طائرات إيران نعوش بأجنحة.. العقوبات تمنع طهران من إصلاحها أو شراء الجديد

الأحد ٩ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٨:٢٨ صباحاً
طائرات إيران نعوش بأجنحة.. العقوبات تمنع طهران من إصلاحها أو شراء الجديد

كشفت مجلة فوربس الأميركية أن العقوبات المفروضة على إيران ستجبرها للعودة إلى مجموعة مُتهالكة من الطائرات المدنية، وذلك بعد إلغاء كافة الصفقات المتعلقة بشراء مجموعات جديدة في المستقبل.
ومع بدء العقوبات الأميركية الجديدة، أصبحت شركات الطيران الإيرانية مُجبرة على العودة إلى الوسائل القديمة، والتي تتلخص في إصلاح الطائرات المُتهالكة، بدلاً من استخدام المحركات على نماذج جديدة، وذلك حسب ما جاء في المجلة الأميركية.
وبعد توقيع الاتفاق النووية الإيراني في عام 2015، رُفعت معظم العقوبات الدولية على البلاد في يناير 2016، وحصلت شركات الطيران الإيرانية على فرصة تجديد أساطيلها المتداعية.
وسارعت إيران بإرسال طلبات لشراء طائرات جديدة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، مع توقيع عقود كبيرة مع عمالقة الشركات المتخصصة في الطيران، مثل بوينغ وإيرباص وشركة إيه تي آر.
ومع ذلك، تم تسليم عدد قليل من الطائرات الـ300 التي تم طلبها قبل أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات.
وأشارت المجلة إلى أن فرص عمليات التسليم للطائرات الجديدة تضاءلت بشكل واضح، وكذلك القدرة على شراء قطع الغيار بسهولة.
إيران تعاني بشدة من انهيار الحالة الفنية لطائراتها المدنية، والتي كانت سببًا في بعض الحوادث الخطيرة على مدار الأشهر القليلة الماضية.
وفي فبراير الماضي، كشفت بعض التقارير التي تناولت سقوط طائرة ركاب إيرانية، ومقتل ما يصل إلى 70 راكباً بما في ذلك طاقمها الفني، عن بعض تفاصيل عميلة السقوط، والتي لا تزال تحيطها بعض التكهنات التي لا ترقى لتكون أسباباً واضحة ورئيسية في سقوط الطائرة.
ووفقاً لما جاء في وكالة أنباء أسوشيتد برس الأميركية، فإن الطائرة الإيرانية تحطمت في منطقة كان يغطيها الضباب بشكل كامل، مما أدى إلى اصطدامها بجبل قرب مدينة أصفهان، ليلقى كل من فيها مصرعهم بشكل رئيسي على بعد حوالي 485 ميلاً جنوب العاصمة طهران.
وأشار تقرير الوكالة الأميركية، إلى أن العقوبات حالت دون قيام إيران بتحديث أسطولها من الطائرات، مما اضطرها إلى استخدام طائرات روسية دون المستوى المطلوب، وهو الأمر الذي أدى إلى السعي لتصليح الطائرات القديمة التي تجاوزت سنوات خدمتها الاعتيادية، مستفيدة من قطع الغيار التي اشترت بصعوبات متزايدة في السوق السوداء.
ويحظر على معظم الطائرات الإيرانية، بما في ذلك الطائرات الـ 727، العمل داخل الاتحاد الأوروبي، وذلك لضعف حالاتها الفنية العامة بشكل واضح.