تفاصيل اجتماع أعضاء من مجلس الشورى بالوفد الأميركي لحرية الأديان

الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ١:٣٢ مساءً
تفاصيل اجتماع أعضاء من مجلس الشورى بالوفد الأميركي لحرية الأديان

عقد عدد من أعضاء مجلس الشورى برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الشؤون الخارجية الدكتور زهير بن فهد الحارثي في مقر المجلس بالرياض أمس اجتماعاً مع وفد الهيئة الأمريكية لحرية الأديان الدولية برئاسة المبعوث جوني مور والوفد المرافق له وذلك في إطار زيارتهم للمملكة.

وفي مستهل اللقاء رحب رئيس لجنة الشؤون الخارجية باسم رئيس المجلس وأعضائه بالوفد الأمريكي، مؤكداً متانة العلاقات التي تجمع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على كافة الصعد ولا سيما في الوقت الراهن فضلاً عن تميز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي.

وأوضح زهير الحارثي أن المملكة تعيش تحولات مهمة غير مسبوقة وفي الوقت ذاته متمسكة بثوابتها ومنفتحة على الآخرين وعازمة على تكريس الإسلام الوسطي مؤكداً على التجانس المجتمعي بدليل أن مصطلحات التعايش والانفتاح والتسامح والحوار مفردات أصبحت تتداول وتتردد في حياة مجتمعنا.

وأكد الأعضاء الحاضرين حرص المملكة على أن يمارس غير المسلمين شعائرهم الدينية في الأماكن الخاصة مشيرين إلى سعي المملكة لتعزيز ثقافة الحوار بما يسهم في ترسيخ التعايش والاحترام وبناء السلام العالمي بدليل تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالعاصمة النمساوية فيينا وتأسيس مركز الملك سلمان للسلام العالمي في ماليزيا واللذين يأتيان انطلاقاً من إيمان المملكة بأن الإنسان قادر على جعل العالم واحة أكثر سلاماً واطمئناناً لتتعايش فيه كافة الشعوب من خلال الأسس الإنسانية المشتركة وبما يرسخ الأمن والسلم الدوليين.
وجدد أعضاء المجلس خلال الاجتماع التأكيد على إلى أن المملكة لم تأل جهداً في سبيل التصدي لكافة أشكال الإرهاب والمشاركة في أي جهد دولي لمحاربته حيث نظمت المملكة القمة العربية الإسلامية الأمريكية وكان من أبرز موضوعاتها التطرف والإرهاب وسبل محاربته والقضاء عليه ،كما أسست المملكة المركز العالمي لمواجهة الفكر المتطرف (اعتدال) ومقره الرياض.

من جانبهم، أشاد الوفد الأمريكي برؤية المملكة 2030 وأهدافها، حيث ستشكل منطلقاً جديداً للمملكة التي تتكئ على عراقة تاريخية وثقل إسلامي ممزوجاً بشغف شعبها نحو المستقبل منوهين بالدور المناط بمجلس الشورى في تعزيز الحوار وسن الأنظمة لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف.

وعبروا عن إعجابهم بما شاهدوه في زيارتهم من خطوات ومبادرات مهمة اتخذتها المملكة نحو عزمها على مواجهة التطرف والكراهية وتكريس التعايش والتواصل والحوار وتفاؤلهم بعزم المملكة وقيادتها نحو المضي إلى المزيد من الإصلاحات والقرارات التي تحقق تطلعات الشعب السعودي. وأكدوا أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة إضافة إلى تعزيز التعاون البرلماني المشترك بين البلدين الصديقين.