الحجاج الفلسطينيون: برنامج الملك كالبلسم أزال أوجاعنا النفسية

السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ١١:٤٧ مساءً
الحجاج الفلسطينيون: برنامج الملك كالبلسم أزال أوجاعنا النفسية

أكد عدد من حجاج برنامج الأمانة العامة لضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة من أسر وذوي شهداء فلسطين، أن البرنامج يأتي امتدادًا لأعماله المتواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين، وتهيئة جميع السبل لراحة ضيوف الرحمن في حجهم وعمرتهم وزيارتهم، ومحبته الخاصة للأراضي الفلسطينية ولأهلها المناضلين في حماية المسجد الأقصى المبارك.

وأعربوا عن سعادتهم بوصولهم إلى الأراضي المقدسة بمكة المكرمة، لأداء مناسك الحج، رافعين أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يديم على بلاد الحرمين الشريفين نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ لها قيادتها الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأن يجعل كل ما قدموه للإسلام والمسلمين ولحجاج بيت الله الحرام في ميزان حسناتهم.

وثمن الحاج محمد عطية فارس، من مدينة رفح، انضمامه لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، قائلًا: “واجهنا صعوبة عند خروجنا من الأراضي الفلسطينية ولحظة وصولنا إلى القاهرة واستقبال الإخوة السعوديين لنا وصعودنا على متن الطائرات وقتها شعرنا شعورًا بالأمان والفرحة والسرور كوننا على طريق طاعة للرحمن سبحانه وتعالى وأداء نسك الحج”.

وقدم الحاج الفلسطيني حسن رجب شحاتة شكره لخادم الحرمين الشريفين لتمكينه من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وقال: “هذا العمل الذي عمله لنا الملك سلمان لا يسعنا إلا أن ندعو الله له بأن يجزيه عنا خير الجزاء؛ حيث تعد هذه أول حجة لي”، مشيرًا إلى أنه ترشح إلى هذا البرنامج؛ كونه والد أحد الشهداء فابنه استشهد قبل أكثر من 14 سنة بسبب إصابته بدبابة عيار 500، وعاش معاناة هذه الإصابة حيث ظل يتلقى العلاج على مدى 3 أعوام حتى توفي 2006م.

وبين أن هذه المبادرة أتت عليهم كالبلسم الذي أزال معاناتهم، مضيفًا “أن كل تلك الأوجاع النفسية زالت بعد أن شاهدنا هذا المنظر الذي جبر خواطرنا وشرح صدورنا معنويًّا”.

وعبرت الحاجة منال سعادة، عن سعادتها الكبيرة عند قدومها إلى الأراضي المقدسة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأسر وذوي شهداء فلسطين، قائلةً: “إننا نعيش الآن أجمل لحظاتنا بقضاء مناسك الحج، ونسأل المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأن يديم على بلاد الحرمين أمنها وأمانها”.

واستذكرت الحاجية منال جهود ملوك المملكة في مناصرة وخدمة القضية الفلسطينية، مؤكدة أن استضافة الحجاج جزء من التعاطف ومناصرة مواساة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وقالت: “ارتبط أهل بلاد الحرمين منذ القدم بفلسطين والمسجد الأقصى فسبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله”.

من جهته، رحب رئيس لجنة أسر وذوي شهدا فلسطين ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين علي الزغيبي، بضيوف بيت الله الحرام من أسر وذوي شهداء فلسطين القادمين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، مؤكدًا حرص الجميع على تقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم؛ لكي يؤدوا المناسك بكل راحة وطمأنينة.


ولفت إلى أن الوزارة تشرفت بتنفيذ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحجاج ذوي شهداء فلسطين، تكريما ومواساة لإخوتنا في فلسطين الذين يستحقون كل تكريم، جزاءً لصبرهم ولتضحيتهم، مبينًا أن ذلك يأتي في إطار ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم متواصل للقضية الفلسطينية ونصرة لشعبها المناضل.