اغتيال سعاد العلي .. حلقة بسلسلة من جرائم الانتقام على يد مجهولين

الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٣:٢٧ مساءً
اغتيال سعاد العلي .. حلقة بسلسلة من جرائم الانتقام على يد مجهولين

اغتالت يد الإرهاب الأسود أمس الناشطة العراقية سعاد العلي والتي شاركت بكثافة في مظاهرات البصرة التي انطلقت مؤخرًا للتنديد بالفساد وتردي الأوضاع المعيشية في العراق بوجه عام والبصرة بوجه خاص.

والمعروف أن سعاد العلي من مواليد 1972 وهي ناشطة حقوقية عراقية وعضو مؤسس في منظمة “الود العالمي” لحقوق الإنسان.
عملت كناشطة حقوقية منذ 2011 وبرزت خلال مظاهرات البصرة 2018.
في يوم الثلاثاء 25 سبتمبر أطلق مسلحون مجهولون النار على سعاد العلي في وضح النهار أثناء خروجها من أحد المطاعم في منطقة العباسية، وسط البصرة.
وشهدت البصرة موجة من الاحتجاجات خلال الفترة الماضية إثر تسمم آلاف الأشخاص من جراء تلوث مياه الشرب ومطالبات بتحسين واقع الخدمات العامة وخصوصاً الماء والكهرباء.
وقد أسفرت هذه الاحتجاجات عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، مما زاد من وتيرة الاحتجاجات في البصرة.
وامتدت مظاهرات البصرة التي شاركت فيها سعاد العلي إلى عدد من المرافق الحكومية كما تم حرق مقر القنصلية الإيرانية في البصرة احتجاجًا على التدخل الإيراني في الشأن العراقي.

وأثناء مشاركتها في مظاهرات البصرة قالت سعاد العلي في أحد اللقاءات الصحفية : “إننا أحرار وصامدون لمواجهة الظلم، وسنستمر في المشاركة مهما كانت المخاطر والمعوقات”.
اغتيال سعاد العلي ليس عملية منفصلة بل جاءت ضمن سلسلة من العمليات حيث تم اغتيال محامي الدفاع عن المتظاهرين في البصرة جبار عبد الكريم، في يوليو الماضي، بأكثر من 15 طلقة نارية على يد مسلحين مجهولين أمام مركز شرطة الهادي وسط المحافظة.

كما لقي ناشطون آخرون مصرعهم بيد مسلحين مجهولين في كل من البصرة وذي قار في جنوبي العراق، ونجا عدد آخر منهم من محاولات اغتيال بأسلحة كاتمة في العاصمة بغداد.