمتغيرات

قــدم التقريــر الســنوي لــوزارة التعليــم للعــام المالــي 1438-1439هــ عرضًا لمسـيرة الـوزارة، وقـراءة شـاملة لأدائها، بالاستعانة بمـا يعكـس الحقائـق مـن بيانـات وإحصـاءات، إضافـة إلـى رصـد مـا تـم مـن منجـزات، ومـا تـم مواجهتـه مــن تحديــات.
ويأتـي هذا التقرير ومـا تضمنـه مـن إنجـازات؛ ثمـرة للرعايـة الكريمـة التـي شــملت بهــا القيــادة الحكيمــة وزارة التعليــم، وامتــدادًا للنهضــة التــي تعيشــها المملكـة العربيـة السـعودية فـي ضـوء رؤيـة 2030، ومـا انطلـق منهـا مـن برامـج تنفيذيـة.
وأكد الدكتور أحمد بن محمد العيسى في تقديمه لهذا التقرير أن وزارة التعليــم تحظــى باهتمــام خــادم الحرميــن الشــريفين الملــك ســلمان بــن عبدالعزيــز آل ســعود، وولــي العهــد الأمير محمـد بـن سـلمان بـن عبدالعزيـز آل سـعود، وهي ملتزمـة في رسالتها بإعـداد متعلـم يحقـق أعلــى إمكانياتــه، مشــارك فــي تنميــة مجتمعــه ووطنــه مــن خـلال نظــام تعليمــي عالــي الجــودة ومنافــس عالميــًا.
وأشار الدكتور العيسى أن المملكـة أدركـت منـذ تأسيسـها، قيمـة العلـم والتعليـم، وأهميـة بنـاء الإنسان، وجعلـت لذلـك الأولوية فـي كافـة توجهاتهـا الاستراتيجية. وانطلاقاً مـن الرؤيـة الطموحـة الملهمـة (رؤيـة المملكـة العربيـة السـعودية 2030) حرصـت وزارة التعليــم علــى دعــم هــذه الاستراتيجية الوطنيــة، ضمــن منظومــة كافــة وزارات الدولــة وقطاعاتهــا المختلفــة.
وأوضح وزير التعليم أن اسـتراتيجية التعليـم والتدريـب جـاءت بناء علـى ركائـز رؤيـة الدولـة وتطلعـات قادتهـا ومواطنيهـا، ومسـاهمة فـي تحقيـق التزاماتهــا فــي برنامــج التحــول الوطنــي 2020، وكافــة البرامــج التنفيذيــة ذات العلاقــة, ومجنـدة لذلـك كافـة إمكانياتهـا البشـرية والماديـة، ومتخـذة كل مـا جـاد بـه عالـم التكنولوجيـا مـن تقنيـات وبرمجيـات فائقـة الجـودة، مـع الحـرص علـى تطويـر المناهـج المدرسـية فـي ضـوء القيـم الأصيلة ومتطلبـات العلـم الحديثـة، إلـى جانـب كل مـا يدعـم النهـوض بالتعليـم فـي بلادنـا، ومـا يشـتمل عليـه مـن بنـى تحتيـة ومرافـق تعليميـة وخدميـة.
وبيَّن الدكتور العيسى في ختام تقديمه للتقرير أنه خلاصــة مســيرة التعليــم خلال العــام المالــي 1438-1439هــ، والتــي كانــت حافلــة بالإنجازات فـي ظـل قيادتنـا الرشـيدة، وسـتتواصل مسـيرة التطـور والنمـاء بهمـم طموحـة تؤمـن بـأن السـعودية العمق العربــي والإسلامي قــوة اســتثمارية رائــدة ومحــور ربــط القــارات الثلاث.
وبــدأ التقريــر السنوي للوزارة باســتعراض التطــورات التنظيميــة، وأبــرز الإجراءات التــي اتخــذت لتحسـين التنظيـم الإداري؛ مواكبـة للمسـتجدات واستكمالا للخطـوات المرحليـة التــي تــم التخطيــط لهــا فيمــا يخــص الدمــج بيــن وزارة التربيــة والتعليــم ووزارة التعليــم العالــي.
