أخصائيو المسؤولية الاجتماعية يقدمون مبادرات للوطن.. رافد تنموي مستدام

الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٩:١٢ صباحاً
أخصائيو المسؤولية الاجتماعية يقدمون مبادرات للوطن.. رافد تنموي مستدام

احتضنت الجامعة العربية المفتوحة، برنامجاً تدريبياً لتأهيل أخصائي المسؤولية الاجتماعية للمنظمات بالتعاون مع خبراء المسؤولية الاجتماعية، وكان من نتائج هذا البرنامج النوعي العديد من المبادرات الوطنية، التي حظيت بالتشجيع من قِبل ممثلي الهيئات الحكومية والشركات.

وقد أوضح الدكتور الرمضي الصقري، المشرف العام على خبراء المسؤولية الاجتماعية، بأن هذا البرنامج نتيجة لشراكة استراتيجية مع الجامعة العربية المفتوحة وقدم بدورة الشكر والتقدير للجامعة العربية المفتوحة وكافة القائمين عليها على هذا الدور التنموية في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية بالمملكة من خلال برامج عديدة تصب في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية مفهوم متداول في دول العالم ومعمول بكافة الدول وفق المعايير الدولية التي نظمت وقننت الممارسات والتطبيقات لكافة المنظمات.

كما أنها رافد تنموي مستدام لكل دول العالم وخطت الدول المتقدمة خطوات جيدة في تعزيز ثقافة وممارسات المسؤولية الاجتماعية التي تعتبر احد الوسائل الهامة في تحقيق التنمية المستدامة والتنمية الشاملة التي ننشدها جمعياً حيث تغيرت النظرة إلى رأس المال وإدارة رأس المالي من النظرة الفردية الصرفة والأنانية إلى التشاركية والقيمة المشتركة في المنافع كما في المخاطر.

وأشار إلى أن رؤية للمملكة العربية السعودية 2030 في جوهرها ومضمونها تعتمد بشكل أساسي على تعزيز المسؤولية الاجتماعية للمنظمات كافة وكذلك الأفراد وتعتبر هذه الرؤية الطموحة هي رؤية المسؤولية الاجتماعية ورؤية التنمية المستدامة.

وعرج الصقري بقوله إن المسؤولية الاجتماعية عقيدة راسخة لدى المسلمين ولم تكن ثقافة مستوردةً بل من صلب تعاليم الدين الإسلامي القويم.

وفي ختام تصريحه تقدم بالشكر للجامعة التي احتضنت هذا البرنامج وكافة الزملاء الذين ساهموا في طرح تجارب الشركات في المسؤولية الاجتماعية،والشكر لكل من حضر البرنامج وساهم في نجاحه ليساهم في خدمة الوطن من خلال المبادرات المميزة التي طرحت في هذا الحدث التي بإذن الله تعالى نعمل سويا مع شركائنا الاستراتيجيين لنرى النور بإذن الله.

كما أوضحت بدورها الأستاذة ابتسام الدريويش، عضو الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية، أن البرنامج يقدم للمتدربين مقياساً علمياً لرصد الممارسات التي يقوم بها الأخصائي، والتفريق بين مفهوم المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي والعمل الخيري وبنود التنمية المستدامة، حيث تخضع لكافه المواثيق الأخلاقية للعمل الأخصائي ضمن معايير الأيزو 26000 العالمية.

وذكرت في هذا الصدد الباحثة الاجتماعية وأخصائيه المسؤولية المجتمعية الأستاذة جواهر العصيمي أن البرنامج قدم المفاهيم الحديثة في المسؤولية الاجتماعية، ودورها الفعال في الحراك التنموي الذي تشهده المملكة العربية السعودية وفق رؤية 2030، حيث إن المسؤولية الاجتماعية مفهوم غائب عن أغلب المنظمات برغم انه واجب لا بد من تأديته كدور اجتماعي لها، وللسعي نحو مؤشرات تحقق التنمية المستدامة، وأيضا لابد من إشراك المجتمع بهذه المبادرات ابتداءً من المجتمع المحلي للمنظمة وانتهاءً بالبيئة، المسؤولية الاجتماعية تعد من ابرز الممارسات الدولية التي تجود العمل الخيري وتربطه بالمنظمات؛ لذا علينا أن نساهم في تطويرها والوصول إلى أحدث وأفضل الممارسات القائمة بها، وتفعيلها مجتمعياً.

تجدر الإشارة إلى أن المسؤولية الاجتماعية أحد الموضوعات الهامة التي ينبغي على كافة المنظمات التعاون والعمل على تطبيقها ونشر ثقافتها وممارساتها.