أول تعليق كندي على قطع المملكة للعلاقات.. قلق واستجداء للتواصل

الإثنين ٦ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ١٢:٠٥ مساءً
أول تعليق كندي على قطع المملكة للعلاقات.. قلق واستجداء للتواصل

في أول تعليق من الحكومة الكندية على القرار الذي أعلنته المملكة باستدعاء سفيرها لدى كندا، واعتبارها السفير الكندي شخصًا غير مرغوب فيه، أعربت ماري بير باسل، المتحدثة باسم الحكومة الكندية عن قلقها، حيث قالت “نشعر بالقلق الشديد، ونسعى للتواصل مع المملكة”، مشيرة إلى أن الحكومة الكندية تحاول إجراء اتصالات مع المملكة.

الاقتصاد الكندي يئن

يأتي ذلك فيما شهدت قيمة العملة الكندية انخفاضا نسبيًا مقابل الدولار؛ بسبب خبر تجميد الصفقات والمشاريع الاقتصادية الجديدة مع أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يُذكر أن وزارة الخارجية قد أصدرت بيان بطرد السفير الكندي؛ بعد تدخل كندا السافر في شؤون المملكة، وسرعان ما احتل وسم “السعودية تطرد السفير الكندي” المركز الأول في الترند العالمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

طرد السفير

ويأتي قرار المملكة بطرد السفير الكندي في الرياض عقب بيان السفارة الكندية، متوافقاً مع الأعراف الدولية، حيث تمنع هذه الأعرافُ من التدخّل في الشؤون الداخلية لأي بلد، إضافة إلى أن هذه الادعاءات التي جاءت على لسان وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة، وحث السلطات في المملكة (الإفراج عنهم فوراً) منافية للحقيقة، وأنها لم تُبنَ على أي معلومات أو وقائع صحيحة، حيث تم إيقاف المذكورين من قِبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة.‎

استقلال القضاء

وتعتز المملكة باستقلالية نظامها القضائي وترفض أي تشكيك فيه، حيث يستند على الشريعة الإسلامية ويتسم بالعدالة في التعامل مع كافة الجنسيات على أراضي المملكة، ولن تُسلَب حقوق أو يُظلَم أحد على أراضي الحرمين الشريفين، حيث هناك من الشواهد التي تدحر أي تشكيك في القضاء السعودي.

تدخل غير مقبول

كما أكدت وزارة الخارجية في بيانها أن الموقف الكندي يُعد تدخلًا صريحًا وسافرًا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية ومخالفًا لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، ويعد تجاوزًا كبيرًا وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة وتجاوزًا على السلطة القضائية في المملكة وإخلالًا بمبدأ السيادة، فالمملكة العربية السعودية عبر تاريخها الطويل لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية أو فرص إملاءات عليها من أي دولة كانت.

موقف حازم

وتابع البيان “يعتبر الموقف الكندي هجومًا على المملكة العربية السعودية يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادة المملكة العربية السعودية، ومن المؤسف جدًّا أن يرد في البيان عبارة (الإفراج فورًا) وهو أمر مستهجن وغير مقبول في العلاقات بين الدول، وأن المملكة العربية السعودية وهي تعبر عن رفضها المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية، فإنها تؤكد حرصها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما فيها كندا وترفض رفضًا قاطعًا تدخل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية وعلاقاتها بأبنائها المواطنين، وأن أي محاولة أخرى في هذا الجانب من كندا تعني أنه مسموح لنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الكندية.