رحل أبو قلب أبيض

الأحد ١٦ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ١٢:٠٤ صباحاً
رحل أبو قلب أبيض

بين دقيقة وضحاها، كانت الفاجعة، فبقدر قِسط الحُب في هذه الحياة، يكون الحُزن أضعافًا عند الفراق، وليس لك خيار فيما أنت عليه؛ ولا كيف ستكون، لكنك تستطيع تحديد البوصلة لتكن النهاية مُشرفة؛ فعلى سرير الرحيل ابتسم للجميع، باسط كفيْه لهم بالدعاء. “شكرًا لكل من سأل عني” كانت هذه الكلمات الأخيرة لمن فارقنا قبل لحظات، للراحل الإعلامي الرياضي القدير “خالد قاضي”، فلم يمهله المرض طويلًا.

دخل “قاضي” المستشفى قبل نحو 10 أيام لإصابته بوعكة صحية، حيث أُجريت له عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية، إلا أن صحته تدهورت، وعانى من مضاعفات تسببت له بخلل بإمداد الأكسجين إلى الدماغ.

وبعد أيام في العناية المركزة بمستشفى بجدة تحسنت حالته الصحية قليلًا، إلا أن صحته عادت للتدهور مرة أخرى الأمر الذي أدى إلى وفاته مساء اليوم السبت، وسط حزن كبير ألمّ برفقائه ومحبيه.

وأجمع الكل على محبته في حياته ومرضه وفي لحظات الوداع الأولى. وقدَّمت وزارة الإعلام السعودية التعازي والمواساة لأسرة الإعلامي خالد قاضي ولكافة الإعلاميين.

وكتب الإعلامي السعودي “أحمد الفهيد” على صفحته عبر تويتر “توقف القلب الطيب عن النبض كان من آخر كلامه في الدنيا: لا تنسوني من دعواتكم، أحتاجها والله.. والحمد لله على كل شيء”.

بينما غرد الإعلامي “صلاح مخارش”: “سيتذكرونه كثيرًا وسيدعون له في قادم الأيام، أبو عنان كان طيب القلب لأبعد حد ولا يزعل أحد”. وقال فياض الشمري: “رافقته في أكثر من مهمة ودعوة إعلامية خارج الوطن، ووجدته طيب القلب، لين الجانب، سمح التعامل، خفيف النكتة، لا يمكن أن يتكدر مزاجك بحضرته، ولا يحقد، ولا يحمل كرهًا لأحد، كريم لدرجة لا يتصورها أحد، كل ما شاهدته بادرني بقوله: (يا ليتني من عرب شمر)”.

وتناقل إعلاميون ونشطاء سعوديون صورة تُظهر الأمير خالد بن عبدالله في المستشفى وتواجده في المستشفى للوقوف مع عائلة الفقيد.