ويأتـي التقريــر الســنوي لــوزارة التعليــم للعــام المالــي 1438-1439هــ في أربعة فصول، فقــدم الفصــل الأول قــراءة موجــزة للعناصــر الرئيســة المكونــة لنظــام التعليــم العــام، حيــث تــم عــرض بيانــات المــدارس والطــلاب والمعلميــن، وغيرهــا مــن الإحصاءات المرتبطــة بهــذا النظــام، وقــد بلغــت مــدارس التعليــم العــام 38.368 مدرســة، يــدرس فيهــا 6.230.108 طالبــًا وطالبــة، يتولــى تعليمهــم 537.147 معلمًا ومعلمــة.
أمـا الفصـل الثانـي فـكان عرضًا لإحصاءات التعليـم العالـي، حيـث بلغـت عـدد الجامعـات (28) جامعـة حكوميـة، و29 جامعـة وكليـة أهليـة، يـدرس فـي هـذه الجامعـات 1.485.915 طالبـًا وطالبـة، كمـا أنـه تـم ابتعـاث 152.172 طالبـًا وطالبــة للدراســة فــي جامعــات عالميــة.
ويقــدم الفصــل قــراءة تفصيليــة لأهــم البيانـات الخاصـة بالتعليـم العالـي سـواء فـي ديـوان الـوزارة أو علـى مسـتوى كل جامعـة.
ويســتعرض الفصــل الثالــث أهــم إنجــازات وزارة التعليــم فــي قطــاع التعليــم العــام، وقطــاع التعليــم العالــي، مبتدئــا بنبــذة موجــزة عــن اســتراتيجية الــوزارة التــي تقــوم علــى خمــس أولويــات، تعــد المحــرك الأساسي للنظــام التعليمــي، وقــد تــم عرضهــا فــي خمســة محــاور، المحــور الأول: الجــودة والتميــز، المحــور الثانــي: فــرص متســاوية، والمحــور الثالــث: تعليــم شــمولي موائــم لمتطلبــات سـوق العمـل، والمحـور الرابـع: غـرس القيـم وسـمات التميـز، والمحـور الخامـس: نظــام ذو كفــاءة وفاعليــة.
وقـد تـم عـرض (129) مبـادرة فـي ضـوء هذه الأولويات والأهداف الاستراتيجية، وجـاءت متسـقة مـع برنامـج التحـول الوطنـي 2020م، ومرتبطـة بكافـة جوانـب العمليــة التعليميــة، مــع الحــرص علــى تفعيــل الشــراكة المجتمعيــة، وتعزيــز الشــراكات مــع القطــاع الحكومــي والخــاص ومؤسســات المجتمــع المدنــي، متمثلــة فــي القطــاع غيــر الربحــي، والمشــاركة بتميــز فــي المنافســات المحليــة والإقليمية والدوليــة.
وقـد قـدم الفصـل الرابـع والأخير جملـة مـن التحديـات التـي واجهـت وزارة التعليـم أثنـاء أدائهــا لدورهــا المنــاط بهــا، مــع اقتــراح حلولاً للتعامــل معهــا، وتحديــد الجهــة المســؤولة عــن ذلــك، وصنفــت التحديــات وفــق ســتة مجالات، الأول “مجــال الوظائـف التعليميـة”، والثانـي “مجـال التربيـة الخاصـة”، والثالـث “مجـال العقـود فــي الــوزارة”، والرابــع “مجــال الاستثمار والتعليــم الأهلي”، والخامــس “مجــال إنشــاء المبانــي المدرســية”، والســادس “مجــال الأمن والســلامة”.
ويختصر صدور مثل هذا التقرير، للباحثين والمهتمين بالشأن التعليمي مسيرة تعليمنا خلال عام، ويرصد تحولاته ومتغيراته، ويقرأ المستقبل معه، ويكون فرصة للحوار حوله والمشاركة فيه من قريب أو من بعيد.