القانون في الطب .. كتاب ابن سينا الذي تحول لمرجع طبي في أوروبا

بالتزامن مع ذكرى مرور 1038 عامًا على ميلاد العالم المسلم ابن سينا شهدت محركات البحث عمليات بحث عديدة عن واحد من أشهر مؤلفات ابن سينا والتي تحولت إلى مرجع عالمي استند عليه الطب الحديث في الغرب والشرق.

القانون في الطب هو كتاب في الطب ألفه ابن سينا  وبقي لفترة طويلة المرجع الأساسي لتدريس الطب في مختلف جامعات العالم.
وقال ابن سينا عن سبب تأليفه هذا الكتاب: “فقد التمس مني بعض خلّص إخواني، ومن يلزمني إسعافه بما يسمح به وسعي أن أصنف في الطب كتاباً مشتملاً على قوانينه الكلية والجزئية اشتمالاً يجمع إلى الشرح والاختصار وإلى إيفاء الأكثر حقه من البيان الإيجاز فأسعفته بذلك”

قد يهمّك أيضاً

بالفيديو.. تعليم جازان يفتح تحقيقاً بعد مقطع الطاولات الطائرة

سجن داعشييْن تَلَقّيا دروساً في التكفير وحمل السلاح

القانون في الطب لدى أوروبا

تمت ترجمة كتاب ابن سينا القانون في الطب من العربية إلى اللاتينية في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي تحت اسم Canon medicinae.

وظل كتاب القانون في الطب المرجع الرئيسي في العلوم الطبية في أوروبا حتى أواخر القرن السابع عشر، وقيل إنه أثر على ليوناردو دا فينشي. كما أن كتاب القانون في الطب كان مقرراً في كليات الطب في مونبلييه ولوبفن حتى في عام 1650.

ووصف أرنولد كلبس كتاب القانون في الطب تأليف ابن سينا بأنه “إحدى أهم الظواهر الفكرية في جميع الأوقات”. وقال عنه د. وليام أوسلر، :” إن كتاب القانون في الطب ظل الكتاب الطبي المقدس لمدة أطول من أي كتاب آخر.”

ويمكن الآن إحصاء 15 طبعة مختلفة من كتاب القانون في الطب نـُشرت في القرن الخامس عشر فقط، وأعيدت ترجمة الكتاب بعدها 87 مرة إلى اللاتينية والعبرية.

كما اختُزل كتاب القانون في الطب ونظم شعراً فأدى ذلك إلى ظهور الأرجوزة في الطب في 1314 بيتاً، وترجمت الأرجوزة عدة مرات إلى اللاتينينة خلال الفترة من القرن الثالث عشر إلى السابع عشر.

أبو الطب الذي سبق عصره

والمعروف أن ابن سينا ولد سنة 370 هـ (980م) وتوفي في همدان (في إيران حاليا) سنة 427 هـ (1037م).
عُرف بان سينا باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى.
وقد ألّف ابن سينا 200 كتاب في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب.
ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطبّ في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراط وجالينوس.

ويُعد ابن سينا أوَّل من وصف التهاب السَّحايا الأوَّليِّ وصفًا صحيحًا، ووصف أسباب اليرقان، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسية في الشفاء.