قبل كلاسيكو الليلة.. الهلال يتفوق بـ15 انتصارًا السجن والغرامة لمن ينظم مسابقات تجارية أو تخفيضات دون ترخيص بالأرقام.. الفتح يتألق في مباريات أكتوبر بدء أعمال السجل العقاري لـ 317 حيًّا في القصيم العروبة يستهدف رقمًا تاريخيًا بدوري المحترفين البورصة المصرية تربح 71.1 مليار جنيه خلال أسبوع جرحى بـ انفجار غامض شمالي العراق تنبيه من هطول أمطار غزيرة وجريان للسيول في الباحة النفط يسجل أكبر مكاسبه الأسبوعية إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي لمنتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف
تستمر فعالية “حكايا مسك” في التعريف بمواقف وقصص تستحق أن تكتب وتسجّل؛ لأن خلفها شبابًا سعوديين نجحوا في تحويل الضعف إلى قوة، وصنعوا من الهزيمة عزيمة ومن الحُلم واقعًا ناصع البياض شعاره “لا يأس مع الإبداع”.
نايف الرزيق، مؤسس متجر “بوك تشينو”، هو أحد هذه النماذج التي لم تكتفِ بالشغف الشخصي تجاه القراءة، بل صنعت منه مشروعًا يتمتع بشعبية واسعة في أوساط الشباب؛ وذلك لاتباعه طرقًا مبتكرة في عرض وتسويق الكتب، الأمر الذي جعله خيارًا عصريًّا للكثير ممن يرغبون في تعزيز علاقتهم بالكتاب والحصول على تجربة تفوق مجرد القراءة.
وكانت المصادفة وحدها وراء هذه الفكرة بحسب ما يرويه نايف، حيث يقول: “بدايتي مختلفة بعض الشيء، كنت أستعد لزيارة المنطقة الشرقية، ولكن لسوء الحظ تعطلت سيارتي قبل الرحلة بساعات ولم يكن أمامي حينها إلا أن أبحث عن رحلة في أسرع وقت لم أجد مقعدًا في الطائرة”.
ولم يكن يملك حينها سوى الاتجاه لمحطة القطار والالتحاق بأول رحلة متجهة إلى الدمام مصطحبًا كتابه ليمارس هواية القراءة، غير أن الأمور لم تسر كما يجب، حيث أوضح: “فجأة سمعت أصوات أطفال مرتفعة في العربة التي بجانبي سببت لي إزعاجًا فلم أستطع إكمال القراءة، وأخذت حقيبتي الصغيرة وبدأت توزيع الهدايا على الصغار والكبار والتي كانت مجموعة كتب، وبعدها بدقائق عم الهدوء بالمكان حتى وصلت لمحطة الوصول بكل سلام لانشغال الكل بالقراءة”.
وهذا الحل العفوي جعل نايف يفكر في البدء بمشروع تطوعي ثقافي يكون الهدف منه نشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع وخصوصًا الشباب، مضيفًا: “قمت بإنشاء موقع على الإنستجرام لطرح كتاب مقروء بين المتابعين، وقد كانت تلك النواة لفكرة تأسيس بوك تشين الذي يمكن شرح اسمه بجملة بسيطة: “خذ كتابًا وتناول قهوتك”.
وبعد عامين من العمل في الفضاء الإلكتروني، تلقى نايف مطالبات عدة من الجمهور، بإنشاء مكتبة حقيقية لشراء ونشر الكتب، وهو ما تحقق بالفعل في عام 2011، حيث قال: إنه تم افتتاح المكتبة بعمل تشاركي من بعض الأصدقاء الشغوفين بالقراءة ليصل صداها إلى خارج مدينة الرياض.
وبعد أكثر من 7 سنوات على الانطلاقة، وتحقيق جماهيرية واسعة، ينظر نايف إلى الصعوبات التي واجهها ونجح في تجاوزها، ويتذكر منها: “لم يكن لدي القدرة المالية لافتتاح المكتبة بسبب قلة الدعم المالي وعدم اقتناع بعض التجار بفكرة المكتبة بحجة أنه لا مردود منها يستحق العناء”.
وثمة عناصر عدة تميز بوك تشينو عن غيرها، كما يرى نايف، وقال: إن “أهم العناصر في نظري إبراز محتوى الفكرة الأساسية لكل كتاب، تقديم الدعم لكل قارئ مبتدئ، وتحديد مستوى الكتاب لكل قارئ، وتحويل القراءة إلى المتعة، وتقديم شروحات للكتب، بالإضافة إلى تقديم واستضافة المؤلفين في المكتبة وإدخال التقنية في التواصل المباشر مع الزبائن عبر الشبكات الاجتماعية وتطبيق سناب شات بطرح كل جديد في عالم الكتب والنشر”.
وفي ختام حديثه، أكد نايف أن الكتاب خير جليس في هذا الزمان، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى لو بدأ هذه الهواية من مرحلة مبكرة في صغره، حيث ما زال يشعر بشيء من الندم على تأخره في دخول عالم القرّاء، غير أن ما نجح في تحقيقه تكفل بمنحه حالة من الرضا.
يشار إلى أن فعالية حكايا مسك والتي ينظمها مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية خلال الفترة من 7- 11 أغسطس، وفّرت باقة من البرامج الثقافية التي تمنح منصة أمام الشباب والفتيات ممن يمتلكون مهارات إبداعية ومواهب فنية للتعريف بقدراتهم، كما أتاحت فرصة لعرض المشاريع الريادية الناجحة في مجالات ثقافية وفنية متعددة.