مكتبة المسجد النبوي.. صرح علمي يعزّز حضور العربية في يومها العالمي
كأس العرب.. “فيفا” يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث رسميًا
الأمم المتحدة: انتهاكات في مخيم زمزم بدارفور ترقى لجرائم حرب
انطلاق فعاليات مهرجان شتاء طنطورة بمحافظة العُلا
السعودية: نتبنى دورًا محوريًا في تحسين أوضاع المهاجرين واللاجئين وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي
ضبط 1652 مركبة مخالفة متوقفة في أماكن ذوي الإعاقة
الذهب يرتفع قرب ذروة قياسية
المغرب يفوز على الأردن ويتوج بـ كأس العرب 2025
تحطم طائرة أثناء هبوطها بمطار في نورث كارولينا شرق أمريكا
المغرب والأردن في نهائي كأس العرب.. التعادل 2-2 والاتجاه للأشواط الإضافية
اعتقد البعض أن أزمة مسلمي الروهينغا ، والذين لجأ معظمهم إلى بنغلاديش للهروب من بطش سلطات ميانمار خلال السنوات القليلة الماضية انتهت، غير أن معاناة المسلمين في بنغلاديش لا تزال مستمرة، في ظل غياب واضح لأدنى مستويات الاحتياجات الإنسانية.
بنغلاديش التي قبلت تواجد لاجئي ميانمار، لم تستطع تقديم كافة الاحتياجات الإنسانية أو حتى المستويات الدُنيا منها، والتي بدونها لا يمكنهم العيش بشكل طبيعي.
معاناة الروهينغا ظلت مثار اهتمام العالم على مدار السنوات القليلة الماضية، إلا أن ذلك لم يتبعه أي تحرك ملموس من جانب المجتمع الدولي بشكل واضح، ليغرق اللاجئون في بحر من الاحتياجات الإنسانية المفقودة.
وفي مخيم نايابارا كانت المعاناة التي يواجهها مسلمو الروهينغا مساوية لبطش سلطات ميانمار، وهو ما حاول سيف الدين محمد اللاجئ في كندا، أن يظهر مدى معاناة عائلته التي لا تزال عالقة في ميانمار.
عائلة سيف كانت ضمن 700 ألف شخص انتقلوا من ميانمار إلى بنغلاديش في 1992، غير أن مرور أكثر من 25 عامًا، لم يكن كافيًا لإنهاء معاناتهم الإنسانية، أو حتى لالتفات المجتمع الدولي لها.
وأكد سيف أن أهله يواجهون “ظروفا لا يمكن تحملها أو التعايش معها، سواء على مستوى نقص الدواء أو الغذاء، أو حتى ندرة المياه اللازمة لكافة الاحتياجات الضرورية للإنسان”، مشيرًا إلى أن الحياة التي يعيشها أهله بشكل عام لا يمكن تحملها.
ولم تكن وجهة نظر أمير، الأخ الأصغر لسيف مختلفة عن المذكور، حيث قال: “وضعنا ليس جيدًا، إذا ذهبنا إلى المستشفى لتلقي العلاج، قال الأطباء لنا لا يوجد دواء كافٍ”.
وتابع أمير: “لا توجد مياه كافية بالنسبة لنا، لا يوجد ماء للاستحمام أو للشرب.. حياتنا سيئة للغاية”.
معاناة الروهينغا لم تتوقف عن الاحتياجات الإنسانية، بل إنها تمتد أيضًا إلى المستقبل المظلم.
بالإضافة إلى أمير، لدى سيف الله أخ وأخت يصغرانه، وهو الأمر الذي أكد أنه مصدر قلق مستمر له، مشيرًا إلى مخاوفه من أن يكبرا بلا تعليم.
وقال سيف: “لأن أخي وأختي يكبران في المخيمات، ليس لديهما مستقبل، لا يُسمح لهما بالخروج من المعسكر للدراسة”.
وأضاف: “هناك الآلاف من أطفال الروهينجا غير القادرين على الدراسة أو الذهاب إلى المدرسة، نحن قلقون للغاية بشأن أمنهم لأنه إذا لم يحصل هؤلاء الأطفال على التعليم المناسب والأدب السليم والمعرفة الصحيحة، فمن السهل جدًا استغلالهم لصالح الإرهاب والتطرف”.