“المواطن”توثق بالصور.. توافد الحجاج على مشعر منى لأداء أعمال يوم التروية

الأحد ١٩ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٣:٠٢ مساءً
“المواطن”توثق بالصور.. توافد الحجاج على مشعر منى لأداء أعمال يوم التروية

وثقت عدسة “المواطن” توافد حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الأحد الثامن من شهر ذي الحجة 1439 هـ إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية تقربا – لله تعالى – راجين منه القبول والمغفرة ، متبعين ومقتدين بسنة نبيهم محمد – صلى الله عليه وسلم – مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صور روحانية وإيمانية .

وأتى قدوم الحجاج إلى مشعر منى بإحرامهم في يوم التروية وفي طريقهم للوقوف بمشعر عرفة يوم غد ، حيث يبقى الحجاج بمشعر منى إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، يتوجهون بعدها للوقوف بعرفة ( الوقفة الكبرى ).

 

وتنوعت لقطات ” المواطن ” في العمل الميداني للجهات الأمنية والخدمية وما تقدمه من تسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن، واستغل حجاج بيت الله الحرام تواجدهم في مشعر منى بيوم التروية بالذكر ورفع أكف الدعاء، فيما تواصل كافة الجهات تقديم الخدمة المميزة لتسهيل تنقلات الحجاج من وإلى المشاعر المقدسة .

ويعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم – عليه السلام – الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام ، ثم أكد نبي الهدى – صلى الله عليه وسلم – هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون .

ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية منها الشواخص الثلاث التي ترمى، وبه مسجد “الخيف”، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريباً من الجمرة الصغرى، وقد صلى فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – والأنبياء من قبله، فعن يزيد بن الأسود قال : “شهدت مع النبي – صلى الله عليه وسلم – حجته فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف”، وما زال قائماً حتى الآن، ولأهميته تمت توسعته وعمارته في عام 1407هـ .

ومن الأحداث التاريخية الشهيرة التي وقعت في منى بيعتا العقبة الأولى والثانية، ففي السنة 12 من الهجرة كانت الأولى بمبايعة 12رجلاً من الأوس والخزرج لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، تلتها الثانية في حج العام الـ 13 من الهجرة وبايعه فيها عليه السلام 73 رجلاً وامرأتان من أهل المدينة المنورة في الموقع نفسه ، الذي يقع من الشمال الشرقي لجمرة العقبة، حيث بنى الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور مسجد البيعة في عام 144هـ، الواقع بأسفل جبل “ثبير” قريباً من شعب بيعة العقبة، إحياء لهذه الذكرى التي عاهد حينها الأنصار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بمؤازرته ونصرته وهجرته والمهاجرين إلى لمدينة المنورة .
كما نزلت بها سورة ” المرسلات “، لما رواه البخاري عن عبد الله رضي الله عنه قال : بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزل عليه ( والمرسلات ) وإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها .